الشريط الاخباري

اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة:على جريدة القدس الاعتذار لمقابلتها ليبرمان وتهدد بمقاطعتها ان لم تفعل

نشر بتاريخ: 24-10-2016 | PNN مختارات , PNN حصاد
News Main Image

رام الله/PNN/ ادانت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل بأشد العبارات قيام صحيفة "القدس" الفلسطينية بنشر مقابلة مُطوّلة في عددها الصادر اليوم الإثنين 24/10/2016 مع وزير الحرب الإسرائيلي المتطرف أفيغدور ليبرمان ("وزير الدفاع الإسرائيلي"، بوصف الصحيفة!)، بعد الترويج لها على الصفحة الأولى أمس الأحد.

وبحسب بيان صادر عنها قالت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، وانها و هي أوسع ائتلاف في المجتمع المدني الفلسطيني في الوطن والشتات وتقود حركة المقاطعة العالمية ضد إسرائيل (BDS)، تستهجن تحويل صحيفة القدس صفحاتها إلى مساحة لترويج أكاذيب وتهديدات الاحتلال الإسرائيلي ونشر دعايات مدفوعة من قبل الحكم العسكري ("الإدارة المدنية") والجيش، بالذات في وقت تتزايد فيه عزلة إسرائيل في العالم بفعل تنامي تأثير حركة المقاطعة BDS، وخاصة في ظل سيطرة اليمين المتطرف والفاشي على المشهد الرسمي الإسرائيلي.

وبحسب بيان اللجنة الوطنية فإن قيام صحيفة القدس بنشر مقابلة لأي وزير في حكومة الاحتلال والأبارتهايد يشكل مخالفة واضحة لمعايير مقاطعة إسرائيل وضربًا لقيمنا الوطنية النضالية كشعب يناضل من أجل حريته ونيل حقوقه التي يحرمه منها المجرم ليبرمان وأمثاله. كما إن اجراء ونشر مقابلة مع متطرف معاد لحقوق الإنسان ويدعو علانية إلى الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين يشكلان مخالفة لمبادئ أخلاقيات مهنة الصحافة، حيث الالتزام المهني بتقديم الرأي والرأي الآخر يستثني الآراء التي تروّج للكراهية والعنصرية والتمييز العنصري، كونها نقيضاً للتعددية والديمقراطية وحقوق الإنسان.

وبحسب البيان فإن قيام أي إعلام فلسطيني بخدمة البروباغاندا الصهيونية المتطرفة لنظام الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي لا يمكن أن يندرج تحت حرية الصحافة وحرية التعبير، بل هو تطبيع إعلامي يرقى إلى درجة التواطؤ.

وقالت اللجنة الوطنية للمقاطعة :"سبق وأن دعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين واللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل وسائل الإعلام العربية، بما فيها الفلسطينية، في بيان مشترك "إلى وقف استضافة الشخصيات الإسرائيلية التي تمثل حكومة أو مؤسسات الاحتلال أو التي تدافع عن الصهيونية والجرائم الإسرائيلية التي تقترف بحق شعبنا وأمتنا".إن قيام صحيفة القدس بإجراء ونشر مقابلة مع وزير إسرائيلي وقيامها في السابق بنشر إعلانات لسلطات الاحتلال يشكلان تحديًا سافرًا للإجماع الفلسطيني العربي على مقاومة الاحتلال ورفض كل محاولات الأسرلة والتهويد والتطبيع.

واوضحت إنه لمن المثير للاستغراب والغضب أنتمنح هيئة تحرير صحيفة القدس مجرم الحرب ليبرمان منبرًا فلسطينياً يهدد من خلاله أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر بحرب جديدة ومجازر جديدة، وتُفرد له صفحة كاملة يروج من خلالها أكاذيبه وتهديداته. أليس من المعيب على صحيفة فلسطينية أن تشكل طوق نجاة لمتطرف صهيوني ينفر منه العالم، بما فيه بعض الدول الحليفة للاستعمار الصهيوني؟

إن مواجهة القمع الإسرائيلي المنظم ضد شعبنا الفلسطيني، وخاصة في القدس المحتلة حيث تتزايد عمليات الاستعمار-الاستيطاني ("التهويد") والتهجير البطيء، تحتم تعزيز صمود شعبنا وحماية وعيه من الأسرلة والانهزامية، وهذا لا يمكن أن يكون بالخضوع إلى إرادة المحتل الباطلة في استعمار عقولنا وثقافتنا ووعينا بعد نجاحه في استعمار أرضنا وتهجير معظم شعبنا.

وطالب اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة صحيفة القدس بالاعتذار إلى الشعب الفلسطيني عن نشر المقابلة مع ليبرمان وبوقف نشر كل بيانات وإعلانات حكومة الاحتلال وجيشها ومخابراتها وأجهزتها، وبعدم التعامل مع شخصيات تمثل مؤسسات وحكومة الاحتلال أو التي تدافع عن الصهيونية وجرائم الاحتلال بحقنا.

واختتمت اللجنة الوطنية للمقاطعة بيانها بالقول :" إن لم تستجب إدارة جريدة القدس لهذا الطلب المنطقي،فعليها أن تتوقع أن الكثيرين في أوساط شعبنا ومؤسساته سيتوقفون عن نشر إعلاناتهم في جريدة تروّج للاحتلال وعن شرائها والاشتراك فيها موضحة ان شعبنا لن يسكت عن ما اسمته محاولات الاحتلال خرق ثقافتنا الوطنية وإرادتنا المقاوِمة،فهما سلاحنا الأخير والأقوى في مسيرة النضال من أجل حقوقنا غير القابلة للتصرف، وأهمها التحرر والعودة وتقرير المصير.

شارك هذا الخبر!