شيكاغو/PNN – كرمت أسرتي جريدة المستقبل والتجمع الفلسطيني الأمريكي أمس الخميس الكاتب والروائي والأديب الفلسطيني المقدسي جميل السلحوت "الشيخ " تقديرا لجهوده في إثراء الثقافة الفلسطينية . حيث رحب منصور تادروس رئيس تحرير جريدة المستقبل بالأديب السحلوت والحضور ، قائلا " يسعدنا ويشرفنا في أسرة جريدة المستقبل وبالتعاون مع التجمع الفلسطيني الأمريكي " نشطاء من اجل التغيير " أن نكرم احد أعمدة الأدب الفلسطيني ابن مدينة القدس جميل السلحوت الذي رفد الثقافة العربية والفلسطينية بالعديد من المؤلفات والكتب والمقالات . وعبر تادروس عن اعتزازه وفخره بالكاتب المقدسي السلحوت الذي اسهم في بناء الثقافة الفلسطينية وتعزيزها رغم الظروف السياسية و الاقتصادية ، مخلفا للأجيال 44 مؤلفا تتحدث عن العتق الفلسطيني وتاريخه الأصيل وألمه مع الاحتلال الإسرائيلي. وأكد تادروس أن جريدة المستقبل هي بيت المثقفين والأدباء الفلسطينيين والعرب، لهم الحق بالكتابة والتعبير عن أفكارهم التي تخدم المجتمع العربي، كون الإعلام والصحافة مكملان لبعضهما البعض . وشدد على ضرورة التواصل الثقافي بين أبناء الجالية الفلسطينية والعربية بالمثقفين والأدباء الفلسطينيين والعرب، لتعزيز الترابط الفكري والحضاري والثقافي بين الطرفين، وخلق جيل مطلع على الثقافة الفلسطينية وتاريخها العريق . من جهتها رحبت رامية الطوباسي بالحضور الكريم وبالأديب السلحوت واعلنت في هذه المناسبة التكريمية عن انطلاق التجمع الفلسطيني الأمريكي تحت شعار نشطاء من اجل التغير، وقالت ان التجمع بدأ مسيرته بتكريم الأديب والروائي الفلسطيني جميل السحلوت وذلك تقديرا لعطائه في اثراء الثقافة الفلسطينية . وأوضحت الطوباسي ان تأسيس التجمع الفلسطيني الأمريكي، مؤسسة مستقلة تهتم بالمواطن الفلسطيني في الغربة شعارها "نشطاء من أجل التغيير" جاء تلبية لطلبات العديد من الشبان الفلسطينيين المهمشين من قبل المؤسسات العربية في المجتمع العربي الأمريكي لتحقيق رغبات وطموحات الشباب الفلسطيني، الى جانب تعزيز الاصول العربية في نفوس الشباب، واعادة بناء الانتماء للوطن والقضية والفكر الانساني، وخدمة ومساعدتهم على الانخراط في المجتمع الامريكي والاندماج مع الثقافة الامريكية دون الشعور بالنقص او قلة الامكانية. واكدت الطوباسي الى ان التجمع الفلسطيني الامريكي سيعمل جاهداً على التواصل المستمر مع المؤسسات الفلسطينية في الاراضي المحتلة، للتأكيد دائما ان فلسطيني الغربة هم من النسيج الوطني الفلسطيني ولن يختزلوا بسبب المسافات او الاوضاع السياسية القائمة. واشارت الطوباسي على ان للمرأة حصة مهمة في التجمع الفلسطيني الامريكي، حيث يسعى التجمع لتمكين المرأة العربية في المجتمع الامريكي ومساعدتها على الاعتماد على نفسها واثبات وجودها في الاسرة والمجتمع وتأكيد حقها بالحياة وحول التكريم الاديب جميل السلحوت :" قالت وجب علينا تقدير عمالقة الثقافة الفلسطينية والعمل قدماً على الاستفادة من خبراتهم وافكارهم التي حاربها الاحتلال منعا لنشرها اولا وعرقلة شح المادة بسبب الظروف السياسية في المنطقة. وقالت ان جاليتنا العربية تفتقر للثقافة، فهي بحاجة لمعرفة تاريخنا الفلسطيني، وجذور ارضنا ومعاناتها على مر السنوات السابقة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي، واننا جميعا نأسف على الجيل الجديد الذي اصبح يعتمد بثقافته على وسائل التواصل الاجتماعي وليس الكتاب، لذلك كلنا امل ان نتعاون معا من اجل النهوض بالقراءة والكتابة في جاليتنا الفلسطينية. من اجل حماية الشباب من الانفراد بوقت فراغهم واستغلال ذلك الوقت في امور تهدم الجيل الشاب او تدفن طاقاته الايجابية. وعقبت الطوباسي ان التكريم يعتبر اول نشاط لتجمع ، لرؤيا تؤكد على ان الجالية العربية تعيش ازمة ثقة بين المؤسسات العربية ، وان جاليتنا العربية بحاجة ماسة لتواصل مع الكتاب والادباء والشعراء لتنمية الثقافة وتعزيزها بين ابنائنا المغتربين وألقى الكاتب جميل السلحوت كلمة قال فيها انه لا بد من توحد المؤسسات وتعاونها من اجل العمل الجاليوي وخدمة ابناء الجالية الفلسطينية، وان المحبة والتعاون اساس نجاح اي عمل جماعي انساني ثقافي . وتابع: " ان لفلسطين قصص قديمة زرعت في قلوبنا الامل بالتحدي والثقة بجيل المستقبل، ليكمل ما بدأناه في توثيق معاناة فلسطين بحيث تكون سهلة على جيل التكنولوجيا، وقال ان الجالية العربية الامريكية فيها طاقات تمتد على مساحة مفتوحة من من الحرية والقدرة على التطبيق، هناك فيضانات من الرغبة لانخراط الشباب في المجتمع، لنساهم معا في مساعدتهم ومساندتهم قبل ان نعيش شريعة الجهل بكامل تفاصيلها، ان الاحساس بالتاريخ والانسانية وجمال ارضنا المعمورة بالطاقات والكوادر الشابة تعمق بأنفسنا اصالة الوحدة والعمل الجماعي الموحد. ودعا بكلمته للابتعاد عن التكفيرين الذين يأخذون من الدين ما يخدم اجنداتهم الخاصة، من اجل تضليل المجتمع وخلق التطرف والاقتتال بين صفوف افراد المجتمع وقال ان لصوص التاريخ هم من يرتدون قناع الدين لتحقيق ما عجز عنه الاحتلال الاسرائيلي اتجاه فلسطين والوطن العربي ككل، فالثقافة هي المرآة الحضارية لأي مجتمع او بلد، وفلسطين نهضت بمثقفيها وأدبائها وشعرائها من تحت الركام بعد ان اصيبت بترهلات قلة الانتاج التي كان سببها الرئيسي عدم توفر المادة ، ولكن بإمكانياتنا المتواضعة استطعنا الاستمرار وتسجيل تاريخ فلسطين كمرجع تاريخي لكافة الاجيال القادمة. فتاريخ فلسطين القديم هو الحاضر الابرز الان . واختتم كلمته بشكر القائمين على التكريم والحضور وكافة ابناء الجالية العربية على الجهود التي يبذلونها من اجل دعم القضية الفلسطينية متأملا معهم ان يعيدوا للثقافة دورها وحضورها ". من جهتها قالت المناضلة الفلسطينية رسمية عودة رئيسة شبكة المرأة العربية ان الثقافة الفلسطينية حضارة وحب علينا دعمها وحمايتها من اجل ضمان بقائها لتوريثها لأبنائنا فهي ما تبقى لنا من بعد مصادرة اراضينا الفلسطينية واخيرا اكد الاستاذ غسان بلوط رئيس مؤسسة النهضة دعمه وتأييده لروح الشباب الفلسطينيين، مؤكدا ان الجيل القادم هو اشراقة المستقبل، ولا بد من دعمه ومسانده ووضعه على اول الطريق، معلنا ان مؤسسة النهضة على اتم الاستعداد لدعم وتطوير المجالات التي تحتاج اليها الجالية الفلسطينية.