الشريط الاخباري

تأهب سياسي عشية التصويت المتوقع على قانون تشريع البؤر الاستيطانية

نشر بتاريخ: 04-12-2016 | قالت اسرائيل
News Main Image

بيت لحم/PNN- تناولت الصحف الاسرائيلية، اليوم الاحد، موضوع التصويت المرتقب على قانون تشريع البؤر الاستيطانية، في القراءة الاولى غدا، وكتبت صحيفة"يديعوت احرونوت" العبرية، انه تسود حالة من التأهب في الجهاز السياسي تمهيدا للتصويت المرتقب على صيغتين للقانون؛ الاولى تلغي بشكل تراجعي قرار المحكمة العليا القاضي باخلاء بؤرة عمونة الاستيطانية حتى 25 كانون الاول الجاري، والثانية لا تشمل هذا البند ولا تمنع إخلاء مستوطنة عمونة، الا انها تمنح تراخيص لحوالي 4000 وحدة استيطانية اقيمت على اراضي فلسطينية خاصة في المستوطنات. وفي حال التصويت على الصيغتين والمصادقة عليهما، سيعاد مشروع القانون الى لجنة القانون البرلمانية الاسرائيلية لاعداد النص النهائي للقراءتين الثانية والثالثة، بحيث سيتم تحديد أي الصيغتين يتم طرحها للتصويت.

الى ذلك يواصل رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، محاولة اقناع البيت اليهودي بالموافقة على تأجيل التصويت على القانون، او التصويت عليه فقط في حال ضمان غالبية مؤيدة له. والتقى نتنياهو، مساء امس، مع بينت، الذي اوضح بأنه يصر على التصويت على القانون غدا، ومن ثم تشريع عمونة.

وقالت جهات اسرائيلية معارضة للقانون انه سيورط اسرائيل في العالم، وسيسبب ضررا سياسيا صعبا ويدهور وضع اسرائيل في الامم المتحدة وامام الرئيس اوباما.

وقال نائب الوزير لسياسة الشؤون الخارجية، مايكل اورن (كلنا)، لصحيفة "يديعوت احرونوت" انه من ناحية سياسية يجب الانتظار على الاقل الى ما بعد النقاش في مجلس الامن حول ثلاث مبادرات مطروحة على الجدول – المبادرة النيوزلندية، المبادرة الفلسطينية والمبادرة الفرنسية. انا اتخوف بالذات من المبادرة النيوزلندية لأنها مقبولة اكثر على الرئيس اوباما ويمكنه القول انها متوازنة، لأنها تشجب المستوطنات والعنف والتحريض في الجانبين". وقال اورن: "نحن نتواجد في فترة حساسة من ناحية سياسية، وتوقيت تمرير القانون لا يصب في صالحنا". وحول موقف حزبه قال ان هدف حزبه هو الدفاع عن المحكمة العليا الاسرائيلية.

ليبرمان يدعو الى تأجيل القانون الى ما بعد اوباما

الى ذلك كتبت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الاحد، ان وزير الامن الاسرائيلي افيغدور ليبرمان، قال خلال خطاب القاه امام منتدى صبان في واشنطن، ليلة امس الاول، انه يفضل تأجيل التصويت على قانون تشريع البؤر الاستيطانية الى ما بعد انتهاء ولاية اوباما في 20 كانون الثاني القادم. وقال ليبرمان انه ادلى برأيه هذا امام المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر. وقال ليبرمان ان "المفتاح لمستقبل المستوطنات يكمن في التوصل الى تفاهمات مع الادارةالامريكية في هذا الشأن".

وتطرق ليبرمان خلال الخطاب الى الوضع في سورية والصراع مع الفلسطينيين والنووي الايراني. وحسب ليبرمان "نحن نأمل ان يكون الرئيس ترامب فاعلا في نهاية الحرب السورية. نحن نحتاج الى الولايات المتحدة ناشطة في الشرق الاوسط. لا يمكن للولايات المتحدة عزل نفسها".

وفي تطرقه الى رئيس السلطة الفلسطينية، قال ليبرمان ان "عباس لا يتمتع بشرعية حقيقية لكي يكون الزعيم الفلسطيني. انه يؤجل الانتخابات المرة تلو الأخرى، انه ليس شريكا للاتفاق الدائم". وأضاف: "حاليا نحتاج الى اتفاق مرحلي وانتظار فرصة في المستقبل".

اما بالنسبة لسورية، فقال ليبرمان ان "الشرط للتوصل الى اتفاق مع سورية هو ان يغادر الاسد والايرانيين. ولست متأكدا من هذه الامكانية".

وحول وعد الرئيس الأمريكي، ترامب، بنقل السفارة الامريكية الى القدس، قال ليبرمان: "في كل انتخابات امريكية كانت هناك وعود بنقل السفارة. فلننتظر ونرى ما سيحدث. الأمر المهم بالنسبة لنا هو الاتفاق مع الادارة الجديدة في كل المسائل السياسية – ايران، سورية والفلسطينيين، وليس فقط في موضوع نقل السفارة".

وحسب ليبرمان فان ايران واذرعها "هي اكبر تهديد لإسرائيل. انا لا ارى أي طموح سياسي لدى المجتمع الدولي لمواجهتها هي وكوريا الشمالية". وقال ان "علينا ان نكون صارمين جدا مع ايران، في كل القضايا. الإيرانيون يحاولون تقويض استقرار الشرق الاوسط كله، من المهم جدا التقدم باتجاه فرض عقوبات جديدة".

يشار الى ان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، القى خطابا، ايضا، امام المنتدى، قال خلاله ان الرئيس السيسي عرض المساعدة على استئناف المحادثات الاسرائيلية – الفلسطينية، كما عرض ضمانات لليوم التالي للاتفاق". واضاف: "يحظر سلب الفلسطينيين حق اقامة دولة لهم".

 

الادارة المدنية الاسرائيلية تنوي نقل البؤرة الاستيطانية الى اراضي فلسطينية تدعي انها "املاك غائبين"

في السياق نفسه كتبت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الاحد، ان الادارة المدنية الاسرائيلية اعلنت، امس الاول، نيتها نقل بؤرة عمونة الاستيطانية الى قسائم اراضي مجاورة لمدة ثمانية أشهر. ويأتي ذلك وفقا لوجهة النظر التي عرضها المستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية، ابيحاي مندلبليت على الحكومة، الاسبوع الماضي، والذي قال انه يمكن نقل المستوطنين الى ثلاث قسائم مجاورة تعتبر "املاك غائبين"، كحل مؤقت. وقال مصادر في الائتلاف ان نقل البؤرة الاستيطانية الى الاراضي المجاورة لمدة ثمانية اشهر، سيكلف حوالي 50 مليون شيكل.

وكتب وزير التعليم الاسرائيلي نفتالي بينت، على حسابه في تويتر، امس، انه "خلافا للنشر لا يوجد أي اتفاق على تنظيم الاستيطان في الضفة وفي عمونة. نتوقع تمرير قانون التنظيم بكامله يوم الاثنين، كما يلزم الاتفاق الائتلافي".

وحسب بيان المدنية الاسرائيلية يمكن تقديم اعتراض على نية نقل البؤرة خلال 48 ساعة منذ نشر الاعلان.. وقالت المدنية الاسرائيلية ان هذا يعني بأنه يمكن البدئ بانشاء الوحدات الاستيطانية البديلة ابتداء من الاسبوع المقبل، اذا لم تحدث مصاعب كبيرة.

يشار الى ان الادارة المدنية الاسرائيلية كانت قد توجهت الى الجمهور الفلسطيني ودعته الى تقديم وثائق تثبت ملكيته للقسائم الواقعة حول مستوطنة عمونة، والتي تعتبرها اسرائيل "اراضي غائبين". ومن بين 35 قسيمة قدم الفلسطينيون اعتراضات ووثائق تتعلق بـ29 قسيمة. وبقيت ست قسائم لم يتم الاعتراض عليها، ويقترح مندلبليت نقل البؤرة الاستيطانية الى ثلاثة منها بشكل مؤقت.

 

شارك هذا الخبر!