الشريط الاخباري

واشنطن تعد "خطوط اوباما" لحل الصراع في الشرق الاوسط

نشر بتاريخ: 19-09-2016 | PNN مختارات
News Main Image

بيت لحم/PNN- كتبت صحيفتي "هآرتس" و"يديعوت احرونوت" العبريتين، اليوم الاثنين، عن قرار الرئيس الأمريكي براك اوباما الاستجابة لطلب إسرائيل عقد لقاء بينه وبين رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الاربعاء المقبل، على هامش اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وجاء في التقارير نقلا عن البيت الأبيض ان اوباما ينوي التداول مع نتنياهو في"الحاجة الى تحقيق تقدم حقيقي نحو حل الدولتين، في ضوء الاتجاهات الميدانية المثيرة للقلق"، وان واشنطن تعد خطة لحل الصراع في الشرق الأوسط، ينوي اوباما طرحها في تشرين الثاني بعد الانتخابات الأمريكية.

ونقلت "هآرتس" عن الناطق بلسان البيت الأبيض، جوش ارنست، قوله ان اوباما سيتحدث مع نتنياهو حول تطبيق الاتفاق النووي في ايران وحول الوضع الأمني في الشرق الاوسط. واعلن البيت الأبيض بأن اللقاء سيجري في الفندق الذي سينزل فيه اوباما في نيويورك، وان الزعيمان سيناقشان العلاقات الوثيقة بين البلدين، التي "ثبتت قوتها من خلال توقيع اتفاق المساعدات الأمنية الذي يشكل اكبر هبة عسكرية تمنحها الولايات المتحدة لدولة أخرى في تاريخها".

وجاء من ديوان رئيس حكومة الاحتلال ان نتنياهو سيشكر الرئيس اوباما بشكل شخصي على اتفاق المساعدات الأمنية الذي تم توقيعه في الأسبوع الماضي، والذي يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية والتحالف بين اسرائيل والولايات المتحدة. كما جاء بأن نتنياهو ينوي التحدث مع الرئيس الأمريكي حول "التحديات والفرص في الشرق الأوسط وطريقة دفع السلام والأمن".

وأضافت "يديعوت احرونوت" الى ذلك ان مستشارو الرئيس اوباما يعملون هذه الأيام على صياغة عدة سيناريوهات ممكنة لبلورة "خطوط اوباما" – الخطة لاستئناف المفاوضات السياسية.

وقال مصدر انه سيتم في شهر تشرين الثاني القادم عرض "خطوط اوباما" لحل الصراع. وقد استلهم الفكرة من "خطوط كلينتون" التي عرضها الرئيس الامريكي الأسبق قبل لحظة من انهاء ولايته في البيت الأبيض في عام 2000. ويسود الاعتقاد بأن اوباما لن يطرح الخطة خلال اللقاء القريب مع نتنياهو وانما بعد الانتخابات الامريكية.

وتدعي مصادر سياسية ان اوباما لا ينوي الاكتفاء برؤية حل الدولتين فقط، وانما التركيز ايضا على المسائلالجوهرية الاخرى، كتبادل الاراضي، مصير القدس وشكل الحدود النهائية. وتطمح الادارة الامريكية الى دفع "سلام اقليمي" وليس فقط طرح مخطط عيني لحل الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني، ولذلك يمكن لها الاعتماد على بنود من مبادرة السلام السعودية.

وقال مسؤول امريكي رفيع ان "الادارة تعتبر نتنياهو وعباس اخبار قديمة. مخطط اوباما سيكون اوسع وليس موضعيا، سيكون حول الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني، ولكن في سياق اقليمي اوسع".

ويملك اوباما مصلحة في التقاء نتنياهو لكي يحصل على الاطراء العلني منه لقاء اتفاق المساعدات الامنية، الأمر الذي من شأنه تضخيم ميراثه كمن اهتم بأمن اسرائيل رغم العلاقات المتعكرة معنتنياهو، بل ومساعدة هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية.

لكنه يعم الغضب الشديد على اوباما في صفوف الجهات الليبرالية الامريكية، لأنه لم يضغط بما يكفي على اسرائيل من اجل التوصل الى حل مع الفلسطينيين. وقرار طرح مخطط سلام جديد يعكس طموح اوباما الى طرح قاعدة للمفاوضات المستقبلية على طاولة الرئيس القادم.

ووجهت مصادر في البيت الأبيض انتقادا بالغا للاتصالات التي يجريها نتنياهو مع الرئيس الروسي بوتين في مسألة عقد قمة مع ابو مازن في موسكو. وقال النائب اريئيل مرجليت (المعسكر الصهيوني) بعد لقائه مع مسؤولين في الكونغرس والادارة الامريكية مؤخرا ان "الادارة غاضبة على نتنياهو لأنها تعتبر خطوته هذه بمثابة مؤامرة على الولايات المتحدة".

شارك هذا الخبر!