الشريط الاخباري

الوقائي 23 عاما على التاسيس والامن والامان رسالته المتجددة

نشر بتاريخ: 11-09-2016 | محليات
News Main Image

رام الله/PNN - قبل ثلاثة وعشرين عاما وتحديدا في 13-9-1993 وعندما كان الجميع منشغلا بوضع اللمسات الاخيرة لتوقيع اتفاق اوسلو كانت ولادة الفكرة والمبادرة الاولى لايجاد جسم امني فلسطيني يمارس عمله في الارض المحتله ليكون ضمانة لحفظ الامن والامان للمواطن واستتباب الاستقرار في المجتمع في حال اي انسحاب اسرائيلي من المحافظات الفلسطينية . اللواء جبريل الرجوب المبعد من الاراضي الفلسطينية صاحب الفكرة والمبادرة احمل الفكرة التي امن بها لقائده الشهيد ياسر عرفات الذي لم يجد مشقة في اقناعه بتبنيها وتحويلها الى واقع بعد ان ادرك القائد الشهيد بحنكته ورؤيته الثاقبة اهمية هذه الخطوة الاستباقية ليصدر على الفور قراره ومن مقر اقامته في تونس باقامة اول جهاز امني على الارض الذي اتفق في حينه على تسميته بجهاز الامن الوقائي . من الفكرة الى البناء وانطلقت شرارة البناء لجهاز الامن الوقائي في الاراضي الفلسطينية بمجرد صدور القرار من خلال اختيار المنتسبين لتفريغهم بالتعاون مع الكادر الفتحاوي في مختلف المحافظات لكن الانطلاقة الرسمية كانت من مدينة اريحا حيث الانطلاقة الفعلية والتحاق المئات من منتسبي الجهاز بالعمل ليتلقوا تعليماتهم وتدريباتهم التي ستؤهلهم لاحقا ليكون لبنة اساسية في بناء الوطن وتوفير الامن والامان للمواطن الفلسطيني وحماية مشروعه الوطني .

ومن اريحا التي بقيت لسنوات مقرا لقيادة الامن الوقائي الى مدينة رام الله حيث تواصلت مسيرة البناء والتطور باقامة المقر العام في بلدة بيتونيا الذي تم تجهيزه على اعلى المستويات و ترافق ذلك مع انتشار القوات الفلسطينية في مختلف المحافظات لتقام الدوائر الامنية في كل المدن الفلسطينية لتعمل بشكل متكامل وجنبا الى جنب مع باقي اذرع المؤسسة الامنية لتطبيق القانون وانفاذ توجيهات المستوي السياسي .

ويتبع جهاز الامن الوقائي رسميا لوزارة الداخلية الفلسطينية وحاصل على صفة ضابطة عدلية وهو يعمل على تنفيذ تعليمات القيادة السياسية وعلى راسها الاخ الرئيس محمود عباس ابو مازن ومن ابرز مهامه تعزيز الامن الداخلي وترسيخ الامن والاستقرار في المجتمع الفلسطيني وحماية مؤسسات الدولة وكذلك حماية النظام السياسي

99 العام 2002 الحتلال يدمر المقار ومسيرة اخرى نحول البناء مع انطلاق شرارة انتفاضة الاقصى عام الفين اجتاحت القوات الاسرائيلية مدن الضفة الغربية واستهدفت المقار الامنية ومؤسسات السلطة الى جانب استهداف ابناء شعبنا في كل مكان ، الامن الوقائي لم يكن بعيدا على هذا الاستهداف فكان في عين العاصفة حيث استهدفته قوات الاحتلال وحاصرت مقره الرئيسي في بيتونيا وقصفه بالطائرات والمدفعية وصولا الى تدميره واعتقال العشرات من الكوادر الامنية الموجودة فيه. ناهيك عن استهدافها لكافة المقار الامنية التابعة للجهاز وللسلطة الفلسطينية في مختلف محافظات الوطن وذلك في مسعا منها لضرب اعمدة الكيان والامن الفلسطيني والمساس بصورة مباشرة بامن المواطنين من خلال بث الفوضى في المجتمع الفلسطيني . بعد استهداف المقرات الامنية من قبل قوات الاحتلال في العام الفين واثنين اصدر الرئيس الراحل ياسر عرفات قراره بتعين اللواء زهير مناصرة قائدا لجهاز الامن الوقائي خلفا لقائده المؤسس العقيد جبريل الرجوب ليستمر بقيادة الجهاز لفترة وجيزة قبل ان يصدر الرئيس قرارا اخر بتكليف اللواء زياد هب الريح بقيادة الجهاز بالضفة حيث شرع اللواء زياد باعادة ترميم وبناء ما تم تدميره واعادة هيكلة الجهاز والانطلاق به من جديد بعد الضربة التي تعرض لها في بداية انتفاضة الاقصى . واستطاع اللواء زياد هب الريح في هذه الفترة ان ينشيء مقرات حديثة بدلا من المقرات التي تم تدميرها كما اعاد بناء الهيكيلية الادارية لمنتسبي الجهاز وعمل على مدار السنوات الاخيرة على الارتقاء بادائهم وتطوير خبراتهم من خلال حرصه على تأمين التدريب العلمي والعملي الملائم لهم والذي بات في متناول اليد بعد نجاحه بانشاء اكاديمية خاصة للتدريب في جهاز الامن الوقائي في مدينة اريحا تحوي نخبة من الاكاديميين والضباط المؤهلين لتقديم التدريب الافضل لمنتسبي الجهاز ولكافة منتسبي المؤسسة الامنية . النهضة التي شهدها الجهاز على صعيد القوى البشرية والارتقاء بالاداء ترفقت مع قفزة واسعة على صعيد المنشآت والمرافق فباتت تضم بين جنبات المقر العام العيادات الطبية والصالة الرياضية والكافيتريا والدراي كلين وفندق للضيافة ومركز لصيانة المركبات كل ذلك بهدف توفير الراحة والخدمات الافضل لمنتسبي الجهاز افرادا وضباطا . الالتزام بالقانون وصيانة الحريات ويحرص اللواء زياد هب الريح مدير عام جهاز الامن الوقائي في كل اجتماع له مع ضباطة او لقاء مع المواطنين التاكيد على التزام الجهاز بقرارات المستوى السياسي وتطبيقها والتزامه بالقانون الفلسطيني والتاكيد ان الجهاز بابنائه وجدوا لحماية هذا الشعب والدولة الفلسطينية بالتكامل مع كافة اذرع المؤسسسة الامنية وكما يشدد اللواء هب الريح أن الجهاز ولوائحه الداخليه تؤكد على الالتزام بالقانون العام وانظمة حقوق الانسان والقضاء وان ذلك الزامي لكل ضباطه الموكلون اصلا بتعزيز الامن الداخلي والاستقرار في المجتمع الفلسطيني دون المساس بالمواطن وحرياته العامه

88 المواطن والتواصل معه والاستماع لشكواه وتعتبر دائرة العلاقات العامة والاعلام في الجهاز التي يترأسها العقيد عكرمة ثابت حلقة الوصل ما بين الامن الوقائي والجمهور ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية حيث ارتقت العلاقة مع هذه الجهات الى مستوى جيد بحيث نجحت هذه الدائرة بجسر الفجوة التي كانت موجوده خلال السنوات السابقة من خلال عقدها لسلسلة من اللقاءات وورش العمل التي استهدفت المواطنين والمؤسسات المختلفة في سبيل تعزيز العلاقة معهم ناهيك عن نشاطاتها التفاعلية والمجتمعية والزيارات الميدانية وتقديم الدعم للاسر المحتاجة ومساندة عمل الاجهزة المختصة في الظروف الاستثنائية ومد يد العون لمحتاجيها من المواطنين في المنخفضات الجوية ومواسم قطف الزيتون .

كما تجدها حاضرة في كل المناسبات الرسمية والوطنية وعلى تواصل دائم مع منظمات حقوق الانسان للتاكيد على مناهضة التعذيب واحترام حقوق الانسان و الحريات العامه بكافة اشكالها .

الانجازات التي حققها جهاز الامن الوقائي على المستوى الداخلي ومساهماته الفاعلته في حفظ الامن والامان للمواطن الفلسطيني التي يلمسها المتتبع لمسيرة الجهاز منذ تاسيسه من خلال الانجازات المحققة على الارض فعلا لا قولا . لكن ما تم تحقيقه على المستويين الاقليمي والدولي لا يقل اهمية عن ذلك فالخطوات المدروسة التي انتهجتها دائرة العلاقات الدولية ببنائها لعلاقات استراتيجية ومستدامة مع دول الجوار العربي ودول العالم وضعت اسم فلسطين وجاهز الامن الوقائي بمصاف اجهزة الامن المتطورة وعملت من خلال هذه العلاقات المتينة على ايجاد فضاءات هامة لم تكن متاحة بالسابق لتبادل الخبرات والتدريب لمنتسبي المؤسسة الامنية بشكل عام .

ولضبط الاداء وتاكيد العمل على انفاذ القانون عمدت قيادة الامن الوقائي ايضا لايجاد دائرة قانونية مركزية ومستشار قانوني للجهاز مهمتها الرئيسية الوقوف على انفاذ القانون وتطبيق الاجراءات القانونية والتزام القوى الامنية بتنفيذها اضافة لتعزيز دور الرقابة على الاداء والتجاوزات التي قد تحصل خلال العمل وانشاء وحدة للشكاوي للاستماع لاي مظلمة من قبل المواطنين من اجل متابعتها واحقاق الحق لصاحبه .

الوقائي منحاز للمواطن والتضحيات جسام وبالرغم من دخول حقبة جديده من الصراع بعد توقيع اتفاقية السلام مع الجانب الاسرائيلي فقدم واصل جهاز الامن الوقائي الذي تشكلت نواته الاساسية من نخبة من كوادر حركة فتح في الضفة الغربيه وقطاع غزة ممن لهم بصمات واضحه في تاريخ الحركة الوطنية والاسيرة واصل تقديم التضحيات على مدار سنوات تاسيسيه مقدما عددا من خيرة ابنائه ليكونوا في صفوف الشهداء والجرحي والاسرى حيث بلغ عدد الاسرى من ابناء الوقائي الموجودين حاليا في سجون الاحتلال الاسرائيلي 39 اسيرا منهم عشرة اسرى من ذوي الاحكام العالية والمؤبدات اضافة الى 136 شهيدا ارتقوا خلال قيامهم بواجبهم الوطني ودفاعهم عن وطنهم وشعبهم . وفي الذكرى الثالث والعشرين لتاسيسه يحرص جهاز الامن الوقائي على تاكيد عمله الدائم والدؤوب على خدمة المواطن وحماية امنه واستقراره وان الجهاز بقيادته على استعداد تام لاستقبال والاستماع لاي شكوى من اي مواطن كان للعمل على متابعتها ووضع الامور بنصابها . كما عاهد الجهاز أبناء شعبه بالاستمرار بالعمل وتطوير ادائه للمشاركه في بناء وتطوير مؤسسات شعبنا وحماية امنه الداخلي والحفاظ على نسيجه الاجتماعي حتى اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

شارك هذا الخبر!