الشريط الاخباري

بسيسو يدعو لدعم الفعل الثقافي في القدس ويكشف عن نشاطات ثقافية عالمية في فلسطين العام المقبل

نشر بتاريخ: 17-12-2016 | ثقافة وفنون
News Main Image

رام الله/PNN- قال وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو إن الوزارة تستعد لتنفيذ عدة فعاليات ثقافية فلسطينية وعربية ودولية، لمواكبة الفعاليات التي ستنفذها كافة المؤسسات الفلسطينية على كافة الأصعدة الدبلوماسية والسياسية والشعبية، تنفيذا لرؤية الرئيس محمود عباس بأن العام 2017 عاما لإنهاء الاحتلال.

وأوضح بسيسو، في لقاء صحفي عقده امس الجمعة بمقر سفارة دولة فلسطين لدى تونس، بحضور السفير هايل الفاهوم، أن عام 2017 يحمل ثلاثة عناوين كبرى، هي مرور مائة عام على وعد بلفور، و50 عاما على احتلال مدينة القدس، و30 عاماً على اندلاع الانتفاضة الكبرى في الأراضي الفلسطينية.

وأشار إلى أن فعاليات ثقافية ستقام في كافة المدن الفلسطينية، كما ستتم دعوة العديد من الوفود العربية والدولية، خاصة في قطاعات الثقافة.

ودعا بسيسو المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الالكسو"، لمساندة هذه التظاهرات التي ستنطلق مع بداية العام المقبل، وبشكل خاص لمساندة مدينة القدس المحتلة للحفاظ على هويتها ضد محاولات سلطات الاحتلال لتهويد المدينة، وسرقة تراثها الحضاري والإنساني والتاريخي الإسلامي والمسيحي.

كما دعا لتكثيف الزيارات العربية والإسلامية والدولية للمدينة من أجل إبقائها حاضرة في المشهدين الثقافي والسياسي، ونصرة لصمود أهلها.

وشدد على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك لدعم الصمود الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي، معتبرا أن الدورة 20 لمؤتمر وزراء الشؤون الثقافية في الوطن العربي التي التأمت بتونس، مثلت محطة "مفصلية وهامة على صعيد بناء علاقات ثقافية على المستوى العربي، ووضع خطط للمرحلة المقبلة".

وقدم الوزير في المؤتمر الصحفي، التي جاء في ختام مشاركته على رأس وفد دولة فلسطين في الدورة العشرين للمؤتمر، الذي التأم يومي 14 و15 الجاري، المقترحات التي تقدمت بها فلسطين من أجل تعزيز العمل الثقافي المشترك لدعم هذا الصمود ثقافيا في فلسطين عامة، وفي القدس بشكل خاص.

وتحدث في هذا السياق عن عمق العلاقة بين فلسطين وتونس، معربا عن امتنانه للحكومة التونسية، وكل المساهمين في تنظيم المؤتمر.

ودعا إلى دعم الجهود الثقافية في القدس المحتلة لمقاومة السياسة الممنهجة للاحتلال الإسرائيلي، وسعيه إلى عزل القدس وفلسطين عموما عن عمقها العربي، ومحاولاته فرض نمط حياة معين في القدس، من خلال ما يمارسه الاحتلال من مضايقات وما يأتيه من اجراءات تعسفية، مثل إغلاق المؤسسات الثقافية، وإلغاء الفعاليات المبرمجة، كل ذلك، "من أجل تفتيت الوعي والوجود الفلسطيني".

وأشار إلى أهمية وضع خطة واضحة بالتعاون مع الأشقاء العرب لجعل القدس محور عمل ثقافي عربي مشترك على مستوى الإبداع الفردي والمؤسساتي، مشيدا بمواصلة بعض المؤسسات الثقافية في القدس أنشطتها من أجل تعزيز الهوية الفلسطينية رغم ما تتعرض له من صعوبات ومضايقات.

وأكد بسيسو، على أن "الثقافة مقاومة"، وهي تعمل على تعزيز العلاقة مع الماضي والحاضر والمستقبل، مشيرا إلى أن فلسطين طلبت في هذا المؤتمر دعم اللجنة الدائمة للثقافة العربية لاعتماد مختلف هذه الآليات لتصبح جزءا من السياسة الثقافية من أجل دعم القدس، كما طلبت دعم اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية.

وشدد على ضرورة أن تكون فلسطين والقدس دائمة الحضور في المشهد السياسي والثقافي العربي من خلال البرامج الممنهجة، وخطط تعاون مشتركة، لتحقيق الهدف الأسمى وهو الوصول إلى الاستقلال، وتحقيق حرية الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وأشار وزير الثقافة إلى وجود نقلة في استراتيجية العمل السياسي والدبلوماسي الفلسطيني، تمثلت في اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بفلسطين كعضو مراقب في تشرين الثاني 2012، وهي خطوة هامة نحو انضمام فلسطين إلى المعاهدات والاتفاقيات الدولية، كما أنها خطوة تأسيسية، وفق قوله، تم بموجبها انضمام فلسطين إلى اليونسكو، وهو ما من شأنه أن يسمح لفلسطين بأن تقدم برامجها إلى اليونسكو من أجل الحفاظ على تراثها ومعالمها الأثرية، معتبرا ما تحقق على هذا الصعيد "خطوة هامة في مسار مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومحاولاته طمس هوية فلسطين وتاريخها".

شارك هذا الخبر!