الشريط الاخباري

نميمة البلد: ملاحظات على مؤتمر "فتح" السابع

نشر بتاريخ: 18-11-2016 | أفكار
News Main Image

جهاد حرب لم "أنتوي" الكتابة عن المؤتمر السابع لحركة فتح كي لا تفسر في الزوايا المعتمة هنا وهناك باعتباره موقفا أو تدخلا في أمور داخلية لتنظيم سياسي. لكن مع "تسريب" نشر القائمة "الأولية" لأعضاء المؤتمر السابع لحركة فتح بدأت نقاشات وأحداث بين كوادر حركة فتح في حول تغييب هذه القائمة لقامات وهامات عالية في الوطن المحتل لها نضالها وتاريخا بل أن تاريخ حركة فتح ارتبط بها في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي يصعب تصديق عقد عام لحركة فتح دونهم، بل أن عمرهم النضالي أكبر بكثير من أعضاء كثر في قائمة المؤتمر السابع. في المقابل فإن بعض الأسماء الموجودة في القائمة لم تكن يوما في تنظيم حركة فتح أو على هامشها أيضا بل كسبت عضويتها في المؤتمر اما لموقعا وظيفي لها في السلطة الفلسطينية أو لضمان بعض أعضاء اللجنة المركزية الحالية إعادة انتخابهم من خلال زجهم لهذه الأسماء ما يشير الى تحول المواقع التنظيمية في حركة فتح من تكليف الى تشريف، أو تحول حركة فتح من تنظيم سياسي نضالي الى تنظيم "الموظفين". والامر الآخر يتعلق بالمرشحين لعضوية اللجنة المركزية القادمة بحيث تدور الأحاديث ترشح عددا لا بأس به من الذين أمضوا حوالي ثلاثين عاما فيها وأكثر. وفي ظني "إن بعض الظن أثم" أن هذا الامر يحد أو يمنع ضخ دماء جديدة في قيادة حركة فتح ولا يفتح مجالا لتداول السلطة "القيادة" أو تدافع الأجيال ما يحيل المؤتمر القادم الى صراع لا يبقي ولا يذر للحصول على مقعد في اللجنة القيادية العليا لحركة فتح. هذا لا يعني أن لا يحظى الإباء المؤسسون وكذلك ممن قادوا حركة فتح لسنوات طويلة بالتكريم والاحتفاظ بمكانة استشارية عليا في حركة فتح. في ظني أن الايام الباقية، لعقد مؤتمر فتح السابع، يمكن لحركة فتح أن تتجاوز أو تتدارك العثرات أو الزلات التي حدثت في التحضير أو اللجنة التحضيرية في قائمة اعضاء المؤتمر السابع لحركة فتح، خاصة أن المؤتمر ذاته يفتح نقاش حول مستقبل حركة فتح ورياديتها في ظل ظروف غاية في الصعوبة داخليا وخارجيا، وتحولات دولية غير مدركة أو ملامحها ما زالت غامضة. وهي تحتاج "حركة فتح" الى جهود مضنية لاستشراف المستقبل أو البوصلة للابحار في بحر متلاطم.

المقلات : تكون على مسؤولية كاتبها

شارك هذا الخبر!