الشريط الاخباري

دبلوماسيون ومسؤولون فلسطينيون لPNN: نرحب بتصريحات كيري الايجابية لكنها بحاجة لافعال

نشر بتاريخ: 25-09-2016 | سياسة , PNN مختارات , PNN حصاد
News Main Image

بيت لحم/PNN/ قال دبلوماسيون فلسطينيون في تعليقهم على التصريحات التي نقلت على لسان وزير الخارجية الامريكي جون كيري والتي عبر فيها عن غضبه وانتقاده الحاد لسياسية الحكومة الاسرائيلية بشان الاستيطان وعدم تنفيذ اي اتفاقات وحتى المبادرات التي تدعيها اسرائيل اتجاه الفلسطينين ان هذه التصريحات ايجابية ومهمة ولكنها بحاجة لافعال لتكون ذات مغزى حقيقي.

وقال دبلوماسي فلسطيني رفيع المستوى رفض الكشف عن اسمه في حديث مع شبكة فلسطين الاخبارية PNN صباح اليوم الاحد ان المهم في تصريحات كيري هي الافعال لان هذا الواقع كما نعرفه ونقييمه موضحا ان الفلسطينين ينتظرون الفعل الامريكي بدعم التوجهات الفلسطينية لانهاء الاحتلال وهي توجهات تتوافق مع الشرعية لكنها بحاجة للتطبيق لتكون مقنعة .

واكد الدبلوماسي الفلسطيني اننا كفلسطينين نرحب بالاقوال التي صدرت عن وزير الخارجية الامريكي لانها تتوافق مع الخطاب والرؤية الفلسطينية  بغالبية ما ورد فيها لحماية حل الدولتين الذي تبناه العالم اجمع باستثناء اسرائيل التي تعمل على تقويضه مخالفة الجهد الدولي.

كما اكد الدبلوماسي الفلسطيني على ان الادارة الامريكية تدرك وتعرف حقيقة ما يجري على الارض وتتلقى تقارير دقيقة عن الاستيطان في الاراضي المحتلة واصبح لديها علم ومعرفة عن الطرف الحقيقي المعطل للعملية السياسية معربا عن امله بان تتخذ الولايات المتحدة والعالم اجراءات لتغيير الواقع قبل فوات الاوان.

واتت تصريحات الدبلوماسي الفلسطيني تعقيبا على تحذيرات وزير الخارجية الامريكي جون كيري التي كشفتها صحيفة هارتس صباح اليوم  من انهيار كامل للاوضاع بين الفلسطينين والاسرائيليين مشيرا الى ان الاوضاع الحالية لا يمكن استمرارها بسبب اتجاه الامور الى حل الدولة الواحدة والصراع والحرب الدائمة و وجه انتقادات حادة لاسرائيل وانتقادات اخف حدة للفلسطينين .

وقالت صحيفة هارتس الاسرائيلية في تقريرها على موقعها باللغة الانكليزية ان كيري قام بالصراخ وانتقاد سياسات اسرائيل في اجتماع موسع لوزراء الخارجية للدول المانحة التي تقدم مساعدات مالية للفلسطينين وجرى تخصيص جزء من لنقاش الوضع بالشرق الاوسط واتهم إسرائيل بخرق وعودها وحذر من أن الوضع الراهن غير قابل للاستمرار كما انتقد كيري أيضا الفلسطينيين، ولكنه وضع المسؤولية على السياسات الإسرائيلية.

وقال كيري رافعا صوته بغضب اكثر من مرة في الاجتماع أن إسرائيل والفلسطينيين يسيرون في اتجاه دولة ثنائية القومية بدلا من دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل مما يعني أيضا انهم ستجهون نحو الحرب الطويلة.

وأضاف أنه إذا كان المجتمع الدولي يرغب في وضع حد لهذه التطورات، “إما أن يعني ذلك، ونحن نعمل على ذلك، أو أننا يجب أن نصمت الى الابد”.

وأشار دبلوماسيون غربيون ان تصريحات كيري اشارت الى حالة ياس من تصرفات الطرفين موضحين ان حالة الياس وصلت ايضا الى عدد متزايد من كبار المسؤولين في البيت الأبيض مما يدفعهم الى التفكير بالحاجة إلى النظر بجدية في إمكانية تعزيز قرار في الأمم المتحدة و مجلس الأمن التابع للأمم أو في اي محفل دولي آخر حيث يتوقع ان تحركا امريكيا سيتم مباشرة بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر تشرين الثاني، حيث ستتعامل الادارة الجديدة المتوقع ان تكون ديمقراطية ايضا مع القضية الاسرائيلية الفلسطينية من اجل الحفاظ خيار حل الدولتين في المستقبل.

وكشفت الصحيفة انه كيري قال أنه بعد ما يقرب من أربع سنوات من المحادثات مع نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، فانه توصل الى استنتاج مفاده ان الإجراءات والخطوات من الطرفين تاخذنا الى تعميث المازق الدبلوماسي.

وقال كيري ان كل الاعمال الرهيبة وكل إعلان مستوطنات جديدة يبعدنا عن تحقيق السلام ويقربنا الى حل الدولة الواحدة “.

واضاف كيري “هذا ليس حلا إنها دعوة لصراع دائم و كما قال شمعون بيريس نفسه، سوف يقود حل الدولة الواحدة الى حرب واحدة، وليس دولة واحدة يجب ان لا نخطئ في ذلك، وأعتقد أن هذا خطر سنصل اليه إذا ما واصلنا السير على مسارنا الحالي”.

وأشار كيري إلى أنه منذ إطلاق تقرير الرباعية الدولية في يوليو تموز الماضي والذي تضمن تحذيرا كبيرا بشأن الاتجاه الذي يسير عليه الفلسطينيون والاسرائيليون كان هناك فقط زيادة في أعمال العنف، واستمر التحريض الفلسطيني. وبالإضافة إلى ذلك، تم الإعلان عن خطط ل2400 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات، وكانت هناك زيادة كبيرة في هدم إسرائيل لمنازل الفلسطينيين.

و قدم وزير الخارجية الامريكى الأرقام التي تشير إلى أنه منذ تولى أوباما منصبه في عام 2009، ازداد عدد الإسرائيليين في الضفة الغربية والقدس الشرقية 95000 الف مستوطن و وأن 15000 من هذه الزيادة قد جاء في السنة الماضية وحدها.

وسال كيري رافعا صوتا بغضب “كيف يمكن ان تكون الزيادة بعدد المستوطنين تشير إلى محاولة الوصول الى خلق دولة فلسطينية؟” .

واضاف “الوضع الراهن غير قابل للاستمرار. لذلك إما أن يعني ذلك ان نعمل على ذلك و وقفه، أو أننا يجب أن نصمت “.

وتحدث وزير الخارجية الامريكى أيضا بشكل غاضب وساخر مشيرا الى شعوره بالاحباط حول الخطوات إسرائيل التي تدعي فيها تسهيل حياة الفلسطينين مشيرا الى انها لم تقم بتنفيذ اي منها على الأرض حيث بقيت الامور في سياق الإعلانات أو البقاء ببساطة على الورق.

وقال انا اعرف أنا أعرف هذا لأنه قيل لي ان جسر اللنبي [بين الضفة الغربية والأردن] سيفتح 24/7 لكن اسرائيل لم تقم بذلك حيث ان اسرائيل ي المسؤولة عن تنفيذ ذلك وقيل لي ان خدمة الخلوية بالضفة الغربية لتشغيل الجيل الثالث 3G وقعت قبل نحو عام حيث كان من المفترض ان يتم تشغيها في غضون اشهر لكن ذلك لم يطبق ايضا .

واضاف كيري غاضبا “اذا كنا نريد حقا وبشكل جدي الوصول الى حل الدولتين، نحن بحاجة أكثر بكثير من الحديث عن توقيع الاتفاقيات والتحسينات والتسهيلات لمرة واحدة فقط. نحن بحاجة إلى تغيير جذري في ديناميكية من خلال استئناف عملية نقل قدر أكبر من المنطقة (ج) الى السلطة الفلسطينية وفق ما نصت الاتفاقيات السابقة التي وقعت عليها اسرائيل”.

كيري خلص الى القول ان الاسرائيليين والفلسطينيين على مفترق طرق. “إما أن غيير الطرفان اتجاههما واتخاذ خطوات جادة على طريق حل الدولتين، أو أن استمرار زخم الأعمال الحالية ستحمل لنا المزيد من التوجه نحو واقع الدولة الواحدة مستعصية الحل وهو الامر الذي لا يريده اي منا ولا يعتقد انه يمكن التوصل اليه”.

واشار الى ان الآثار المترتبة على الاتجاهات الحالية سيكون لها صدى في ما هو أبعد من الأضرار المباشرة التي تتسبب في تدمير وتشريد موضحا ان د. ما يحدث اليوم سيدمر الأمل”.

وفي الوقت نفسه، قال للصحفيين في بداية الأسبوع الماضي ان نائب مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي باراك أوباما، بن رودس، إن أوباما لا يستبعد مثل هذه العملية، ولكن لم يتم تقديم أي اقتراح محدد له حتى الان.

وبحسب الصحيفة فان هذا الموقف الامريكي دان شابيرو جاء ايضا في مقابلة لسفير الولايات المتحدة الامريكية في اسرائيل مع قناة 10 يوم الخميس الماضي، الذي لمح إلى ذلك، مشيرا الى ان الادارة الاميركية تدرس سلسلة من الخيارات، بما في ذلك قرار مجلس الأمن للأمم المتحدة.

وأضاف شابيرو، مع ذلك، أن القرار لم يتم بعد اتجاه التقدم بشأن هذه المسألة.

وقالت الصحيفة ان نتنياهو على ما يبدو المح الى مخاوفه من تحرك امريكي خلال اجتماعه في نيويورك يوم الأربعاء الماضي بين من الرئيس الامريكي باراك أوباما الا ان الموضوع لم يتم مناقشته بين الطرفين وبالرغم من عدم مناقشته قال نتنياهو في المقابلات التي اعطاها لشبكات التلفزة الإسرائيلية خلال عطلة نهاية الاسبوع انه يأمل أن لا يقوم الرئيس أوباما بفرض حل سياسي من جانب واحد على إسرائيل.

الصحيفة اشارت الى ان نتنياهو التقى مع كيري يوم الجمعة في اجتماع مغلق ومنفرد جمعهما الاثنين لمناقشة القضية الفلسطينية حيث تمترتيب اللقاء على عجل عقب اجتماع وزراء خارجية اللجنة الرباعية للشرق الأوسط (الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي) وحضره أيضا وزراء خارجية كل من فرنسا ومصر حيث أدان وزراء خارجية اللجنة الرباعية البناء المتسارع في المستوطنات، وهدم المنازل الفلسطينية وموافقة حكومة اسرائيل بأثر رجعي من البؤر الاستيطانية غير القانونية في الضفة الغربية في الأشهر الأخيرة.

وقالت الرباعية ان حل الدولتين يتاكل باطراد جدوى حل الدولتين”.

وشددت الرباعية على الحاجة الملحة المتزايدة من اتخاذ خطوات إيجابية لعكس هذه الاتجاهات من أجل منع ترسيخ واقع الدولة الواحدة للاحتلال دائم والصراع.”

شارك هذا الخبر!