رام الله/PNN- في إطار فعاليات الشهر الفلسطيني في السنغال، أقامت سفارة فلسطين في دكار معرضاً تشكيلياً بعنوان "شظايا حرية" للفنان الفلسطيني "هيسم شملوني"، في جاليري "الذاكرة الأفريقية" بقلب العاصمة السنغالية "دكار".

حيث حضر حفل الافتتاح حشداً كبيراً من الشخصيات الرسمية ممثلين عن العديد من الوزارات والدوائر الثقافية في السنغال، إضافة إلى عدد من سفراء الدول المعتمدة وممثلين عن مراكز ثقافية لدول أجنبية، وعدد من الفنانين والتشكيليين السنغاليين وفي مقدمتهم نقيب الفنانين التشكيليين، إلى جانب عدد كبير من أبناء الجاليات العربية والفلسطينية في "دكار". وقد افتتح السفير الفلسطيني الدكتور صفوت إبريغيث المعرض مبيناً للحضور أهمية دور الفن وثقافة الحياة والإبداع في مقاومة التشويه الممنهج للنضال الفلسطيني والمحاولات المعادية والمتكررة لطمس الهوية التراثية العريقة للشعب الفلسطيني والمتجذرة في قلب الحضارة الإنسانية.

وتناول الفنان "هيسم شملوني" في لوحاته، وعددها ثلاثة وعشرين لوحة بقياسات مختلفة، موضوع الربط بين حالة الإضطهاد والإستعباد التي تعرض لها الإنسان الإفريقي وحالة الألم الفلسطيني جراء جرائم الاحتلال المستمرة منذ النكبة الأولى في عام 1948 حتى يومنا هذا، كما تناول الفنان في العديد من لوحاته حالة النهوض الفلسطيني متمثلة بإنطلاقة الثورات الفلسطينية المعاصرة والإنتفاضات المتعاقبة.

ويجدر التنويه بأن الزوار قد عبروا عن تفاعلهم مع اللوحات المختلفة وأبرزها رسم للزعيم الخالد "ياسر عرفات" والتي اعتبرها العديد من المراقبين أشبه بأيقونة فلسطينية معاصرة.

ويستمر تجوال المعرض مرافقا لأنشطة أخرى تقيمها سفارة فلسطين طوال شهر نوفمبر، حيث سينتهي عرضه في المركز الإعلامي للأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. ويعتبر هذا المعرض الأول من نوعه وحجمه في السنغال منذ سنوات طويلة.

والجدير ذكره أن هذا المعرض قد لقي اهتماماً إعلامياً بارزاً وتمت تغطيته في كافة وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية. ويعتبر الفنان "هيسم شملوني" من أبرز الفنانين التجريبين الفلسطينيين في سوريا.

ويجدر التنيه أن الفنان "شملوني" ينحدر من أسرة فلسطينية لاجئة إلى "مخيم اليرموك"، تعود أصولها إلى قرية "الطابغة" في قضاء "طبرية".