الشريط الاخباري

رفضوا مخطط نقلهم :منسق عمليات حكومة الاحتلال اوقف المفاوضات مع البدو الفلسطينيين في المنطقة (C)

نشر بتاريخ: 07-01-2017 | قالت اسرائيل , PNN مختارات
News Main Image

بيت لحم/PNN/قالت  صحيفة "هآرتس" ان منسق عمليات الحكومة في المناطق، الجنرال يوآب مردخاي، قرر وقف المفاوضات مع البدو الفلسطينيين في المنطقة (C)، لاخلائهم من المنطقة.

وتقرر خلال النقاش الذي عقده مردخاي في 20 تشرين الثاني بأن المفاوضات في صورتها الحالية استنفذت ذاتها، وان العميد احتياط دوف تصادقا، لن يواصل قيادة الموضوع. وبذلك وصلت حوالي سنتين من جهود التفاوض مع البدو الى نهايتها، من دون نتائج.

وبحسب الصحيفة فانه ومنذ آذار 2015، اجرى تصادقا "حوارا"، كما يسمونه في الجهاز الامني، مع البدو الذين يقيمون في بلدات صغيرة اقيمت بدون ترخيص وخلافا للقانون في المنطقة (C).

وبين الحين والآخر، تقوم الادارة بهدم الاكواخ المهترئة التي يعيش فيها البدو، فيعودون لبناء غيرها.

وكان يفترض بالمفاوضات مع البدو ان تقود الى حل دائم للوضع. وقالت جهات مطلعة على التفاصيل بأن تصادقا، الذي شغل في السابق منصب رئيس الادارة المدنية، "اجرى الكثير من اللقاءات" مع شخصيات بارزة في صفوف البدو، في عدة مجمعات، في المناطق (C)، بهدف التوصل الى تسوية.

لكن البدو رفضوا حتى الان مقترحات صادقا التي دعت الى إخلاء بلدانهم الحالية. وقال عايد خميس جهالين من خربة خان الاحمر في منطقة "معاليه ادوميم" لصحيفة "هآرتس": "التقيت به مرتين. قال لي ان المكان في النعيمة (المكان الثابت المعد لنقل البدو) هو مكان افضل. لقد حاول اقناعنا. والمرة الأخيرة التي التقيته فيها كانت قبل ثلاثة أشهر."

ويقول المحامي شلومو لوكر الذي يمثل الكثير من المواطنين البدو في المحكمة: "لقد فاوضته حول تنظيم شروط سكن المجتمعات البدوية المجاورة لمعاليه ادوميم، لكي يتسنى لهم بناء احياء جديدة لليهود، وقد اظهر انفتاحا واهتماما بهذه المجمعات، وهو تعامل لم يكن قائما في حينه ويعتبر الان استثنائيا. لا شك انه كانت لديه نوايا طيبة، لكنه واجه معارضة جارفة من قبل السلطة الفلسطينية. نحن لا نتواجد في فترة ملائمة للتفاوض والحوار من قبل اناس يبحثون عن الخير مثل صادقا".

لقد صدر القرار بوقف عمل صادقا في كل ما يتعلق بالمفاوضات مع البدو، بعد شهر من نشر تقرير في صحيفة "معاريف" تم فيه الادعاء بوجود تضارب للمصالح في كل ما يتعلق بمعالجة صادقا لقضية البدو. واعتمد الادعاء على كون صادقا ينشط في "صندوق التعاون الاقتصادي"، لأن الصندوق يحظى بدعم من الاتحاد الاوروبي الذي يدعم البدو في المنطقة (C)، بل ويقيم المباني لهم. وبعد النشر في "معاريف" طالبت تنظيمات ونواب من اليمين بإقالة صادقا من منصبه.

وردا على التقرير في "معاريف"، قال منسق عمليات الاحتلال ان صادقا يؤدي عمله بإخلاص كبير ولا يوجد أي تضارب للمصالح بين خدمته في الاحتياط ومشاغله المدنية". ومع ذلك، بعد شهر واحد من ذلك تقرر وقفه عن متابعة الموضوع حيث نفى مكتب منسق اعمال الحكومة وجود أي صلة بين الامور. كما نفى صادقا ذلك.

وبحسب الاعلام العبري فقد ردت الادارة المدنية الاسرائيلية بأنها تجري حواراً مع السكان البدو الفلسطينيين وذلك مع استمرار اتخاذ الإجراءات اللازمة.

وجاء في رد مكتب منسق اعمال حكومة الاحتلال الذي تم توزيعه على وسائل الاعلان انه من اجل اجراء الحوار تم تشكيل فريق خاص وظيفته اجراء المحاورات مع السكان البدو الفلسطينيين والذي يضم عميد الاحتياط  دوفي تصادقا، بالإضافة الى ضباط اخرين حيث قام بتقديم المساعدة لما تسمى لإدارة المدنية الاسرائيلية  في هذه القضية.

وتقرر في الاجتماع الذي انعقد برئاسة منسق اعمال الحكومة الاسرائيلية نتيجة لعدم تقدم الحوار مع البدو الفلسطينيين بنتيجة إيجابية ان الفريق الخاص سوف يستمر بعمله وعميد الاحتياط تصادقا سوف يستمر ويعمل بمواضيع اخرى اضافية، في جيش الاحتلال الاسرائيلي وفي وحدة تنسيق اعمال الحكومة الاسرائيلية في المناطق.

شارك هذا الخبر!