الشريط الاخباري

رئيسة المحكمة العليا تحذر من ابعاد التحريض على القضاة الذين حاكموا ازاريا والنواب الذين ايدوهم

نشر بتاريخ: 07-01-2017 | قالت اسرائيل
News Main Image

بيت لحم/PNN/ واصلت الصحف الاسرائيلية في نهاية الأسبوع متابعة ابعاد العاصفة التي احدثها قرار ادانة الجندي القاتل اليؤور ازاريا في المحكمة العسكرية، وما رافق ذلك من حملة تحريض على قضاة المحكمة وقادة الجيش، من قبل مجموعات الغوغاء المتطرفة، ومساعي بعض السياسيين الى امتطاء هذه القضية لتحقيق مكاسب من خلال المسارعة الى المطالبة بالعفو عنه، خلافا لكل الاجراءات المتعارف عليها. وفي هذا الصدد تكتب "هآرتس" عن تحذير رئيسة المحكمة العليا، مريام ناؤور، مساء الخميس، من التهجم على قضاة المحكمة العسكرية الذين ادانوا الجندي اليؤور ازاريا، واعتبارها بأنه يهدد سلطة القانون والديموقراطية. وتضيف الصحيفة انه بعد فترة وجيزة من صدور بيان ناؤور، امر المستشار القانوني للحكومة، ابيحاي مندلبليت بالتحقيق ضد المتظاهرين الذين احتجوا على قرار الحكم، بشبهة التحريض على العنف. وجاء في بيان ناؤور ان المحكمة العليا وقضاتها لا يستطيعون الوقوف على الحياد امام "الهجوم الجامح والتهديدات الموجهة الى قضاة المحكمة العسكرية". وحسب نؤور فان "الانتقاد الموضوعي لقرار الحكم شرعي طبعا، ولكن الهجوم على القضاة اجتاز حدود الحوار ويشكل خطرا على سلطة القانون والديموقراطية". وتم خلال اليومين الاخيرين التحقيق مع شخصين بشبهة التحريض على قضاة المحكمة العسكرية، في اعقاب ادانة ازاريا. فقد تم اعتقال مواطن من القدس بعد قيامه بنشر "انتقاد متطرف" على الفيسبوك، ومواطنة من كريات جات، بعد قيامها بنشر تهديد والدعوة الى العنف. وقرر الجيش خلال اليومين الاخيرين تعزيز الحراسة حول قضاة المحكمة العسكرية العقيد مايا هيلر، والعقيد كرمل وهبي، والرائد يارون سيطبون، بالإضافة الى المدعي العسكري الرائد نداف فايسمان. ويأتي قرار مندلبليت فتح التحقيق في اعقاب الشعارات والهتافات التي تم رفعها خلال المظاهرة التي جرت في تل ابيب امام مقر وزارة الامن، والتي تضمنت تهديدات لرئيس الاركان غادي ايزنكوت، من بينها "غادي، احذر، رابين يبحث عن صديق". واكد مندلبليت حسب بيان صدر عن وزارة القضاء، "عدم وجود مكان للتسليم بالتعابير المحرضة، لا ضد القضاة ولا ضباط الجيش ولا أي جهة في جهاز تطبيق القانون، او بشكل عام." وقال ان جهاز تطبيق القانون سيتعامل بإصرار وبدون مساومة مع التحريض على العنف والعنصرية". تحريض على بعض النواب المؤيدين للإدانة وتكتب "يسرائيل هيوم" ان ضابط الكنيست الاسرائيلي، يوسيف غريف، أبلغ رئيس الكنيست يولي ادلشتين، انه طرأ خلال اليومين الاخيرين، تصعيد في التحريض على النواب الذي دعموا ادانة الجندي اليؤور ازاريا. وعلمت الصحيفة ان النواب توجهوا الى غريف وقدموا شكاوى اثر تلقيهم تهديدات، فقام بتحويل مواد التحريض التي توفرت لديه، وهي في غالبيتها منشورات على الشبكة الاجتماعية، الى الشرطة وطالبها التحقيق فيها. وقال رئيس الكنيست ادلشتين، ان "من حق كل مواطن الاعراب عن رأيه في كل موضوع، لكن يجب على كل واحد احترام رأي الآخر. الدعوات التي تنطوي على تحريض ومس بالنواب خطيرة ويمكن ان تقود الى الاعتداء الجسدي". من جانبه يجد الجيش صعوبة في الوصول الى الجنود الذين نشروا على الشبكة صور احتجاج على ادانة ازاريا، وتمكن فقط من الوصول الى عدد من جنود كتيبة "نحشون" في لواء "كفير" الذين نشروا صورة لأسلحة وقبعات عسكرية والى جانبها شعار "اليؤور دخل الى السجن؟ سندخل جميعا الى السجن!" وتم توبيخ الجنود لكنه لم يتم تقديمهم للمحاكمة. وقال الجيش ان الجنود لم يرفضوا اوامر عسكرية او القيام بأي عمل باستثناء نشر الصورة على الشبكة ولذلك لم تجر محاكمتهم. واوضح الجيش ان "المشاركة في الاحتجاج على الشبكة تتناقض مع المتوقع من الجنود". وجرت في الكثير من وحدات الجيش، ومن بينها لواء "كفير" محادثات بين القادة والجنود حول قرار ادانة ازاريا. وفي هذا الاطار تم التوضيح للجنود ما هو المتوقع منهم. وجاء من الناطق العسكري ان الجنود "يشجبون كل مقولة وكل تحريض من أي نوع ضد قضاة المحكمة العسكرية والجهاز القضائي العسكري وكل جندي مهما كان. هذا الهجوم الخطير يستحق الشجب والرد عليه بشكل واضح. الجيش الاسرائيلي هو جيش الشعب ويجب ان يبقى خارج الجدل السياسي. لا يمكن السماح بالتحريض او المنشورات التي تمس بمن يخدمون في الجيش، ويجب شجبهم بشكل صارم. قادة الجيش سيواصلون العمل دفاعا عن الدولة ولضمان امن مواطني اسرائيل". مواجهة لفظية بين ليبرمان وبينت وفي السياق نفسه، تنشر "يسرائيل هيوم" ان عاصفة الدعوة الى العفو عن الجندي اليؤور ازاريا، تحولت الى مواجهة بين وزير الامن افيغدور ليبرمان، الذي دعا الى تخفيض اللهجة وانتظار استنفاذ الاجراءات القضائية، ووزير التعليم نفتالي بينت، الذي طالب ليبرمان بالعفو عن ازاريا بالسرعة الممكنة. ويوم امس (الخميس) هاجم ليبرمان الوزير بينت شخصيا، والمح الى انه يعمل بدوافع سياسية وليس من خلال القلق الصادق على الجندي ازاريا. وقال: "اعتقد انه من المناسب ان يعرف وزير التعليم كيف يقرأ القانون على الأقل، والقانون واضح جدا. كل الشعارات التي نسمعها الان هي شعارات من اجل الشعارات فقط وليست من اجل ازاريا". واضاف ليبرمان في حديث لإذاعة الجيش ان "كل واحد منا يحمل رأيا في موضوع المحكمة ولا احد يريد الهرب من الواقع، لكننا نلتزم جميعا بتقبل القرار". وسارع بينت الى الرد قائلا: "لست متأكدا من انني كنت سأحصل على دروس من ليبرمان في موضوع الحرب في ساحة القتال. سمعت بأنه يرسلني للدراسة والقراءة – انا اقترح عليه تعلم العد، مثلا حتى 48 ساعة"، وكما يبدو قصد بذلك التلميح الى قول ليبرمان في السابق "لو كنت وزير الامن لكنت امهل السيد هنية 48 ساعة". ونشر موقع nrg امس (الخميس) ان وزير الامن السابق موشيه يعلون قال في السابق خلال اجتماع لنشطاء الليكود بأنه يدعم العفو عن ازاريا في حال ادانته – خلافا للخط المتشدد الذي انتهجه يعلون ضد ما فعله الجندي منذ اليوم الاول للحادث".

شارك هذا الخبر!