الشريط الاخباري

قرار مجلس الأمن ضد الاستيطان، ماذا يعني لي؟

نشر بتاريخ: 26-12-2016 | أفكار
News Main Image

بقلم/ المحامي سمير دويكات

لا شك أنني كفلسطيني افرح لهذه القرارات والشبيهة مثلها وخاصة القرار الذي كذلك جرد أي صلة لإسرائيل بالحرم القدسي الشريف، كان لي مناسبتان مهمات من البحث في قرارات الأمم المتحدة حول القضية الفلسطينية وهي بدراسة موضوع القضية في الماجستير وكتابة بحث عن الجدار الفاصل والثانية بنفس المرحلة وهي بعمل دراسة قانونية عن السلطة الوطنية، وقد وجدت كم هائل من القرارات التي لا تخلو من القانونية ودعم المواقف الفلسطينية وقضيته ضد اليهود، وهي كانت وما تزال مشاعل لتعرية إسرائيل أمام الدول وممثليها حول العالم، ولكن، لا يوجد قرار قد خدم القضية الفلسطينية اقوي من قرار 194 الذي منح الحق في العودة للفلسطينيين ومنحهم تعويض إضافي بدل ما خسروه أو تضرروا منه نتيجة التهجير.

وفي موضوع ذا صلة كتبت 2009 وذكرت آنذاك أنه يجب على الفلسطينيين والعرب أن يستفيدوا من فترة حكم باراك اوباما ولكن لا حياة لمن تنادي انتهت الفترة ولم نستفد من أي انجازات سوى ما تحقق قبل يومين في هذا القرار الذي جرم الاستيطان.

بالمقابل الاستيطان بهيئته الحالية لا يحتاج إلى قرارات تجرمه كونه مرتبط بإجراءات احتلالية هي كلها مجرمة وعلى دولة الاحتلال أن ترضخ وتقر بكامل الحقوق الفلسطينية وإلا سنبقى محل ما نحن موجودين فيه دون تقدم، فإسرائيل وعصابات اليهود محتلين لدولة فلسطين وعليهم الرحيل عنها وهذا المهم.

وكذلك قرارات كذلك تحتاج إلى عمل وخطط لا احتفالات دون عمل وبمقارنة ذلك مع 30 عام من المفاوضات بدون فائدة فان القرار لن يفيد القضية وهو جاء من الأمريكان كنتيجة لسياسة أمريكة بامتصاص الغضب من الفلسطينيين وتحسب لثورات أو انتفاضات قادمة، وهي طبيعة سياسة أمريكا الإبقاء على خيوط حل الدولتين، وهو ما يعتبر زائف بمرحلة قادمة يرأسها ترامب، وليس لان الأمريكان يرغبون بشيء لفلسطين دون رضا إسرائيل وهو ما يدلل على ذلك القرار المشابه منذ سنة 1979 دون فائدة بل تضاعف الاستيطان عشرات المرات وبتنا لا نستطيع التحرك ما بين نابس ورام الله من الاستيطان.

لذلك القرار مجرد وخزه مخدرة ليس إلا ولا يعتبر انجاز في تاريخ القضية الفلسطينية وهو ليس من قبيل الإحباط أو التقليل منه بل لأننا نريد فلسطين ونريد الخلاص من الاحتلال لا احتفالات لا طعم لها ولا تجدي من الخلاص من الوضع المأساوي الذي نعيش فيه.

 

 

شارك هذا الخبر!