الشريط الاخباري

مجلس الإفتاء الأعلى يرفض قرار منع الأذان

نشر بتاريخ: 24-11-2016 | سياسة
News Main Image

القدس/PNN-  رفض مجلس الإفتاء الأعلى محاولة التجرؤ على شعيرة دينية إسلامية من خلال فرض قوانين تمنع رفع الأذان في المساجد الفلسطينية في القدس والمناطق العربية الخاضعة لنفوذ سلطات الاحتلال، بحجة أنه مصدر للضجيج على حد زعمهم.

واستنكر المجلس فرض أول غرامة مالية على إمام مسجد الدعوة في حي "شنير" في مدينة اللد الشيخ محمود الفار بسبب رفعه الأذان في مسجده، وبين المجلس أن نداء (الله أكبر) الذي تصدح به مآذن المساجد لن يُسكت مهما حاولت سلطات الاحتلال فرض الغرامات والعقوبات، لأنه مرتبط  بالعقيدة والإيمان، وهو من العبادات والشعائر الإسلامية المتوارثة، وليس كما يصوره الاحتلال على أنه نداء تحريضي، مضيفاً: إن تفكير  الحكومة الإسرائيلية شاذ وعقيم، ويمثل تدخّلاً سافراً في عبادة من عبادات المسلمين وشعيرة من شعائرهم، ويتوافق وعنجهية الاحتلال الظالمة في الحد من وصول المصلين إلى المسجد الأقصى، ومحاولتها الدائمة لتطبيق يهودية الدولة، كما ارتكبت أبشع المجازر في مساجد وجدت لذكر الله، وقتلت المصلين في المسجد الأقصى المبارك والمسجد  الإبراهيمي،  ومازالت تمارس أبشع الظلم في الأرض الفلسطينية كلها.

 وعلى الصعيد ذاته؛ حذر المجلس من أبعاد قرار ما يسمى بلجنة "إحياء ذكرى الهجمات الإرهابية"في القدس، رافضاً إطلاق أسماء عبرية وإسرائيلية على ساحات القدس وشوارعها وأزقتها، التي منها ساحة باب العمود، كما استنكر المجلس قرار بناء ما يقرب من (7000) وحدة سكنية في مستوطنات محيطة بالقدس، مقامة على أرض فلسطينية، مؤكداً على رفض أشكال الاستيطان كلها، ورأى المجلس أن قرارات سلطات الاحتلال هذه تفضح سياسة الاحتلال في فرض الأمر الواقع، وتهويد الأراضي الفلسطينية، وإفراغها من سكانها الفلسطينيين الأصليين، ضمن مشروع إحلالي يستهدف القدس والمقدسات في الأراضي الفلسطينية بأكملها.

وأدان المجلس السياسة القمعية لسلطات الاحتلال تجاه الأسرى الفلسطينيين، بما يتعارض مع الشرائع والقوانين الدولية، ودعا إلى دعم الأسرى المضربين عن الطعام وعلى رأسهم الأسيرين أنس شديد وأحمد أبو فارة المضربين عن الطعام منذ أكثر من ستين يوماً، مبيناً أن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة هذين الأسيرين، وحياة الأسرى جميعاً.

واستنكر المجلس قتل المسلمين في بورما، مؤكداً على حرمة الدماء البريئة، مندداً بالصمت الدولي تجاه ما يحدث للمسلمين في بورما، التي تعاني منذ سنوات طويلة من جرائم إبادة، وناشد المجلس العالم أجمع والمنظمات والهيئات التي تعنى بحقوق الإنسان ومنظمة التعاون الإسلامي إلى العمل الجاد والسريع لوقف هذه المجازر.

من جانب آخر؛ حث المجلس المواطنين على المبادرة لإقامة صلاة الاستسقاء، تأسياً بسنة الرسول، صلى الله عليه وسلم، الذي أداها عند انحباس الأمطار، داعياً المسلمين للتوجه لله تعالى بالصلاة والدعاء والتوبة والاستغفار، مصداقاً لقوله تعالى: { فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا } (نوح: 10-12).

جاء ذلك خلال عقد جلسة المجلس السادسة والأربعين بعد المائة، برئاسة سماحة الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الإفتاء الأعلى، وتخلل الجلسة مناقشة المسائل الفقهية المدرجة على جدول أعمالها، وذلك بحضور أصحاب الفضيلة أعضاء المجلس من مختلف محافظات الوطن.

شارك هذا الخبر!