الشريط الاخباري

مركز الدراسات الاسرائيلية بالقاهرة يعقد ندوة دولية حول آليات مواجهة المخططات الإسرائيلية لهدم المسجد الأقصى

نشر بتاريخ: 10-09-2016 | سياسة
News Main Image

القاهرة/PNN - عقد مركز الدراسات الاسرائيلية بجامعة الزقازيق بمصر ندوة دولية تحت عنوان"آليات مواجهة المخططات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى المبارك"، والتي نظمها بالمشاركة مع الإتحاد الاعلامي الأفريقي الأسيوي و أكاديمية اليوم السابع.

جاء ذلك بحضور عدد كبير من أساتذة الجامعات والسفير أشرف عقل سفير مصر فى فلسطين سابقاً، والسفير بركات الفرا سفير فلسطين في مصر سابقا رئيس جمعية الصداقة المصرية الفلسطينية، والدكتور ماهر خضير القاضي بالمحكمة العليا الشرعية بفلسطين، وخبراء من جامعة الدول العربية، والحربية إضافة إلى الدكتورة هدى درويش مدير مركز الدراسات الإسرائيلية بجامعة الزقازيق وعدد كبير من الاعلاميين.

وناقشت الندوة موضوعات هامة كان أبرزها مكانة المسجد الأقصي، والأهداف الإسرائيلية التي تحاك ضده وخطط اليهود في محاولات هدمه، وإدعاءاتهم في إقامه الهيكل المزعوم مكانه، والدور الإعلامي في كشف الحقائق حول القدس والمسجد الاقصي، ودور الجامعات في حمايته.

فى البداية أكدت د. هدى درويش مدير مركز الدراسات الاسرائيلية، إن إسرائيل تخطط لهدم المسجد الأقصي في مدة لا تزيد عن ثلاث سنوات، وانها تروج بوجود الهيكل في مكان المسجد، مؤكدة عدم صدق جميع هذه الأكاذيب وأنها لا تعدو كونها خرافات، داعية الإعلام والجامعات لمواجهتها وتفعيل التوصيات التي ستتمخض عنها الندوة.

من جهته صرح د. ماهر خضير قاضي المحكمة العليا الشرعية وعضو هيئة العلماء والدعاة بالقدس أن المخططات الاسرائيلية تهدف الى هدم المسجد الاقصى على فترات متتابعة في فترة اقل من المتوقع وبدأت في تنفيذها بالحشد اليومي للمستوطنين في ساحات الاقصى واقامة الحفلات واجراء عقود الزواج وبالمقابل منع الفلسطينيين والمسلمين من دخوله .وطبقت حاليا التقسيم الزماني لدخول المسجد حيث تمنع المصلين الدخول من الساعة7صباحا وحتى 11 قبل الظهر .لاجل ذلك لابد من وضع خطط مقابلة لما يخططون له من الاستيلاء على المسجد وهدمه واقامة هيكلهم المزعوم مكانه .

و أكد محمد ثروت رئيس أكاديمية اليوم السابع ضرورة أن يكون الاعلاميون صفاً واحداً في مواجهة المخططات الإسرائيلية، خاصة في ظل استعانة الصهاينة بصحفيين عرب لتدشين مواقع وإذاعات باللغة العربية من أجل التدليس الإعلامي، حيث تستخدم مصطلحات تؤصل لفكرة مفادها أن القدس صهيونية، وأن الهيكل المزعوم موجود بالفعل، موضحاً أهمية القدس بالنسبة للمصريين، وأنها محفورة في قلوب كل مصري ولا يستطيع أحد أن يغفلها أو ينساها.

من جانب آخر قال الدكتور ياسر طنطاوي الأمين العام المساعد لاتحاد الإعلاميين الأفريقي الأسيوي إن العرب في حاجة لمساندة إعلامية دولية ومحلية، وأن يكون هناك قناة عالمية تتحدث باسم العالم العربي باللغة الإنجليزية والفرنسية، مضيفاً أن مصر ترعى القضية الفلسطينية منذ بدايتها، مطالباً بدعم عربي متكامل تقوده مصر لمساندة فلسطين، داعياً إلى الدفاع عن القضية بأفكار استراتيجية تناسب الوضع الحالي، مؤكداً مساندة اتحاد الإعلاميين للقضية الفلسطينية، عبر لجنة إعلامية خاصة للدفاع عنها.

أما الدكتور بركات الفرا، سفير فلسطين السابق لدى مصر، فقد أكد عمق العلاقة المصرية الفلسطينية، لافتًا إلى أن وجود معتقدات يعتنقها المسيحيون الصهيونيون، تربط عودة السيد المسيح بتوسع إسرائيل الإستيطاني، وأن تعم وتسود الديانة اليهودية في العالم، لذلك يحاولون العمل على محو هوية القدس العربية، من خلال بناء الآلاف من الوحدات الإستيطانية، كما يعتقد اليهود أن هيكل سليمان المزعوم موجود أسفل المسجد الأقصى، وهذا ما يدفعهم إلى التمسك بالحائط الغربي، وهو ما يعرف بالبراق، واقترح الفرا التوجه إلى مجلس الأمن ودعوته لعقد قمة إسلامية لحماية القدس.

على صعيد متصل قال سفير مصر لدى فلسطين سابقاً، أشرف عقل إن اسرائيل تعمل على ضم أماكن تاريخية إلى التراث الإسرائيلي، إضافة إلى القيام بأعمال إرهابية داخل القدس الشريف، مشددًا على أن الحل يكمن في مساهمة رجال الأعمال العرب في صندوق لمساعدة الفلسطينيين، وتكليف هيئات قانونية للدفاع عنهم، مؤكدًا على الدور الفعال للإعلام في هذه القضية.

من جهته دعا الدكتور أحمد حماد، أستاذ الدراسات العبرية بجامعة عين شمس إلى ضرورة المطالبة بجميع الأراضي المحتلة وليس جزءً منها، وأكد أن الحركة الصهيونية جاءت كرد فعل حقيقي لإنتشار المسيحية في أوروبا، وأن اليهود يرتبطون في الوقت الراهن أكثر بالسياسة حيث باتوا لا يمثلون عرقًا أو ديانة.

أما الدكتور منصور عبد الوهاب أستاذ الدراسات العبرية بجامعة عين شمس، فقد دعا إلى ترجمة الأبحاث والدراسات العبرية إلى اللغات الأجنبية، والمشاركة في المؤتمرات الدولية والعمل على زيادة الوعي بالقدس العربية لدى الشباب العربي.

كما أكدت الدكتورجهاد الحرازي، أستاذ القانون الدولي في جامعة الأزهر، وجوب أن يكون هناك ضغط من المسلمين والعرب حتي تكون قرارات الأمم المتحدة ملزمة فيما يخص القضية الفلسطينية، حيث توجد مخططات إسرائيلية لتهويد القدس، مثل مشروع كرم السياحي والذي يبعد 100 مترًا فقط من المسجد الأقصي، مطالبة بضرورة وجود مادة إعلامية دائمة حول القدس في جميع وسائل الإعلام العربية.

فيما أوضح د.أيمن الرقب الخبير الفلسطيني في الصراع العربي الإسرائيلي أن مصر هي مفتاح الحرب والسلام، وأن الإعلام المصري أقوي إعلام يمكنه العمل لصالح القضية الفلسطينية.

فيما دعا الدكتور أحمد النادي رئيس مجلس إدارة مركز الدراسات الإسرائيلية وعميد معهد الدراسات الأسيوية بجامعة الزقازيق إلى ضرورة التعامل مع إسرائيل بندية، كونها تعد عدوًا يمكنه فعل أي شئ من أجل تنفيذ مخططاته الإجرامية.

وفي النهايه تبنى اتحاد الإعلاميين إنشاء موقع إلكتروني خاص بالقضية الفلسطينية، ينشر أعماله ويكشف حقيقة الأمور على الأرض والمخططات الإسرائيلية الصهيونية الرامية إلى محو هوية القدس الإسلامية وتهويدها بجميع اللغات.

وناشد المجتمعون جامعة الدول العربية والازهر الشريف ومنظمة التعاون الاسلامي ورجال الاعمال العربي الى الوقوف امام الهجمة الاسرائيلية على الاقصى وكذلك ناشدوا الرئاسة الفلسطينية الى وضع اليات لمساعدة الجمهور العربي والاسلامي للتنسيق لهم للدخول لزيارة القدس والصلاة في المسجد الاقصى.

شارك هذا الخبر!