عمان/PNN- اختُتمت في العاصمة الأردنية عمان ورشة عمل "تسهيل تفعيل المعايير الصادرة عن مجلس الخدمات المالية الإسلامية (IFSB) في فلسطين"، والتي نظمتها سلطة النقد برعاية معالي المحافظ عزام الشوا، وبالتعاون مع مجلس الخدمات المالية الإسلامية – ماليزيا والمعهد المصرفي الفلسطيني، وبرعاية من البنك الإسلامي للتنمية، وشارك فيها مجموعة من موظفي دائرة الرقابة والتفتيش في سلطة النقد وموظفون من المصارف الإسلامية العاملة في فلسطين بالإضافة إلى مشاركين من الأردن الشقيق، واستمرت أربعة أيام.

وهدفت الورشة إلى تعزيز فهم المشاركين للمعايير والمبادئ الإرشادية الصادرة عن مجلس الخدمات المالية الإسلامية بما يساعد في تسهيل تفعيل هذه المعايير في فلسطين، ومساعدة المشاركين على التطبيق العملي للقضايا التي تناولتها المعايير وتشجيع تبادل الخبرات بين المراقبين والمشرفين بشأن تفعيل المعايير والمبادئ الإرشادية الصادرة عن مجلس الخدمات المالية الإسلامية.

وفي افتتاح الورشة رحب مصطفى أبو صلاح من سلطة النقد بالمشاركين فيها، مقدماً الشكر الجزيل لكل من مجلس الخدمات المالية الإسلامية، والبنك الإسلامي للتنمية، على دعمهما ودورهما في تنظيم هذه الورشة الهامة، مؤكداً على أهمية هذه الورشة في تطوير التشريعات الناظمة للعمل المصرفي الإسلامي في فلسطين وتعزيز قدرات المشاركين بما يساهم في تحسين الصيرفة الإسلامية والإشراف عليها.

وتمنى أبو صلاح للمشاركين التوفيق والاستفادة من هذه الورشة بما يساهم في تعزيز فهمهم للمعايير موضوع الورشة وتبادل الخبرات والمعلومات.

وقالت د. نجوى حسين الأمين العام المساعد لمجلس الخدمات المالية الإسلامية، إن هذه الورشة تندرج في إطار ورشات العمل التي يعقدها المجلس لتسهيل تطبيق المعايير التي يصدرها، وهي معايير وضعت إبان الأزمة المالية العالمية التي أظهرت مشاكل في إدارة المخاطر والحوكمة والملاءة الرأسمالية، مؤكدةً أن دور مجلس الخدمات المالية الإسلامية مكمل للمعايير الدولية الأخرى ويسير بالتوازي معها وأن البنوك الاسلامية تعمل بطريقة موازية وقوية ولا تعمل بمفردها، مع الأخذ في الاعتبار أن نظام البنوك الإسلامية لا يشبه البنوك التقليدية، باستثناء بعض الأمور، لكن في أغلب الأمور الأخرى لديها خصوصيات.

وبدوره قال الدكتور إياد الجيوسي مدير عام المعهد المصرفي الفلسطيني إن المعهد يولي أهمية كبيرة لعقد برامج تدريبية نوعية في مجال تطوير الموارد البشرية باعتباره محور الأساس في مسيرة تطوير المؤسسات ورفع كوادرها وتحقيق أهدافها، وذلك بالتعاون والشراكة القائمة بين المعهد المصرفي وسلطة النقد الفلسطينية.

وأضاف الجيوسي أن من شأن عملية التدريب المستمرة، أن تؤدي إلى تطوير آليات العمل لتخدم القطاع المصرفي في فلسطين في تسيير وتسهيل أعماله والحد من المخاطر التشغيلية. وفي ختام الورشة تم توزيع شهادات على المشاركين.

الجدير بالذكر أن الورشة كان مقرراً عقدها في فلسطين، إلاّ أن المعيقات التي يضعها الاحتلال حالت دون ذلك.