الشريط الاخباري

بيت لحم:الحمدلله يضيئ شجرة الميلاد ايذانا بالبدء باعياد الميلاد المجيدة

نشر بتاريخ: 03-12-2016 | محليات
News Main Image

بيت لحم/PNN - اضاء دولة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمدلله شجرة الميلاد مساء اليوم السبت في ساحة المهد في بيت لحم ايذانا بالبدء باعياد الميلاد المجيدة.

وحضر اضاءة الشجرة عدد كبير من الضيوف الرسميين والمحليين ورؤساء الاجهزة الامنية والبلديات في حفل جماهيري شعبي ورسمي تخلله عروض لعدد من الفرق. .

وقال الحمد لله، "تغمرنا السعادة والفرحة ونحن نتواجد اليوم في مدينة السلام التي تزدان بحلتها الجديدة احتفاء بأعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الجديدة" .

وأضاف، "نيابة عن الرئيس محمود عباس وباسمي شخصيا أهنئ أبناء شعبنا من الطوائف المسيحية بقرب حلول أعياد الميلاد المجيدة".

وقال رئيس الوزراء رامي الحمد الله: "نجتمع اليوم لنضيء معا شجرة الميلاد، وتقرع تزامنا مع هذا الحدث أجراس كنائس العالم، لنعلن من هنا من بيت لحم ومن كنيسة المهد، بداية فعاليات عيد الميلاد والتي تحمل هذا العام شعار "الرحمة"، التي تحتاجها الكثير من بقاع العالم، وخاصة فلسطين، التي تمتزج فيها المعاناة بالإصرار على الحياة، والألم بإرادة الاستمرار والثبات على الأرض".

جاء ذلك خلال كلمته في حفل إنارة شجرة الميلاد، اليوم السبت في بيت لحم، بحضور محافظ بيت لحم اللواء جبرين البكري، ووزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، ورئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون، وعدد من الشخصيات الرسمية والشعبية. وأضاف الحمد الله: "إن رسالة الرحمة التي نطلقها اليوم من على أرض فلسطين وهي تحتضن أعياد الميلاد، هي رسالة لدول العالم والمجتمع الدولي برمته، بأنه آن الأوان لشعبنا أن ينال حريته واستقلاله، وإن على إسرائيل وقف انتهاكاتها بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، فحرية شعبنا وأسرانا قادمة حتما، والدولة ستتجسد قريبا، والاحتلال والجدار والاستيطان إلى زوال، فلا يمكن لأي جبروت أو طغيان أو احتلال مهما طال أمده أن يغير التاريخ أو يطمس الحقيقة أو يدفن هوية شعبنا وحضارته الممتدة عبر الأزمان". وأوضح: "الاحتلال الإسرائيلي يحرم أطفالنا من التمتع بطفولة سليمة، ويزج بهم في سجونه حيث يقبع حوالي 350 طفلا وقاصرا، أصغرهم الأسير الطفل شادي فراح، وتئن غزة تحت حصار إسرائيلي خانق، يصادر مقومات الحياة منها، ويترك أهلنا فيها فريسة للمرض والفقر والتلوث، وتواجه مدينة القدس المحتلة مخططات الاقتلاع والتهجير، وتتصدى لمحاولات فصلها وتغيير واقعها الجغرافي، يأتي هذا في وقت تتفاقم فيه معاناة حوالي 7 آلاف أسير في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي، سيما الأسرى المضربين عن الطعام، أحمد أبو فارة وأنس شديد، وعمار حمور وكفاح حطاب، احتجاجا على سياسة الاعتقال الإداري وغيرها من الممارسات العنصرية اللاإنسانية التي يتعرضون لها". وتابع: "إن إسرائيل بهذا كله، إنما تضيع المزيد من فرص السلام وتقوض جهود إحياء العملية السياسية، ورغم ذلك، لا يزال شعب فلسطين، بمسلميه ومسيحيه، تواقا للسلام، طالبا الحرية والرحمة والعدالة الإنسانية، متمسكا بإرثه الحضاري في العيش المشترك والتآخي والمحبة". وأردف الحمد الله: "نيابة عن الرئيس محمود عباس وباسمي، أهنئ أبناء شعبنا من الطوائف المسيحية بمناسبة قرب حلول أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية، وأدعو الله أن يعيدها على شعبنا بالخير والبركة، وأن تسود فيه المزيد من قيم المحبة والسلام والتعايش التي نادى بها السيد المسيح وجسدها في كل مراحل حياته، واسمحوا لي أن أرحب بضيوف فلسطين الذين يحجون إليها من مختلف الدول والعواصم، تأكيدا على تضامنهم ليس فقط مع هذه المدينة ومكانتها الراسخة في التاريخ، بل ومع شعبنا وحضارته الأصيلة التي تحتضنها بيت لحم والقدس وغزة وسائر المدن والبلدات الفلسطينية". واستطرد رئيس الوزراء: "إن الوفاء لتاريخ فلسطين ولإرثها الغني، ذلك الذي حمله رسول المحبة سيدنا عيسى عليه السلام وكرسناه وجسدناه على مر القرون، إنما يتطلب منا جميعا الارتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية والالتفاف حول جهود القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس والحكومة، لترسيخ الأمن والأمان، ونبذ العنف والتمييز والكراهية، وتكريس قيم الحرية والعدالة وحقوق الإنسان، لتكون بلادنا كما نريدها جميعا، وطنا وملاذا للجميع بلا استثناء، موطنا للانفتاح على ثقافات العالم، ورمزا لتعايش البشر والحضارات والاختلافات". واختتم كلمته بالقول: "أشكر كل الجهود التي تشاركت وتفاعلت لتنظيم هذه الاحتفالات على هذا النحو من المهنية والإبداع والترتيب، وعلى رأسها بلدية بيت لحم والمحافظة والمؤسسة الأمنية، وأجدد التهنئة لأهالي بيت لحم، وكافة المسيحيين، وكل أبناء شعبنا في كل مكان، وكلي أمل أن نحتفل العام القادم بين أسوار القدس العاصمة الأبدية لدولتنا". وكان رئيس الوزراء اجتمع قبيل بدء فعاليات حفل إنارة شجرة الميلاد ببيت لحم، بمحافظ بيت لحم ومدراء المؤسسة الأمنية في المحافظة، حيث اطلع على آخر التطورات الأمنية، والاستعدادات لتأمين احتفالات أعياد الميلاد المجيدة. بدورها أكدت رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون، اننا نحتفل اليوم بميلاد المسيح، واخترنا هذا العام شعار الرحمة وهي روح عيد الميلاد المجيد ونحن بجاجة لرحمة تفيض طمأنينة وسلام لنكون صناع حياة، لنفكر بإنقاذ الأطفال من ويلات الحروب ونعطي السلام ونبني الأوطان. وأضافت، أن الاطفال حول العالم هم علامات تشخيصية لأفعال الكبار، ولذلك علينا ان نستثمر بهم ونصنع منهم رجال الغد، يحملون ارثنا ويبنون مستقبل افضل. وقالت: "فلسطين ارض الرسالات السماوية وفيها نحن نستمر في البناء بقوة وثبات لنعيش حياة افضل، معربة عن املها ان يكون العام القادم كما قال الرئيس محمود عباس عام انهاء الاحتلال بعد 100 عام على وعد بلفور". وتوجهت بابون في رسالة الى العالم اجمع ليقف وقفة تاريخية وينهي معاناتنا ويدعم صمودنا، موجهة التحية للأسرى وعائلاتهم لصمودهم وقوة إرادتهم. واوضحت بابون ان شجرة الميلاد زينت هذا العام باللون الذهبي في رمزية تدل على رسالة بيت لحم، وفلسطين التي خطت بحروف من ذهب فهي القضية العادلة التي سياتي يوم وتنتصر، موجهه شكرها للرئيس محمود عباس على دعمه الدائم والمستمر لبيت لحم، كذلك لرئيس الوزراء رامي الحمد الله لحرصة على تقديم الدعم والمساندة للمحافظة . وفي رسالته قال الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من لبنان، إن اضاءة شجرة الميلاد من قلب بيت لحم اليوم هي دعوة للإيمان بالله والمضي لتحقيق السلام من خلال تحقيق العدالة ورفع الظلم عن شعبنا، مطالبا المجتمع الدولي بدعم حق شعبنا الطبيعي بدولة حرة وعاصمتها القدس الشريف. من جانبها تحدثت رئيس بلدية لورد الفرنسية في رسالتها عن طبيعة التوأمة التي حصلت في بداية العام 2016 مع بلدية بيت لحم، واصفة اياها بالمبادرة الشجاعة في التأثير الروحي بين المدينتين، اضافة الى اشتراكهما في رسائل السلام والتسامح والعمل لإيصال رسالة الأمل ضد التعصب. وتخلل حفل اضاءة الشجرة عزف مجموعات كشافة محافظة بيت لحم للنشيد الوطني الفلسطيني، وترانيم ميلادية للمرنمة لونا امين، ولجوقة اوركسترا اوسلوا، وكورال راهبات اكيليسيا مالطا، وايضا ترنيمة "جاي الليلة يسوع" قدمها الفنان شفيق السعدي، كما اطلق الأطفال مناطيد تحمل رسائل للسلام، وبارك مجموعة من الآباء ورجال الدين الشجرة قبل إضاءتها بالتزامن مع قرع أجراس الكنائس في فلسطين والعالم. وحضر الفعالية رجال دين وراهبات وقناصل وسفراء، إضافة الى رؤساء واعضاء مجالس بلدية، وشخصيات من محافظة بيت لحم ومن أراضي 48، وممثلون عن الأجهزة الأمنية.

شارك هذا الخبر!