الشريط الاخباري

نعم، نحن فشلنا ولماذا لا نعترف؟

نشر بتاريخ: 24-11-2016 | أفكار
News Main Image

بقلم/ سمير دويكات

نحن أي الفلسطينيون في قلب المحيط البشري للكرة الأرضية وقلب الوطن العربي وعلى بعد مئات الكيلو مترات من مركز الأرض، بالتالي من غير المستغرب أن يكون العالم كله ينظر إلينا ويراقبنا ويطمع بنا صبح ومساء، ومن الطبيعي أن يتم احتلال هذه الأرض كونها ارض الديانات والأنبياء والرسل وبلاد خير لا فقر أو جوع فيها إلا من أتاه الإنسان بيده. أجدادنا الأوائل من عهد كنعان وقبله من عهد نبينا ادم وقد قاتل وتحدى الأشرار من بشر وحيوانات وتليت القصص والروايات حول هذه المواضيع وقاتل البشر والحجارة كصراع على منطقتنا العربية، لكن لم يستطع الأشرار في أية مرحلة من التاريخ أن يستحلوا هذه الأرض أو يستمروا إلا في ظلال فرقتنا، وانقسامنا ولا ننتظر من الآخرين أن يأتوا ليعلمونا من بلاد الهنود الحمر كيف نحكم أو ننظم أنفسنا أو ندرب أطفالنا أو نعلم نساءنا أو يعلمونا كيف نتعامل مع نساءنا، نحن من علمنا البشرية جمعاء كيف يزرعون وكيف يأكلون وكيف يقاومون المحتل وكيف يصنعون وكيف حتى يغسلون أيديهم؟ فلا ننتظر من احد أن يعلمنا ذلك، ولكن ثلة من الفشلة والفاسدين الذي يتحكمون بمصائرنا هم من وضعنا في هذا التوهان والضعف. في الفترات الأخير كانت تجاربنا قاسية جدا سواء في تجارب مشروع أوسلو الفاشل أو الأشخاص الفاشلين أو الانقسام البغيض وكلها أدت بنا إلى الهاوية وهي مستمرة إلى مجهول محقق، ونحن اليوم أمام مفترق طرق لم يمر علينا أصعب منه. حان الوقت أن نعيد كرامتنا وسلطتنا الفعلية إلى أيدي الشعب وان ننبذ الفاسدين والمتآمرين على شعبنا وان نعيد بناء الوحدة الوطنية وان نعيد كرامتنا على أساس وطني يعيد لنا كل حقوقنا ويضعنا على خارطة طريق تؤدي بناء نحو مستقبل مشرق ليس لنا فقط بل لأطفالنا. نعم دول كثيرة حصل معها هذا الشيء وأعادت لحمة وطنيتها وحساباتها بعد اعترافها في الفشل وإعادة تصحيح الأخطاء، دون ذلك اذهبوا إلى الجحيم. إنني هنا لا اكتب لترف أو مجد أو حبر على ورق بل اكتب وقد وضعنا في مرحلة معقدة الكثير لا يهمه سوى المأكل والمشرب والراتب والنوم، لأنه فاشل وجاء عن طريق وضع مضطرب وهو غير وطني ولا يهمه وطنه فلسطين.

شارك هذا الخبر!