بيت لحم/ترجمة خاصة PNN/ نقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن مسؤولين وصحفيين رومانيين قولهم ان الحكومة الرومانية وافقت الخميس على خطة لنقل سفارة الولاية من تل أبيب إلى القدس موضحة ان القرار الروماني يتضمن جداول زمنية لتنفيذ الخطة ، لكن لم يتم نشر هذه الجداول.

واشارت المصادر الى أن رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ليفيو دراغو، الذي يلعب دورا هاما في الائتلاف الحالي في رومانيا، يدعم نقل سفارة بلاده للقدس بعد إعلان الرئيس ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل وقراره نقل سفارة الولايات المتحدة الى القدس.

وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية انه وعلى ما يبدو كان الفلسطينيون على علم بهذا التحرك ولذلك  التقى رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله بالسفير الروماني لدى السلطة الفلسطينية وحث بلاده على عدم نقل سفارتها إلى القدس.

وقال الحمد الله أن "مثل هذه الخطوة ستشكل انتهاكا للفلسطينيين وستكون مخالفة للقرارات الدولية". وأضاف أن "نقل السفارة الرومانية سيساهم بتعقيد الاوضاع و فرص السلام".

وياتي هذا التطور في اعقاب لقاء نائب وزير الخارجية الاسرائيلي تسيبي هتفولي في العاصمة الرومانية بوخارست مع وزير الخارجية الروماني، كجزء من رحلة سياسية بدأتها اسرائيل، لتعزيز نقل السفارات الاجنبية للقدس.

وقال نائب وزير خارجية الاحتلال ان هناك فرصة تاريخية بعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس مشيرا الى ان رومانيا ستختار  الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ وتصبح الدولة الرائدة وستنقل سفارة بلادها في القدس عاصمتنا".

وفي نفس الجلسة قال وزير الخارجية الروماني إن بلاده ستجري تقييماً للوضع وتنظر بإيجابية في مسألة نقل سفارتها إلى القدس.

مصادر في الخارجية الاسرائيلية اكدت ان اسرائيل تنتظر ابلاغها بشكل رسمي بقرار نقل السفارة الرومانية الى القدس حيث اعرب نائب وزير الخارجية الاسرائيلية عن شكر اسرائيل لرئيس البرلمان الروماني الذي اعلن عن بدء الاجراءات لنقل السفارة الرومانية الى القدس.

وقالت مصادر اسرائيلية ان رئيسة الوزراء الرومانية فيوريكا داتشيلا ستقوم بزيارة اسرائيل الاسبوع المقبل وسيكون على جدول اعمالها مسالة نقل السفارة الرومانية الى القدس.

ومن المقرر ان تزور حوتوبلي التشيك قريبا وتتوقع الجهات الاسرائيلية ان تكون براغ الدولة القادمة التي تعلن نقل سفارتها الى القدس.

من جهتها قالت هآرتس نقلا عن احد مراسليها بان رومانيا لم تحسم موقفها بعد، رغم ان هناك توجه حقيقي نحو حسمه لصالح نقل السفارة.

واشارت هارتس الى ان القرار الذي يعارض توجهات الاتحاد الاوروبي تم وصعه على جدول الاعمال بجلسة الحكومة الرومانية المقبلة مشيرة الى انه سيتوجب على الوزراء الرومانيين اتخاذ قرارهم.

وبحسب هارتس فان الاتحاد الاوروبي كان قد طلب في اكثر من مناسبة من الدول الاعضاء الالتزام بموقفه القاضي بعدم نقل السفارات الاوروبية الى القدس حيث يرى الاتحاد الاوروبي بالقرار عقبة بطريق تحقيق السلام.

محللون اسرائيليون قالوا ان اي تصدع في الموقف الاوروبي بشأن نقل السفارات الى القدس سيتسبب بموجة انهيار احجار الدومينو بشان نقل السفارات الاوروبية من تل ابيب الى القدس حيث ستقوم دول وسط وشرق اوروبا بهذه الخطوة..