الشريط الاخباري

زملط: جنين مقبلة على طفرة اقتصادية نوعية

نشر بتاريخ: 25-10-2016 | محليات
News Main Image

جنين/PNN- أكد د. حسام زملط مستشار الرئيس للشؤون الإستراتيجية أن المنطقة الصناعية في محافظة جنين ستكون جاهزة للعمل في أواخر عام 2018، على أن تبدأ عملية تشييدها وبنائها في كانون ثاني من العام 2017 .

جاء ذلك  خلال  الاجتماع الموسع للمجلسين التنفيذي والاستشاري الذي دعت له المحافظة  ، بحضور اللواء إبراهيم رمضان محافظ جنين  وقادة الأجهزة الأمنية وأعضاء المجلسين  . وتهدف زيارة زملط الإطلاع على أوضاع المحافظات التي تعاني أكثر من ممارسات الاحتلال وسياسته التدميرية ، والمعيقة لنمو واستقرار أمن المحافظات ، حيث سيتم نقل الملاحظات لفخامة الرئيس بغية إيجاد حلول فنية ولوجيستية وأخرى سياسية يمكنها التخفيف عن المواطنين والمؤسسات والنهوض بها .
وأوضح د.زملط، أن المنطقة الصناعية الزراعية في جنين ستوفر 10 آلاف فرصة عمل مباشرة، 20 ألف فرصة عمل غير مباشرة، وفق مخططات رئاسة الوزراء ووزارة الاقتصاد الوطني، ما سيساهم بشكل كبير في تقليص نسب البطالة في المحافظة .
واكد أن الشركة الوطنية لتوليد الطاقة ستشرع بتشييد محطة توليد كهرباء في محافظة جنين في نهاية عام 2017 بتكلفة 640 مليون دولار ، بما سيغطي ما نسبته 40% من احتياجات فاسطين من الكهرباء .
واستعرض زملط تاريخ محافظة جنين العريق، وسجلها النضالي الكبير، منوها إلى ما تتمتع به من ثقل اقتصادي وزراعي باعتبارها سلة فلسطين الغذائية
 وأكد أن جنين بموقعها الجغرافي المتاخم للداخل الفلسطيني تعتبر الجسر الواصل بين أبناء الشعب الواحد في داخل الأراضي المحتلة عام 48 وأراضي الدولة الفلسطينية المحتلة، مشيرا إلى أن أفضل مثال على ذلك الجامعة العربية الأمريكية التي تحتضن في كلياتها حوالي أربعة آلاف طالب من الداخل الفلسطيني.
 
وقدم د.زملط  للحضور شرحا مفصلا حول أولويات الرئيس محمود عباس والقياة الفلسطينية في المرحلة الحالية، مذكرا بتبني رئيس الحكومة الفلسطينية لعقيدة اقتصادية جديدة تؤدي إلى إنهاء التبعية الاقتصادية للاحتلال.
وبين أن مقومات العقيدة الاقتصادية الجديدة ترتكز على تعزيز الإنتاج المحلي الفلسطيني في محافظات الوطن بما فيها محافظة جنين من خلال تطوير خطوط الإنتاج الموجودة، وفتح خطوط إنتاج جديدة، بمعنى أن إنتاج المحاصيل الزراعية في منطقة جنين على سبيل المثال لا يكفي، بل يجب تدعيمها بالتأسيس لصناعات غذائية تعزز من نوع المنتج.
وأضاف زملط، أن تعزيز الإنتاج المحلي يحتاج أيضا لتحويل الشراكات المحلية الصغيرة إلى شراكات إستراتيجية مع رأس مال وطني ومع شركات أجنبية، بما يساهم في زيادة كمية وجودة الإنتاج من جهة، وتسويق هذه المنتجات خارجيا من جهة أخرى.
وتابع " إن المحور الثاني في العقيدة الاقتصادية يتمثل بتعزيز التصدير بقيمة مضافة عالية، مشيرا إلى أن تحقيق ذلك يتم من خلال فتح أسواق داخلية وخارجية جديدة، منوها إلى أنه تم تعيين ملحقين تجاريين في سفاراتنا في كل من السعودية وبريطانيا كخطوة أولى على أن تشمل سفارات أخرى قريبا وذلك لتسهيل الحركة التجارية.
وأردف، كما يتم ذلك من خلال تفعيل اتفاقيات تخفيض الجمارك على الصادرات الفلسطينية في دول عديدة منها اتفاقيتنا مع  روسيا الاتحادية والقاضية بتخفيض الجمارك على الصادرات الفلسطينية لأي مكان في روسيا من 35% إلى 3%. 
وأكد زملط، أن المحور الثالث يتمثل بتشجيع الاستثمار في دولة فلسطين سواء كانت استثمارات أجنبية أو فلسطينية من خلال منح المستثمرين الأجانب حوافز مشجعة  كما حدث مع المستثمرين الأتراك في جنين والذين يتمتعون بنفس الحوافز الممنوحة لهم في بلادهم تركيا، وأضاف زملط "إن تشجيع الاستثمار يتطلب توفير بنية تحتية للاستثمار وأيضا توفير بيئة قانونية تشجع رأس المال الفلسطيني والأجنبي على الاستثمار في فلسطين.
وشدد على أن نجاح تجربة المنطقة الصناعية في جنين وغيرها من المدن سيساهم بشكل كبير في تشجيع الاستثمار ودفع عجلة التنمية والبناء وتوفير فرص عمل.
وأكد د. زملط أن أولويات الرئيس تتمثل في الاشتباك السياسي والدبلوماسي والقانوني مع الاحتلال، ودعم مسار المؤتمر الدولي للسلام على قاعدة تأسيس المسؤولية التاريخية والسياسية والقانونية تجاه القضية الفلسطينية التي تبنتها القيادة السياسية من خلال دعم المبادرة الفرنسية، وأيضا تقديم مشروع قرار في مجلس الأمن لإدانة الاستيطان الاستعماري وقبول فلسطين دولة كاملة العضوية، هذا علاوة على دعم مقاطعة الاحتلال وفرض العقوبات عليه.
وقال زملط، إن من أولويات الرئيس والقيادة أيضا تعزيز صمود وثبات المواطن الفلسطيني من خلال توفير الأمن والأمان للمواطن وتحقيق سيادة القانون وفرض النظام وتفعيل المقاومة السلمية ضد الاحتلال.
وأضاف،  مسألة أخرى على سلم أولويات القيادة وتتمثل بتعزيز التمثيل المركزي الشرعي الفلسطيني من خلال عقد مؤتمر حركة فتح السابع، وعقد المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية البيت الفلسطيني الجامع والممثل الوحيد للشعب الفلسطيني في الوطن والمهجر.
وتابع، إن إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية مصلحة عليا مدرجة على سلم أولويات القيادة، مؤكدا أن الطريق الصحيح لتحقيق
 ذلك هو طريق الانتخابات والعودة للشعب وتجديد العملية الديمقراطية.
من جانبه أكد المحافظ رمضان الأولويات الهامة في سياسة المحافظة تحقيق التنمية الشاملة وإنعاش الوضع العام ، مشيرا إلى المشاريع الحيوية المقبلة عليها المحافظة قريبا ، وتعزيز  السلم الأهلي الاجتماعي  والاستقرار الأمن الداخلي .
وفي الصعيد السياسي أكد رمضان أن فخامة الرئيس محمود عباس يواجه تحديات صعبة اتجاه تثبيت حقوق الشعب الفلسطيني وهي التحرير والاستقلال الكامل . وقال " الثوابت الفلسطينية لن تتزحزح وسنبقى نناضل حتى تحقيق طموح أبناء شعبنا في الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .
وفي سياق اللقاء ناقش الحضور عدد من القضايا الهامة التي تصب في محور التنمية و تفعيل القضاء فيما وعد زملط برفع هموم أهالي المحافظة إلى الرئاسة لمعالجتها في الدوائر المختصة وتسريع تنفيذها .
 
[gallery link="file" size="full" ids="163942,163943,163944"]

شارك هذا الخبر!