الشريط الاخباري

في رده على سؤال لPNN: مدير عمليات الانروا بالضفة ينفي ان تكون التقليصات سياسية ويتحدث عن مهام منظمته

نشر بتاريخ: 09-10-2016 | PNN مختارات , PNN حصاد
News Main Image

بيت لحم/PNN/ نفى مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الانروا في الضفة الغربية سكوت اندرسون ان تكون منظمته تنفذ تقليصات سياسية في مجال الخدمات التي تقدمها الى اللاجئين الفلسطينين موضحا ان اي نقص الخدمات الصحية في بعض الاحيان لاي من الخدمات المقدمة ما هو الا نتيجة تاخير للمزودين بالخدمات من جهة او نقص في الموازنات من الجهة الاخرى نافيا نفيا قاطعا ان يكون هناك نوايا سياسية وراء هذه التقليصات.

واكد اندرسون في معرض رده على اسئلة شبكة فلسطين الاخبارية PNN خلال لقاءه بمجموعة من الصحفيين ان الانروا تحاول تقديم العديد من الخدمات وتطويرها في مختلف نواحي الحياة بمخيمات اللاجئين بالضفة الغربية وابرزها الحماية للمخيمات موضحا انه يبذل قصارى جهده مع مختلف السلطات وفق ما تسمح به حدود عمله مشيرا الى ان الحماية من اجراءات الاحتلال هو موضوع سياسي خارج عن سلطاته وامكانياته وبالرغم من ذلك فهو يقوم باقصوى الجهود.

وتطرق سكوت خلال اللقاء الذي عقد في مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في بيت لحم بعمارة خمشتا بحضور مدير وكالة الغوث في جنوب الضفة امجد ابو لبن الى عددا من القضايا والهموم والتحديات التي يواجهها جموع اللاجئين الفلسطينيين التي تتابعها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وعلى راسها كانت قضية التعليم في مدارس الوكالة بالضفة البالغ عددها 96 مدرسة ويتلقى فيها التعليم نحو 50 الف طالب وطالبة من الصف الاول وحتى الصف التاسع الاساسي مشيرا الى ان الصف الواحد في الحد الاعلى يتسع لـ50 طالبا حسب تعليمات ادارة الوكالة في اقاليمها الخمسة "الضفة الغربية وقطاع غزة والاردن وسوريا ولبنان"، اما المعدل الطبيعي للصف الواحد هو ما بين 36 الى 45 طالبا وطالبة.

واعرب سكوت عن فخره لما تقدمه مدارس الاونروا من جودة في التعليم وهو بائن للعيان وقد ذكر تقرير للبنك الدولي الذي صدر مع بداية هذا العام ان الوضع الاكاديمي في مدارس الوكالة متقدم عن المدارس الحكومية.

وذكر في هذا السياق قصص نجاح سجلت بكل فخر واعتزاز ومن بينها قصة الطالبة الفلسطينية من مخيم الفوار وهي في الصف التاسع من عائلة شوابكة التي قدمت مشروع يقضي بخلط مادة الاسفلت بالسليكون والكاتشوك لمنع حدوث تجمد في الشوارع اثناء الحالات المطرية مما يحد من الانزلاق وقد عرضت مشروعها في جامعة ميرلاند بواشنطن ومن بين قصص النجاح الاخرى والبارزة تمكن فريق من قلقيلية يتعلم في مدرسة الوكالة من الحصول على الدرجة الاولى على مستوى الضفة الغربية في مسابقة الروبوت والثاني على مستوى الوطن العربي في المسابقة التي جرت في بيروت.

كما ضرب مثالا اخر من قصص النجاح هو قيام مواطنة من قلقيلية تدعى شريفه وتبلغ من العر 64 سنة قد دخلت الصف الاول وجلست الى جانب الاطفال لتدرس من جديد وذلك قبل اربع سنوات الان هي في الصف الرابع ومنتظمة تماما ومصممة على استكمال دراستها.

العجز المالي وحملة التشهير

وقال اندرسون ان عجز وكالة الغوث المالي لهذا العام يبلغ نحو 96.8 مليون دولار وهو مبلغ كبير من شانه ان يؤثر على اداء الاونروا التي تسعى جاهدة لدى المانحين من اجل اغلاق هذا العجز في اسرع وقت ممكن والجهود مستمرة بهذا الاتجاه.

واشار الى ان الاونروا تعمل دائما على ادخال تطوير في خدماتها ولكن الاعلام لا يتطرق الى هذه التطورات الهامة ويركز دوما على بعض النواقص، ومن بين ما عملت الاونروا على تطويره هو الاستيعاب المضطرد لتحويل الحالات المرضية للمشافي حيث وصل هذا العام حتى الشهر الجاري الى 11500 حالة مرضية اذ سجلت زيادة ملحوظة عن العام الماضي بخمسماية حالة مرضية والعدد في ارتفاع على اعتبار ان العام الجاري لم ينتهي بعد.

كما اوضح ان الانروا عملت على اضافة خدمات اخرى على مرافقها من بينها ادخال عيادة طب الاسنان والعلاج الطبيعي الى الخدمة، وهناك خطة بالعمل على تعديل الخدمات المقدمة من قبل الاونروا اذ جرى تشكيل لجنة مشتركة بين دائرة شؤون اللاجئين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية وادارة الاونروا لمتابعة موضوع هذه الخطة اذ سيجري اجتماع الثلاثاء بين الطرفين والمباشرة في تنفيذها.

واقر سكوت اندرسون خلال حديثه بما يتعلق بالبنية التحتية للمخيمات بوجود الكثير من النواقص مشيرا الى انه يتعهد بجلب تمويل لبناء وترميم بعض بيوت الفقراء في المخيمات منوها انه زار معظم هذه المخيمات في الضفة وحقيقة هناك بعض البيوت وضعها سيء وسنعمل ما نستطيع على تصليحها.

وقال ان المشكلة الكبرى التي نواجهها هو تحدي كبير يتمحور حول من يدير المخيمات، ففي قطاع غزة دمجت المخيمات في اطار البلديات لتديرها من ناحية تنظيمية وادارية ويقوم سكان المخيمات بالتصويت في الانتخابات المحلية اما في الضفة الغربية فالوضع مختلف تماما ولهذا يبرز تحدي غياب ادارة المخيمات من الناحية الادارية

الخلافات النقابية

كما وتطرق اندرسون الى الخلافات مع اتحاد العاملين العرب في الضفة الغربية مشيرا الى ان هناك خلافات نقابية جدية وان العلاقة بين ادارة الوكالة وادارة الاتحاد بانها مشدودة مشيرا الى ان الاتحاد قد وجه رسالة في السادس من الشهر الجاري للاونروا اعلن فيها خطة لتصعيد الاجراءات ولربما الشروع باضراب مفتوح عن العمل واعطى مهلة 21 يوما للنظر في مطالبهم وقد ردت ادارة الوكالة على المقترحات التي جرى رفضها .

وقال"نحن نؤمن بالحوار الجاد والمتواصل مع الاتحاد الذي احجب عن الرد على ردنا"، نافيا انه يستخدم اسلوب التهديد ضد الموظفين البالغ عددهم 4400 موظف وموظفه بحسب اتهام ادارة الاتحاد.

واجاب اندرسون عن سؤال حول عدم السماح لرفع العلم الفلسطيني الى جانب علم الامم المتحدة في مؤسساتها ومدارسها بعكس الاردن وسوريا ولبنان اذ يسمح للدولة المضيفة ان ترفع علمها في منشئات وكالة الغوث اما في الضفة الغربية وقطاع غزة فهو غير مسموح بقوله انه لا يريد الاجابة عن الاقاليم الثلاث الاولى ولكنه سوف يتحدث عن الضفة الغربية فمنع رفع العلم الفلسطيني على مؤسساتنا يعود لاسباب امنية ولتوخي الحيادية من دون ان يتطرق الى تفاصيل اخرى، وقال ان الاونروا تمنع ايضا اية شعارات او رسوم على جدرانها وذلك بهدف مراعاة الحيادية.

كما اجاب عن سؤال حول قيام ادارة الاونروا بتوقيف كاظم ابو خلف مدير الاعلام والعلاقات العامة في الاونروا عن العمل كونه اعتقل لدى السلطات الاسرائيلية وحوكم لديها وانتهت المشكلة والان قضيته لدينا قيد النقاش والعودة الى العمل مشروط بعدة شروط لابد ان يوافق عليها رافضا التحدث عن هذه الشروط ونحن نتطلع الى عودته للعمل مجددا واصافا ابو خلف بانه شاب يتمتع بكفاءة عالية وعمله جيد.

[gallery ids="159127,159126"]

شارك هذا الخبر!