الشريط الاخباري

وزير الثقافة يفتتح فعاليات مهرجان التراث الفلسطيني التاسع في دورا

نشر بتاريخ: 21-10-2016 | ثقافة وفنون
News Main Image

الخليل/PNN - افتتح وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو، اليوم، فعاليات مهرجان التراث الفلسطيني التاسع، في مدينة دورا بمحافظة الخليل، وينظمه مركز الفن الشعبي بالشراكة مع جمعية أبناء كنعان لحفظ التراث (جفرا)، مشاركاً في المسيرة التراثية التي انطلقت من مبنى بلدية دورا، ومتجولاً بين أكشاك المنتجات التراثية لعدد من بلدات الخليل، ومطلعاً على معارض للفن التشكيلي، وفقرات فنية متعددة تراوحت ما بين الغناء والدبكة لفرق من الأطفال واليافعين، بحضور نخبة من أصحاب العطوفة والسعادة، ومدراء المؤسسات الثقافية والمبدعين، ووفد من وزارة الثقافة، ومكتب الوزارة في محافظة الخليل، والمجلس الاستشاري الثقافي فيها. وقال بسيسو في كلمته بحفل افتتاح المهرجان المدعوم من وزارة الثقافة عبر الصندوق الثقافي الفلسطيني: يحمل هذا المهرجان رسالة بالغة الأهمية على صعيد ثقافتنا الوطنية، فإيماننا بأهمية التراث جزء من صمودنا ومقاومتنا لسياسات الاحتلال الإسرائيلي، كما هو امتداد بإيماننا بحقنا في الأرض والرواية والتاريخ والحاضر والمستقبل، فالتراث هو رسالة الماضي والحاضر للغد فينا، المتمثل فيما صنعه الآباء والأجداد على امتداد مئات بل آلاف السنين في الأغنية، والشعر، والمسرح، والحرفة التقليدية. وأضاف: التراث الفلسطيني حياة نستمد منها طاقة نحو الغد، وإرادة نحو المستقبل، وأن يقام مهرجان للتراث كل عام هو تأكيد على الهوية الوطنية في مواجهة الاحتلال، ورسالة الشعب الفلسطيني بأنه لا ولم ولن يستسلم لكل ما يقوم به الاحتلال من انتهاكات واعتداءات بحق شعبنا ورايتنا، وأيضاً تراثنا، مثمناً مبادرة هذا المهرجان من قبل مركز الفن الشعبي، بحيث يك ون تراث الكل الفلسطيني، ويؤكد على أهمية العمل المشترك بين الجميع، ولهذا يشرفنا في وزارة الثقافة أن نكون داعمين لمهرجان التراث بنسخته التاسعة، تأكيداً على الحق الفلسطيني، وعلى العمل الجاد من أجل الثقافة الفلسطينية. وشدد بسيسو: أن ينطلق المهرجان من دورا يحمل الكثير من الرسائل، فدورا رمز للتاريخ والعراقة والتجربة السياسية والوطنية والثقافية الفلسطينية، ليشمل مدناً فلسطينية مختلفة من دورا إلى رام الله فغزة، يؤكد أيضاً على وحدة ثقافة الشعب الفلسطيني، رغم كل التحديات، منها ما هو إسرائيلي الصنع، ومنها ما هو محلي الصنع، مؤكداً أن "وحدتنا هي الرد الأبرز على التحديات التي يحاول من خلالها الاحتلال الإسرائيلي تحويل وجودنا إلى مجرد كانتونات بشرية بلا ذاكرة ولا ماض ولا حاضر ولا مستقبل". وتابع: إن التراث هو تراث الكل الفلسطيني، وتراث الجغرافيا الفلسطينية دون حدود سياسية أو جغرافية يضعها الاحتلال لتقسيمنا .. الثقافة والتراث لا ينفصلان عن التاريخ، ولا عن الذاكرة .. نحن جزء من هذا التراث، بل ونفخر بتراثنا في الأغنية، والشعر، والزجل، والموسيقى، وفي كل ألوان الفن الشعبي الفلسطيني كالميجانا والعتابا والدحيّة، وغيرها .. نحن لا نخجل من تراثنا، بل على العكس، فعنما نرى أبناءنا وبناتنا يعيدون تقديم صورة التراث كما نرى في هذا المهرجان، إنما نؤكد على أن الإرادة الفلسطينية قادرة على أن تحمل الرواية الفلسطينية كإحدى ركائز المقاومة، فالثقافة كما نرى ونؤمن "مقاومة".

شارك هذا الخبر!