الشريط الاخباري

تقديرات امنية للاحتلال: قادة حماس يسعون إلى "جولة عنف" جديدة

نشر بتاريخ: 25-06-2018 | قالت اسرائيل
News Main Image

بيت لحم/PNN- كتبت صحيفة "هآرتس"، أن المسؤولين في الجهاز الأمني الإسرائيلي، يلاحظون، في الأسابيع الأخيرة، استعداد حماس لجولة حرب أخرى مع إسرائيل، كحل ممكن للأزمة الإنسانية في قطاع غزة.

ووفقا للتقديرات الإسرائيلية فإن حماس تعتقد أن المواجهة المتواصلة والقوية ستحرك إعادة إعمار قطاع غزة، والاستثمار في مشاريع بنية تحتية فيه.

وكما يبدو حاليا، فإن قادة الحركة يتخوفون من مواجهة حربية كاملة، ولذلك يسعون للإبقاء على التوتر الحدودي من خلال "شد الحبل" أمام إسرائيل، وذلك من خلال إرسال الطائرات الورقية والبالونات المشتعلة، ومحاولات التسلل وتحديد معادلة جديدة، مفادها أنه سيتم الرد بالنيران على الهجمات الإسرائيلية.

ويسود التقدير بأن حماس قررت مواجهة إسرائيل، ولذلك فإن مسألة وقوع مواجهة واسعة هي مجرد مسالة وقت.

ويعتقد الجهاز الأمني الإسرائيلي أن قائد حماس، يحيى سنوار، عازم على تسريع إعادة إعمار غزة. وقد نقل سنوار رسائل مفادها أنه سيكون مستعدا لتسويات من أجل ذلك، لكن نزع سلاح الحركة ليس مطروحا على الجدول في أية حال. ورغم أن حماس تفهم بأن إسرائيل أو الدول الأخرى الضالعة في الأزمة لن يتقبلوا هذا الموقف، يبدو أن سنوار ليس مستعدا للتفكير بهذه الإمكانية، حتى لو قاد الأمر إلى الحرب.

في الجيش الإسرائيلي والقيادة السياسية يحاولون الامتناع عن التصعيد، ويسعون إلى تأجيل المواجهة المحتملة إلى أقصى ما يمكن، بحيث لا تحدث إلا بعد الانتهاء من بناء الجدار الجديد على طول الحدود مع القطاع، بعد سنة ونصف. ولكيلا تخاطر باندلاع الحرب، تظهر إسرائيل استعدادها لاحتواء أعمال عنف لا تهدد حياة المدنيين. والى جانب ذلك، دعا قادة كبار في القيادة الجنوبية، مؤخرا، القيادة السياسية إلى دفع مشروع إعادة إعمار القطاع من أجل تهدئة الميدان الغزي. إلا أن المناقشات الحكومية في هذا الصدد لم تثمر عن صدور قرارات فعلية، وفي هذه الأثناء يتم إيلاء الاهتمام الكبير للجبهة الشمالية.

يشار إلى أن الشعور الإسرائيلي الذي ساد خلال الأسابيع الأولى من المواجهات على الحدود، هو أن حماس لم تحقق إنجازات ملموسة. لكن هناك أصوات أخرى بدأت ترتفع في الجهاز الأمني، مؤخرا، تعتقد أن حماس نجحت في إعادة ما يحدث في قطاع غزة إلى مركز الحوار الإسرائيلي، وأن استمرار الحرائق في الجنوب، يسبب الإحراج لإسرائيل.

في الأسبوع الماضي، اعترفوا في جيش الاحتلال بأنهم لم يقيموا جيدًا تأثير الطائرات الورقية والبالونات المشتعلة على الجمهور الإسرائيلي. ويوم أمس، نشر الجيش توثيقا لإرسال البالونات المشتعلة من داخل موقع لحماس، وأشار بذلك إلى مسؤولية التنظيم المباشرة عن الحرائق. ويعتقد الجيش أن ضلوع الحركة بما بدأ كنضال شعبي، يوصل إسرائيل إلى آخر حدود الصبر، وحذر بأن الرد على الحرائق سيشمل مهاجمة أهداف لحماس.

وفي حماس سعوا في الآونة الأخيرة إلى حث سكان الضفة الغربية على العمل، من خلال الإدراك لأهمية دعمهم من أجل التغلب على في الصراع ضد إسرائيل. لكن الحركة لم تنجح في ترجمة التأييد لها إلى تظاهرات جماهيرية حاشدة.

وقد واجهت محاولات حماس دفع نشاطات عسكرية في المنطقة، عوائق لوجستية لم تكن معروفة من قبل. هكذا حدث، مثلا، في حالة الخلية التي تم ضبطها في نابلس، الأسبوع الماضي، والتي سعى أعضاؤها لتنفيذ عمليات في تل أبيب والقدس.

في ضوء ذلك يلاحظ الجهاز الأمني في الآونة الأخيرة محاولات لتشكيل تحالفات جديدة في القطاع. والتطور الذي يثير قلق إسرائيل بشكل خاص، هو التعاون بين حماس والجهاد الإسلامي، الذي انعكس في إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون مؤخرا، من قبل الجهاد. ويسود التقدير بأن التنظيمين تحالفا تمهيدا لاحتمال اندلاع مواجهة مع إسرائيل قريبا.

شارك هذا الخبر!