الشريط الاخباري

نشر شريط يوثق لإعدام الجاسوس ايلي كوهين في دمشق

نشر بتاريخ: 21-09-2016 | قالت اسرائيل
News Main Image

رام الله/PNN- كتبت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، اليوم الاربعاء، انه بعد 51 عاما على اعدام "رجلنا في دمشق"، تم الكشف عن شريط التقطه التلفزيون السوري الرسمي ويوثق اللحظات التي تلت تنفيذ قرار الحكم: انزال جثة ايلي كوهين عن حبل المشنقة امام الجمهور المتحمس، ووضعها في النعش ونقلها للدفن في مكان غير معروف.

وتم كشف الشريط امس، كما يبدو من قبل المعارضة السورية على صفحة في الفيسبوك تحمل عنوان " الكنوز الفنية في سورية"، وتقدر جهات اسرائيلية بأنه شريط اصلي.

وتظهر في الشريط ساحة المرجة في دمشق، المسماة، ايضا، ساحة الشهداء، وهي تعج بالمواطنين السوريين الذينوصلوا بالباصات لمشاهدة الاعدام.

ويظهر كوهين وقد علقت على جسده قطعة قماش بيضاء كتبت عليها باللغة العربية لائحة الاتهام "بالتجسس الخطير" و"المس بأمن الجمهورية السورية"، والحكم بالاعدام. وقد وصل كوهين الى الساحة بعد ادائه لآخر صلاة مع حاخام دمشق، نيسيم شابو ليفي، الذي حصل على اذن خاص لإجراء الصلاة. ووصف شهود عيان كوهين بأنه "سار منتصب القامة نحو موته".

بعد ذلك يظهر افراد الشرطة وهم ينزلون جثة كوهين عن حبل المشنقة ويزيلون قطعة القماش ويضعونه في نعش خشبي، فيما وقف في الخلفية جنود وضباط كبار. بعد ذلك تم ادخال النعش الى سيارة سافرت من المكان ضمن قافلة من سيارات التندر. ونشرت حول مكان دفن كوهين الكثير من الشائعات المتناقضة. وادعى السوريون في السابق بأنهم لا يعرفون المكان الدقيق لدفن كوهين، لأنه تم في المكان شق شارع وبناء حي جديد.

وشاهدت ارملة كوهين، نادية، الشريط الذي اعادها 51 سنة الى الوراء ولم تتوقف عن البكاء. وقالت ان "المشاعر صعبة جدا. هذا يعيدني وعائلتي الى تلك اللحظات، كما لو كان ايلي قد انهى حياته لتوه. كيف يمكن مشاهدة الجمهور الذي يهتف وسماع الموسيقى؟ هذا يثير القشعريرة. لقد تم فتح الجرح مجددا. انا اتوسل من الناس في سورية والذين يعرفون ما هو الموت، ان يقوم احدهم ويكشف لنا اين الجثة. هذا سيخفف من حزننا الذي نعيشه كل يوم. هذا الشريط بعيدنا الى الايام التي كان فيها ايلي حيا، وهذا مؤلم".

وتعمل اسرائيل منذ ذلك الوقت على مختلف القنوات من اجل اعادة عظام ايلي كوهين لدفنها في اسرائيل. وفي 2007 طلب رئيس الحكومة الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت، من الرئيس التركي اردوغان، الذي كان في حينه مقربا جدا من الرئيس الأسد، العمل في الموضوع. كما طلبت اسرائيل عدة مرات تدخل الادارة الامريكية امام الاسد. وفي اذار الماضي طلب الرئيس رؤوبين ريفلين من الرئيس الروسي بوتين، استغلال الوجود العسكري الروسي في سورية من اجل اعادة عظام ايلي كوهين. واعتقدت اسرائيل انه يمكن لروسيا بصفتها منصة الانقاذ الرئيسية للأسد ان تقنعه بانهاء القضية التاريخية.

شارك هذا الخبر!