رام الله/PNN- أعلنت وزيرة الاقتصاد الوطني عبير عودة، اليوم الاثنين، عن بدء الشروع في إنشاء أربعة مراكز دعم التكنولوجيا والابتكار بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية، وتعميمها على الجامعات الفلسطينية خلال العام القادم لتكون نقطة اتصال بين المبتكرين والمخترعين في الجامعات و الإدارة العامة لحقوق الملكية الفكرية. جاء ذلك خلال افتتاحها البرنامج التدريبي الخاص بالاختراعات والنماذج الصناعية لبناء قدرات العاملين في هذا المجال سواء لموظفي الوزارة أو في المؤسسات البحثية أو الجامعات الفلسطينية لتعزيز ثقافة الابتكار لدى المبتكرين والمخترعين الشباب، وذلك بتنظيم الإدارة العامة للملكية الفكرية و بمشاركة رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز عدنان سمارة، وممثل المعهد السويسري للملكية الفكرية كالمران. و يعتبر البرنامج التدريبي من أهم البرامج التي يحصل عليها المشاركون لبناء منهجية متقدمة للتعامل مع طلبات الاختراعات والنماذج الصناعية، والذي يأتي انسجاما مع توجيهات وتعليمات سيادة الرئيس لدعم سياسة الإبداع والابتكار بما ينعكس إيجابا على خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وشددت الوزيرة عودة في معرض حديثها ان مراكز دعم التكنولوجيا والابتكار سوف تساهم في تعزيز ثقافة الملكية الفكرية لدى أفراد المجتمع الفلسطيني وخصوصاً المبتكرين منهم، وتوفير مصادر داعمة تتبنى هذه المشاريع وتسوقها وتحميها، مشيرة في الوقت ذاته الى تنفيذ البرنامج التدريبي هو انعكاس حقيقي لحجم التعاون بين الوزارة ومجموعة دول ألافتا في العديد من المجالات الاقتصادية. وبينت الوزيرة عودة ان تنفيذ مراكز دعم التكنولوجيا والابتكار في فلسطين سيعمل على موائمة طلبات الاختراع بما يتوافق مع متطلبات اتفاقية التعاون بشأن البراءات PCT، بالإضافة إلى تعزيز ثقة المبدعين بمشاريعهم مما يؤدي إلى زيادة الإبداع في فلسطين وهذا بدوره يؤدي إلى الارتقاء بالمستوى الاقتصادي.

ومن المتوقع ان توفر مراكز التكنولوجيا والابتكار، مصادر معلومات تكنولوجية موثوقة وكبيرة ويسهل الوصول إليها من قبل المبتكرين، مما يؤدي إلى تبادل المعلومات بين المبتكرين والاستفادة منها لتطوير المستوى الفكري والذي بدوره يؤدي إلى مشاريع أكثر إبداعا وتطوراً.

من جانبه عبر رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز عدنان سمارة عن شكره وتقديره للجهود التي تبذلها وزارة الاقتصاد الوطني لتوفير بيئة محفزة على الإبداع والابتكار، وتوفير مقومات تشجع على الاهتمام بهذا المجال المهم والحيوي الذي يعتبر احد أهم أدوات بناء دولة ديمقراطية حديثة. وأشار سمارة لحجم المسؤولية التي تقع على عاتقهم في رعاية المبدعين والمبتكرين وحماية أفكار المبدعين، وذلك بالتعاون مع كافة الشركاء في مقدمتها وزارة الاقتصاد الوطني/الإدارة العامة للملكية الفكرية، لافتاً إلى رؤية المجلس المتمثلة في مجتمعٌ فلسطينيٌ غنيٌّ بالإبداع متميز الأداء في جميع مناحي الحياة.

وشدد سمارة على أهداف المجلس في نشر وتجذير ثقافة التميز والإبداع في أوساط الشعب الفلسطيني وخصوصاً في صفوف الشباب، وتعزيز بنية منظومة الإبداع في القطاعات المختلفة.

بدوره اعتبر ممثل المعهد السويسري للملكية الفكرية كالمران الملكة الفكرية بمتخلف مكوناتها جزء نمارسه في حياتنا ولا يتعلق ببرنامج أو نشاط معين، وإنما متواصل من الأنشطة اليومية يرتكز على تبادلية المعلومات والمعرفة. وأشار إلى الاستفادة المتوقع ان يحصل عليها المتدربين من البرنامج الذي يعقد على مدار أربعة أيام في مقر وزارة الاقتصاد الوطني والذي سيتناول فيه كل مايتعلق بالملكية الفكرية نظريا وعمليا.