الشريط الاخباري

"داعش تعبير عن اسلام غاضب"

نشر بتاريخ: 21-10-2016 | أفكار
News Main Image

بقلم : حمدي فراج زعيم تونس الديني الوسطي "اخوان مسلمين" راشد الغنوشي ادلى بتصريح نوعي من ان داعش حالة تعبر عن الاسلام الغاضب ، ولا يمكن تكفيرها لطالما انها تشهد بأن لا اله الا الله . وحين حاول التفسير والاستزادة قال للقدس العربي " أنّ الإسلام الآن في حالة غضب، والغاضب أحيانا يخرج عن طوره، ويعبر تعبيرات غير معقولة حتى تخاله مجنونا " .

كأن الغنوشي الذي جاء على صهوة ثورة الفقراء من منفاه الباريسي ، اراد ان يقول ممنوع اخراج داعش ولا النصرة ولا امهما القاعدة من صفوف الاسلام ، وممنوع على اي كان اعتبار الاسلام بريء من هؤلاء ، بل انهم جزء منه لا يجوز حتى تكفيره ، فما بالكم بمحاربته ، ولا حتى بمحاولة تخليص الموصل من براثنه ، التي ابتدأها الجيش العراقي والحشد الشعبي اليوم .

كأن الغنوشي الذي اعلن قبل بضعة أسابيع عن تحويل حركته الدينية "النهضة" الى حزب سياسي ، عاد ليفتي في الدين ، فيكفّر ولا يكفّر ، حتى وصل الامر به ان يفتي بما لم تفت به مؤسسات دينية عربية بحجم الازهر او الحجاز او القدس ، من ان داعش ليست صناعة امريكية او غربية ، بل اسلامية ، وان الجرائم التي ارتكبها على مدار سنوات ، وأذهلت شعوب العالم في فظاعتها و فاشيتها ، قد أساءت اول ما أساءت الى الاسلام والمسلمين . وعلى رأيه فإن اثبات اسلاميتهم عدا الدشداشة التي يلبسونها واللحية التي يربونها والطاقية الصغيرة المدورة التي يرتدونها ، فإنهم كانوا وهم يجزون اعناق الاسرى والرهائن بالسيف والسكين ، كانوا ينطقون بالشهادتين وعبارة الله اكبر . انهم وهم يهدمون اثار الامة ، حتى قبل مجيء الاسلام بالاف السنين ، كانوا يقولون : جاء الحق وزهق الباطل .

إن الغنوشي الذي قال قبيل الانتخابات ،لاستمالة المرأة التونسية ، قال بالحرف الواحد : لن نفرض الحجاب ولن نمنع البيكيني ، يذهب اليوم لاستمالة دول الخليج ، حين يقول "ان ما تعرض له السنة في سوريا والعراق يجن العقل" ، بمعنى ان الشيعة هي التي استهدفتهم وان الخطر اولا واخيرا هو ايران الفارسية .

أين اسرائيل يا فضيلة الشيخ من حالة الغضب الاسلامي الداعشي ، لماذا لا ينفجر هذا الغضب او جزءا يسيرا منه إزاء الدولة العاتية التي زرعت في المنطقة قبل سبعين سنة وما زالت تمارس الاحتلال والاضهاد بحق شعب شقيق ، بل على العكس تقيم علاقات لم تعد مقتصرة على تحت الطاولة ، بل ان نتياهو كشف مؤخراعن علاقات تطبيعية كاملة مع دول عربية بعد الانتخابات الامريكية ، هذه الدول هي نفسها التي رعت داعش ، وما زالت تصر ان النصرة معارضة معتدلة

شارك هذا الخبر!