الشريط الاخباري

الأحد: مؤتمر باريس سيؤكد التمسك بحل الدولتين

نشر بتاريخ: 14-01-2017 | PNN مختارات
News Main Image

بيت لحم/ PNN- تكتب صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية انه من المتوقع وصول اكثر من 40 وزير خارجية ودبلوماسيين كبار من 75 دولة، على رأسهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الى باريس يوم الاحد، للمشاركة في مؤتمر السلام الفرنسي الخاص بالصراع الاسرائيلي – الفلسطيني. وسيسعى البيان الختامي للمؤتمر الى اعادة طرح حل الدولتين على الطاولة قبل تسلم دونالد ترامب لمقاليد الرئاسة الأمريكية.

وحاول متحدثون رسميون في قصر الاليزيه ووزارة الخارجية الفرنسية، امس، تخفيض سقف التوقعات من المؤتمر. وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خلال خطاب السياسة الخارجية الأخير الذي يلقيه قبل انتهاء ولايته في ايار، ان محادثات السلام في المؤتمر لا تهدف لاستبدال المفاوضات المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين.

وفي المقابل امتنعت جهات رسمية في باريس عن الرد العلني على تهجم رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتنياهو الذي قال ان المؤتمر هو "خديعة فلسطينية" برعاية فرنسية، هدفها تبني موقف آخر معادي لإسرائيل".

فخلال لقاء مع وزير خارجية النرويج بورغ براندا، قال نتنياهو ان المساعي لتدمير كل فرصة للسلام لا تنحصر في الجهات الارهابية فقط، وانما هناك جهود سياسية تدمر كل فرصة للسلام مثل مؤتمر باريس. وقال: "هذا يعيد السلام الى الوراء، والقرارات هناك لن تلزمنا. هذه بقايا من الماضي، ومحاولة اخيرة للتمسك بالماضي قبل دخول المستقبل".

وهاجم نتنياهو الحكومة الفرنسية والفلسطينيين، واعتبر ان المؤتمر "هو خديعة فلسطينية برعاية فرنسية لتبني مواقف معادية لإسرائيل".

كما رفض الفرنسيون التطرق الى تصريحات وزير الأمن افيغدور ليبرمان الذي قارن بين المؤتمر ومحاكمة درايفوس.

في الجانب الفلسطيني من المتوقع وصول الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى باريس بعد اجتماعه مع البابا في الفاتيكان. ومن شأن صدور بيان رسمي عن البابا حول الدولة الفلسطينية ان يزيد من الضغط على المشاركين في المؤتمر للخروج ببيان اشد مما هو مخطط.

وحذر مسؤولون كبار في وزارة الخارجية الفرنسية ان من شأن البيان الختامي للمؤتمر نقل رسالة "من العالم كله ضد اسرائيل". ومن جهة اخرى، اعترفوا بأن عدد المدعوين، ومن بينهم ممثلي كل اعضاء الجامعة العربية ودول في اميركا اللاتينية والسنغال، يعكس جهودهم لعرض اجماع عالمي واسع حول حل الدولتين. وقال مصدر رفيع في وزارة الخارجية الفرنسية: "لو كانت لدينا قاعة مع طاولة اكبر لكنا قد دعونا اكثر من 75 دولة".

واوضحت فرنسا بأنها لن تكون مسؤولة عن متابعة البيان الختامي، وقد تنتقل المسؤولية عن ذلك الى الرباعي الدولي او الاتحاد الاوروبي.

وسيلقي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند خطابا امام المؤتمر قبل تلخيص البيان. ومن المتوقع ان يؤكد عدم وجود حل باستثناء حل الدولتين، واستعداد فرنسا واوروبا لضمان انجازات اقتصادية كبيرة للجانبين اذا سارا على طريق السلام – وفي ذلك تلميح الى امكانية تحويل اسرائيل الى "شريك مفضل" للاتحاد الاوروبي. واكدوا في وزارة الخارجية أنه من غير المتوقع قيام الرئيس بالربط بين الاعتراف الفرنسي من جانب واحد بالدولة الفلسطينية وبين نتائج المؤتمر.

شارك هذا الخبر!