بيت لحم/ترجمة- PNN- انتظار قرار العليا الاسرائيلية حول شرعنة بؤرة "عمونا" الاستيطانية المقامة على اراضي مدينة رام الله، ادى لنشوب خلاف داخل حكومة الاحتلال الاسرائيلي، حيث وقع الخلاف بين حزبي اليمين الاسرائيلي حزب الليكود  وحزب البيت اليهودي المتطرف حول شرعنة البؤر الاستيطانية.

حيث ذكرت الاذاعة العبرية العامة أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أوعز الى وزراء الليكود بالتصويت ضد مشروع القانون الرامي الى شرعنة النقاط الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية اذا ما تم عرضه على اللجنة الوزارية الاسرائيلية لشؤون التشريع اليوم.

واوضح نتنياهو أنه ينتظر جواب محكمة العدل العليا على التماس الدولة بارجاء اخلاء النقطة الاستيطانية العشوائية عامونة في منطقة رام الله بـ7 اشهر، ووردت اقواله خلال جلسة وزراء الليكود صباح اليوم.

وبحسب المصادر العبرية فسيجتمع مساء اليوم رئيس وزراء الاحتلال مع رؤساء احزاب الائتلاف الحكومي. لاقناعهم بعدم طرح مشروع القانون هذا على اللجنة.

وفي صورة تعكس مدى عنصرية المستوطنين المتطرفين واعضاء الحكومة الاسرائيلية الذين يساندونهم تدرس اليوم اسرائيل شرعنة البؤرة الاستيطانية عمونا التي اقرت محكمة العدل العليا الاسرائيلية انها مقامة على اراضي فلسطينية يتوجب اخلاءها حيث تماطل حكومة الاحتلال الاسرائيلية تنفيذ هذا القرار وتسعى لشرعنتها بدل ازالتها.

وقالت وسائل الاعلام العبرية المختلفة ان مئات المستوطنين من مستوطنة عوفره يقيمون خيمة أمام منزل رئيس حكومة الاحتلال للضغط عليه من أجل إقرار مشروع البؤر الاستيطانية فيما اعلن مئات المستوطنين انهم يستعدون لمنع إخلاء مستوطنة عمونا ولو اضطروا لمواجهة قوى الامن حال اقرار الاخلاء..

و نظم نشطاء من اليمين الليلة الماضية مسيرة إلى عامونا في منطقة رام الله في اطار الاستعدادات للتصدي لاحتمال قيام الدولة بإخلائها نهاية الشهر القادم حيث انطلقت المسيرة للمتطرفين اليهود من النقطة الاستيطانية غفعات آساف المجاورة.

واوضحت هيئة النضال من أجل عامونا ان المسيرة تندرج ضمن الخطة لتجاوز الحواجز التي قد يتم نصبها عند عملية الاخلاء.

واشارت الى انه تمت الاستعانة باشخاص يعرفون المنطقة جيدا والاساليب التي قد تلجأ اليها قوات الامن لاخلاء عامونا.

وفي صورة تعكس التماشي والتكامل بين المستوطنين وحكومة الاحتلال ينوي وزير التربية والتعليم الاسرائيلي المتطرف نفتالي بينت رئيس حزب البيت اليهودي ان يطرح اليوم على اللجنة مشروع القانون الذي ينص على شرعنة النقاط الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية.

وبحسب المصادر العبرية فقد قال نفتالي بينت إنه يتوقع من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وباقي وزراء الليكود تأييد مشروعه ودعمه.

يذكر ان المستشار القانوني للحكومة افيحاي مندبليت رأى الاسبوع الماضي ان المصادقة على مشروع القانون هذا في اللجنة سيلزم الدولة بتجميد التماسها الى محكمة العدل العليا بارجاء اخلاء النقطة الاستيطانية العشوائية عمونا.