الشريط الاخباري

لقاء ساخن مع الفعاليات الحقوقية والنقابية والسياسية والأكاديمية حول مهمة وفد الجنائية الدولية وأهداف الزيارة

نشر بتاريخ: 09-10-2016 | PNN مختارات , PNN حصاد
News Main Image

بيت لحم/PNN - حسن عبد الجواد:انتقادات حادة تعرض لها وفد الجنائية الدولية في بيت لحم الذي يزور فلسطين لأول مرة، لعدم زيارته قطاع غزة والقدس والخليل ومناطق أخرى في الضفة الغربية للاطلاع على جرائم الاحتلال فيها، وذلك خلال لقاء عقد في قاعة المركز الثقافي في جامعة بيت لحم، وأخر عبر الفيديو كونفرس في قطاع غزة.

فقد وجهت فعاليات حقوقية وقانونية ونقابية وسياسية وأكاديميون وممثلو عدد من منظمات المجتمع المدني وطلبة من جامعات بيت لحم وبير زيت والخليل انتقادات حادة للوفد الذي اعتبر أن عدم زيارته للقطاع والقدس ومحافظات أخرى، تأتي لاعتبارات تتعلق بوقت الزيارة المحدود، وبمعايير العمل الموضوعية في مكتب المدعية العامة في محكمة الجنائية الدولية.

وشكر فاكيسو موشو شوكو رئيس وفد محكمة الجنايات الدولية جامعة بيت لحم ووفد المفاوضات الفلسطيني والمشاركون في هذا اللقاء من الضفة وقطاع غزة على استقبالهم، مشيرا إلى أن زيارة وفد الجنائية الدولية لفلسطين تعتبر زيارة تاريخية.

وأوضح ان هدف هذه الزيارة التاريخية توعوي والوصول لتوضيح عمل محكمة الجنايات الدولية، بسبب عدم الفهم للفرق بين الفحص الأولي والتحقيق، وما نستطيع أن نقوم به وما لا نستطيع. وان ما ستقوم به في فلسطين سيكون ضمن المعايير الدولية، وهي عملية تتطلب عناية دقيقة وتتطلب جهدا كبيرا.

وتمنى شوك وان تتمكن المحكمة من ممارسة ولايتها القضائية على كل القضايا التي تحال إليها، لافتا إلى ان المحكمة الجنائية الدولية تقاضي الجرائم التي تصطدم بضمير الإنسانية ويرى المجتمع الدولي يجب أن لا تمر بدون عقاب. وقال ليس هناك أي جهة يمكن ان تتدخل في عمل المحكمة، وليس هناك شيء في هذه العملية خارج نظام روما الأساسي . وطالب الفلسطينيون بالصبر كون اجراءات العمل في محكمة الجنايات الدولية طويلة وتتطلب الدقة والحذر.

واعتبر اميرك روجيه أن هذا اللقاء يأتي ضمن برنامج زيارته للمنطقة، و يهدف الى عقد لقاءات مع مؤسسات أكاديمية ووسائل إعلام وخبراء قانونيين، بهدف التثقيف والتوعية بعمل المحكمة الجنائية الدولية لاطلاعهم على ما يقوم به مكتب المدعية العامة وفهم طبيعة عمل المحكمة بشكل عام. وقدم روجيه الذي يعمل في مكتب المدعية العامة في الجنائية الدولية شرحا مفصلا لعملية الفحص الأولي والإطار القانوني لهذا الفحص على قاعدة المعايير الدولية التي تطبق في كل مكان، مشيرا أن الفحص الأولي تحليلي و يمر بثلاث مراحل هامة لمساعدة المدعية العامة في اتخاذ قرار مدروس ومناسب بفتح تحقيق أم لا وفقا لنظام روما الأساسي، ومن اجل مقاضاة مرتكبي الجرائم، وعدم ارتكابها في المستقبل.

وأوضح ان عملية الفحص الأولي لا تتطلب جمع الإفادات من الضحايا، وإنما جمع المعلومات، حيث تردنا رسائل وتقارير من المؤسسات والأفراد، وذلك لتعزيز المقبولية والتكاملية و منفعة العدالة، وقد تلقينا من فلسطين 80 مراسلة.

وخلال اللقاء طرحت العديد من الأسئلة والمداخلات التي ركزت على أهمية زيارة الوفد لقطاع غزة، والقدس، ومحافظات الضفة، بهدف العمل على تقديم مجرمي الاحتلال على جرائمهم ضد الشعب الفلسطيني، واعتبر بعض المشاركين ان ما يقوم به الوفد لا يرتقي الى مستوى التوقعات الفلسطينية.

وأشار نقيب المحامين حسين شبانة إلى جسامة الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في مجال مصادرة الأراضي والاستيطان وضد الأسرى والاعتقال الإداري والأطفال، متسائلا إذا ما كان على الشعب الفلسطيني أن ينتظر سنوات حتى تحاكم إسرائيل على جرائمها، وحينها سيكون الاحتلال قد قضى على المشروع الفلسطيني. وتساءل رئيس الهيئة المستقلة عمار الدويك حول أهم القضايا التي سيركز عليها وفد المحكمة الجنائية في ظل احتلال استعماري عنصري إحلالي. فيما تساءل اخرين حوا اذا ما كانت شروط الزيارة للاراضي الفلسطينية هي نفس الشروط لزيارة دولة الاحتلال.

[gallery link="file" columns="1" size="full" ids="159147,159148,159149,159150" orderby="rand"]

شارك هذا الخبر!