الشريط الاخباري

في محاولة بائسة للرد على اليونسكو: الاحتلال ينشر صور مزعومة لاثار لها علاقة بالهيكل

نشر بتاريخ: 27-10-2016 | سياسة , PNN مختارات
News Main Image

القدس/PNN- كتبت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الخميس، انه سيتم خلال مؤتمر للآثار، الذي سيعقد في القد اليوم، عرض مقتنيات اثرية، ادعت سلطة اثار الاحتلال العثور عليها خلال الحفريات التي اجراها رجال سلطة الأثار في الحرم القدسي، خلال العقد الأخير.

ومن بين المقتنيات، مجموعة من الخزف، وعظام حيوانات وبذور زيتون، تنسب الى ايام الهيكل الأول. كما سيتم عرض بقايا بناء اسلامي كبير كان يقع شمال الحرم القدسي ولم يكن معروفا حتى اليوم.

وتسعى سلطة الآثار من خلال هذا العرض الى تفنيد ادعاءات اليمين بإهمال الآثار في الحرم القدسي، ومن ناحية ثانية، تفنيد ادعاءات اليونسكو بأن علماء الآثار الاسرائيليين يمسون بالآثار الإسلامية في الحرم ويشاركون في تهويد القدس.

وكان الوقف الاسلامي قد حفر في عام 2007 قناة لمد خطوط كهرباء في الحرم، وحسب ادعاء نشطاء الهيكل فقد تم خلال العمل المس بالآثار. وفي اعقاب ذلك كتب مراقب الدولة تقريرا حول الحفريات، لكن الحكومة قررت التكتم على التقرير ومنعت نشره.

ومن المتوقع ان يوضح مدير منطقة القدس في دائرة الآثار الاسرائيلية د. يوفال باروخ، خلال مؤتمر اليوم، بأنه تم خلال الحفريات العثور على كثير من الآثار، اهمها مجموعة من اواني الخزف، بقايا صحونوطناجر وقوارير تعود الى ايام الهيكل الاول (مملكة يهودا). كما تم العثور على عظام حيوانات، وبذور زيتون. وتم ارسال بذور الزيتون لإجراء فحص للكربون 14. وقال باروخ: "لقد ارسلناها للفحص من دون ان نوضح بأن مصدرها جبل الهيكل كي لا يؤثر ذلك على النتائج. وقد لاءمت النتائج تاريخ الخزف، قبل حوالي 2500 – 2600سنة". وتم اجراء الحفريات في حينه من قبل رجال الآثار الذين تواجدوا في المكان وبموافقة رجال الوقف، وعلى ضوء الكاشفات (العمل تم ليلا). ويؤكد باروخ انه بسبب الحساسية السياسية لم يتم اجراء حفريات كاملة، وانما القيام بعمل متسرع هدفه جمع معلومات والتوثيق. وهذه هي المرة الاولى في تاريخ الحفريات في الحرم التي يتم فيها العثورعلى مقتنيات لم يتم تحريكها من مكانها. إسرائيل تعرض قطعة بردى تدعي انها تثبت الارتباط اليهودي بالقدس

وكتبت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، ان د. ايتان كلاين، نائب مدير وحدة منع سرقة الآثار الاسرائيلية، قال ان قطعة ورق البردى التي يظهر فيها اقدم ذكر لاسم مدينة القدس، تعتبر"دليلا نادرا على وجود ادارة منظمة في مملكة يهودا، وتبرز مركزية القدس كعاصمة اقتصادية للمملكة في النصف الثاني من القرن السابع قبل الميلاد".

وكانت قطعة البردى، التي عرضتها سلطة الآثار، امس، قد سرقت من داخل مغارة في صحراء يهودا، لكنه تم العثور عليها واعادتها وتحليلها. وقالوا في سلطة الأثار ان قيمة هذه القطعة الأثرية كبيرة جدا: فمن ناحية تاريخية، المقصود وثيقة نادرة تعود الى ايام الهيكل الاول، وهي كما يبدو شهادة تصدير اصلية للنبيذ او شهادة تدل على دفع ضرائب، وتظهر فيها كلمة "يرشليما" (القدس) – وهو الاسم الاكثر قدما للقدس في وثيقة عبرية، باستثناء التوراة، الأمر الذي يدل على اهمية المدينة في تلك الفترة. ومن ناحيةسياسية، تشكل الاشارة القديمة الى القدس، دليلا على ارتباط الشعب اليهودي بعاصمة اسرائيل، خاصة في الايام التي تشكك فيها اليونسكو وتنظيمات دولية بهذه العلاقة.

وتطرقت وزيرة الثقافة والرياضة الاسرائيلية ميري ريغف، الى الاهمية السياسية للوثيقة، وقالت ان "كشف البردى الذي يحمل اسم عاصمتنا القدس هو دليل قاطع اخر على ان القدس كانت وستبقى العاصمة الابدية للشعب اليهودي. من واجبنا معالجة سرقة الوعي في الدعاية الكاذبة، كما يحدث في اليونسكو".

وفي تفسيره لعدم تفتت ورقة البردى رغم مرور هذا الوقت الطويل، قال مدير وحدة منع سرقة الآثار امير غانور، ان "المواد العضوية مثل ورق البردى تتفتت على مر الزمن نظرا لحساسيتها للرطوبة. لكن المناخ الصحراوي الجاف يسمح بشكل استثنائي ببقاء الشهادات التي تقدممعلومات قيمة حول نمط الحياة في العصور القديمة وبداية تطور الأديان"

شارك هذا الخبر!