غزة/PNN- قال مختصون فلسطينيون ان قوات الاحتلال الاسرائيلي تعمدت تنفيذ عمليات قنص بشعة بحق المواطنين الفلسطينين خلال مسيرة العودة الكبرى يوم الجمعة الماضي، حيث اصيب نحو 800 مواطن بالرصاص الحى واثبتت تفاصيل الاصابات تعمد الاحتلال وقناصته الحاق الضرر بالمواطنين الفلسطينين واصابتهم بشكل وحشي قد يؤدي الى ان يحول المئات منهم الى مقعدين او كما يقال الاشخاص ذوي الاعاقة.

وفي هذا الاطار يقول محمد العربي مسؤول في شبكة الاجسام الممثلة للاعاقة في غزة ورئيس نادي السلام في حديث مع شبكة فلسطين الاخبارية PNN ان حصيلة مسيرة العودة السلمية التي جرت في المناطق الشرقية المحاذية للحدود شرق قطاع غزة 1415 شخص حسب وزارة الصحة وأن ما يقارب 500 شخص لديهم اصابات بالاقدام والاطراف العلوية نتيجة استهداف قناصة الاحتلال لتلك المناطق بالرصاص المتفجر مباشرة، على الرغم من انهم لم يشكلوا اي تهديد على حياة جنود الاحتلال، ما يعكس استهتار تلك القوات بحياة المواطن الفلسطيني متوقعا ان تؤدي الاصابات الى اعاقات في اعداد كبيرة من المصابين بسبب استهداف قناصة الاحتلال لمفاصل مهمة في اطراف المواطنين الذين استهدفوهم.

واكد العربي ان قناصة الاحتلال تعمدوا اصابة مناطق حساسة بالاطراف من اجل الحاق الاذى الدائم بالشبان الفلسطينين المشاركين بمسيرة العودة الكبرى من اجل تحويلهم الى اشخاص ذوي اعاقة.

واوضح العربي ان التوقعات تشير الى امكانية بتر اطراف لمواطنين مصابين باعداد كبيرة تقدر بخمسمائة مواطن مشيرا الى ان هذه الاصابات اصابات خطيرة وفي مناطق حساسة بالاطراف.

واشار الى ان سياسة تكسير العظام التي يتبعها الاحتلال وتهدف الى زيادة الاشخاص ذوي الاعاقة في قطاع غزة خصوصا، الى جانب عدم توفر المساعدات اللازمة التي تكفي لهم، وعدم صلاحية الادوات المتوفرة للمصابين ستساهم في زيادة اعداد المصابين الذين يمكن ان يتحولوا الى مصابين باعاقات دائمة.

كما وأكد العربي ان نسبة الاعاقة في فلسطين تصل الى 3% وستزيد بسبب العدوان الاسرائيلي المستمر على المواطنين بشكل متعمد ومقصود، مشيراً الى ان العدد بين المصابين يتوقع ان يزيد حيث يوجد في قطاع غزة 46000 شخص من ذوي الاعاقة مضافا لهم نحو 500 شخص اخرين اصيبوا في احداث الجمعة الماضية.

واكد العربي ان تمركز عشرات القناصة خلف سواتر رملية داخل الشريط الحدودي الفاصل شرق القطاع، واطلاقهم نيران القنص بشكل متقطع ومقصود تجاه المشاركين في التجمعات السلمية التي ضمت الآلاف من المواطنين تنفيذًا لسياسة الاضرار الواضح من اجل التخويف والترهيب و التي انتهجها الاحتلال الإسرائيلي وناطقوه ومسؤولوه على مدار الأيام الماضية لمحاولة خفض المشاركة الشعبية في التجمعات السلمية.

وناشد العربي وهو شخص من ذوي الاعاقة اصحاب المؤسسات الدولية المانحة ان تعيد النظر في تمويلها للمشاريع التي تقدمها في قطاع غزة، وان تصب اهتمامها لتوفير ادوات مساعدة للاشخاص ذوي الاعاقة في القطاع لفقر وزارة الصحة والمؤسسات الاهلية الى ادوات ومعدات كافية لعلاج المصابين والتسهيل على الاشخاص ذوي الاعاقة في قطاع غزة وغالبيتهم اصبحوا من الاشخاص ذوي الاعاقة نتيجة الاحتلال الاسرائيلي وممارساته القمعية بحق القطاع على مدار سنوات عديدة.

[gallery link="file" columns="1" size="full" ids="315706,315707,315708,315709,315710,315711,315712,315713,315714,315715" orderby="rand"]