الشريط الاخباري

همجية الاحتلال الإسرائيلي وقانون الفيسبوك

نشر بتاريخ: 25-09-2016 | أفكار
News Main Image

بقلم/ المحامي سمير دويكات

كيف ينظر الغرب إلى إسرائيل وماذا تقدم لهم إسرائيل؟ لقد زاد الأمر عن حده وفاقت الأمور بشاعتها في انتهاك القوانين والحد من حرية الناس من اجل إسرائيل، لم يشهد التاريخ ظلما لحق بشعب كما شهده الفلسطينيين خلال القرن الماضي وبداية هذا القرن، فقد قلب اليهود على امتداد العالم كله المفاهيم وبتنا لا نعرف من أي الجوانب نمسكها ففي بلادهم حرية الرأي والتعبير مصونة وتكفلها قوانينهم ولكن عندما يصل الأمر إلينا تنقلب الأمور. فعلي مستوى القانون الدولي جير كافة النصوص لصالح إسرائيل وارتكبت الجرائم ضد الإنسانية لصالح إسرائيل، فكيف لإسرائيل أن تتعامل معهم وهو مقابل سكوتهم على أخطاء وجرائم إسرائيل، لقد فاق الأمر حده الأكبر وأصبح لا يطاق، ذلك بان الحقوق الفلسطينية في دولتهم وعودة لاجئيهم وحقوق الأسرى وغيرها واضحة جدا ولا احد ينكرها. ولا شك أن موقع الفيسبوك الشهير كان له اثر اكبر في تطور آليات التواصل الاجتماعي والقفز بخطوات كبيرة نحو الأمام وقد تقدم كثيرا على مواقع أخرى كان لها سبق سابق. والفيسبوك محكوم بقوانين وقواعد الدول وخاصة قوانين الولايات المتحدة الأمريكية التي تتضمن قواعد فيها الكثير من الإجراءات والأحكام التي ترعى حقوق الإنسان والرأي والتعبير، وهو ما تحفظه كذلك قواعد القانون الدولي في المعاهدات والمواثيق الدولية وخاصة العهدين الدوليين الخاصين بمعالجة كثير من الحقوق في هذا الشأن. وفيما يتعلق بما توصل له الاحتلال مع إدارة الفيسبوك فهو ضرب جديد لمفاهيم الديمقراطية التي عززها الموقع نفسه، وليس غريبا من شعب تحت الاحتلال أن يهاجم الاحتلال بأقسى العبارات كونه احتلال، فقد أتاح القانون الدولي للشعب الفلسطيني أن يقاوم الاحتلال بكافة الوسائل ومنها الكفاح المسلح الأشد والذي يمتاز بالعنف فكيف إذا ما تم نشر أقوال تهاجمه عبر الفيس بوك. وعليه، يتعين على جهات الاختصاص لدينا في فلسطين وعلى رأسها وزارة الاتصالات أن تقوم بتنسيق موقف ومخاطبة إدارة الفيسبوك من اجل الوقوف على إجراءاتها ضد المشتركين الفلسطينيين وخلق رأي عام عالمي حول الموضوع لمعاقبة الفيسوبك إذا لم يتراجع عن إجراءاته التعسفية ضد الفلسطينيين ونضالهم المشروع.

شارك هذا الخبر!