الشريط الاخباري

السوداني يرفض تصريحات بوكوفا بخصوص مدينة القدس والتي تناقض قرارات اليونسكو

نشر بتاريخ: 16-10-2016 | محليات
News Main Image

رام الله/PNN- أدان أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم مراد السوداني، صباح اليوم الأحد، تصريحات المديرة العامة لليونسكو "ايرينا بوكوفا" بشأن مدينة القدس القديمة والتي تتعارض تماماً مع القرار الذي اعتمده المجلس التنفيذي للمنظمة، إضافة إلى ما جاء على لسان رئيس حكومة الإحتلال ورئيس لجنة "إسرائيل" في اليونسكو من إتهامات بحق منظمة اليونسكو ، وإعتبار قراراتها الأخيرة معاداة للسامية ودعماً للإرهاب الإسلامي ، وقراراً فاضحاً من قبل أعضاء اليونسكو وإنكاراً لآلاف السنين من الصلة اليهودية بالقدس وجبل الهيكل على حد زعمهم ، معتبراً ذلك تعدياً سافراً على الشرعية الدولية والمنظمات الأممية والمواثيق والقوانين الدولية . وعبر السوداني عن استهجانه لموقف بوكوفا غير المسبوق وتصريحاتها الخطيرة بأن القدس عاصمة داوود ملك اليهود وجبل الهيكل ومنه الحائط الغربي هو المكان الأكثر قدسية في الديانة اليهودية، والذي يشكل إهانة للدول الأعضاء للمجلس التنفيذي ال 58 ، ويخدم المشروع الإحتلالي وأجندته في المدينة المقدسة ، ويتماشى مع حملة الإحتلال التضليلية التي يروج لها في العالم ، وإن هذه التصريحات تعتبر تجاوزاً لصلاحياتها كمديرة عامة للمنظمة ، من شأنها أن تعيق عمل وصلاحيات المجلس التنفيذي لليونسكو عن إتمام مهامه على اكمل وجه . وقال :" إن الإحتلال الغاشم والجائر يستطيع أن يسلب الأرض ويقتل ويدمر المنازل والمؤسسات وأن يزيف الكتب ويزور الخرائط وينهب الآثار ويزيل الأعلام ، لكنه مهما طال طغيانه لن ينجح في تزيف التاريخ و تزوير الجغرافيا و طمس التراث، وإن ردة فعل حكومة الإحتلال وتهجمها على منظمة اليونسكو وقراراتها تأكيد على فشلها وهزيمتها في معركتها مع الذاكرة الفلسطينية . وأكد السوداني أيضاً على أن مصادقة اليونسكو الخميس الماضي على نص قرار ينفي وجود إرتباط ديني لليهود بالمسجد الأقصى وحائط البراق ومحيطهما بما في ذلك باب المغاربة ، ونص قرار الحق في التعليم وتجريم الإنتهاكات الإسرائيلية في القدس خصوصاً البند 8، الذي يطالب الإحتلال بوقف كل الأنشطة الإستيطانية ووقف عملية بناء الجدار والكف عن كل التدابير الرامية إلى تغيير طابع الأرض الفلسطينية ووضعها القانوني وتركيبتها السكانية خصوصاً داخل القدس الشرقية ومحيطها ، إضافة للبند 9 الذي يدين ويرفض الرقابة التي يمارسها الإحتلال على المناهج الدراسية الفلسطينية المعتمدة في المدارس والجامعات في القدس، ويحث السلطات الإحتلالية على وقفها فوراً هو إنتصارا لحقوق الشعب الفلسطيني المسلوبة وتاريخ فلسطين العريق وعروبة القدس. كما أشاد السوداني بنجاح الدبلوماسية الفلسطينية على الصعيد الدولي مثمناً بذلك الجهود الحثيثة والمتواصلة لها، إلى جانب الموقف الثابت للدول العربية الشقيقة في المجموعة العربية التي تقدمت بمشروع القرارين( الجزائر ،مصر ،لبنان ، والمغرب ،عمان ،قطر، السودان)، وبقية الدول العربية والأجنبية التي صوتت لصالح القرارات وانحيازها لدولة فلسطين رغم الحملة المناهضة الشرسة والخبيثة التي يشنها الإحتلال على الدول الداعمة للموقف والحق الفلسطيني وإبتزازها وتهديدها لهم وإعتبارها دولاً داعمة للإرهاب . كما دعا كافة الدول العربية الشقيقة والدول الأجنبية الحليفة إلى ضرورة التصويت رسمياً على مشروعي القرارين المتعلقين بالقدس يوم الثلاثاء القادم كما هو مقرر، ورفض دعوة رئيس المجلس التنفيذي لليونسكو مايكل فوريس تأجيل التصويت الرسمي بحجة إعطاء فرصة للحوار. نظراً لخطورة الأوضاع في مدينة القدس الناتجة عن إستمرار سياسة الإحتلال واعتداءاته وجرائمه تجاه المدينة المقدسة وسكانها وذاكرتها وإرثها العالي ، والتي أصبحت تعيش واقعاً هو الأصعب في تاريخها . وطالب المديرة العامة لليونسكو بوكوفا بأن تلتزم بمسؤولياتها تحت أي ظرف ، لحماية التراث والإرث الثقافي في المدينة المقدسة من الإعتداءات المتكررة التي تعاني منها المدينة منذ احتلالها، وتوفير الحماية للأطفال الفلسطينيين وللمؤسسات الثقافية والتربوية، وضرورة إلزام الإحتلال بالقرارات الأممية ، وقرارات اليونسكو السابقة فيما يتعلق بلجنة تقصي الحقائق من الخبراء والآثاريين بشأن الحفريات تحت المسجد الأقصى والتي رفض الإحتلال وصولها إلى القدس حتى اللحظة .

شارك هذا الخبر!