الشريط الاخباري

جامعة الاستقلال تطلق أعمال المؤتمر العلمي الأول "الهوية حاضر ومستقبل"

نشر بتاريخ: 16-01-2017 | ثقافة وفنون
News Main Image

اريحا/PNN - افتتحت كلية العلوم الإنسانية المؤتمر العلمي الأول "الهوية حاضر ومستقبل" في جامعة الاستقلال في أريحا اليوم الإثنين، برعاية وزارة الثقافة والبنك الإسلامي الفلسطيني، وبحضور معالي وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو ومعالي اللواء توفيق الطيراوي رئيس مجلس أمناء جامعة الاستقلال ورئيسها أ. د. عبد الناصر القدومي، ومدير البنك الإسلامي الفلسطيني في أريحا سلام زبيدات، ورئيس الحركة العربية للتغير د. احمد الطيبي وعدد من الشخصيات السيادية والاعتبارية والأكاديمية والأمنية.

وبدأت رئيس المؤتمر د. رجاء سويدان، الجلسة الافتتاحية ورحبت بالحضور والمشاركين والداعمين لهذا المؤتمر، وأشادت بأهمية عقد مثل هذا المؤتمر لرفع عطاء وتعزيز هوية شعبنا الفلسطيني من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. من جانبه رحب رئيس جامعة الاستقلال أ. د. عبد الناصر القدومي، بالحضور معبراً عن أهمية وحيوية هذا المؤتمر، كونه يتحدث عن أغلى ما في الوجود وكينونة الشعوب وهي "الهوية". وخلال كلمته، بين القدومي أهمية رسالة جامعة الاستقلال كونها لا تنافس أي من الجامعات الفلسطينية، لأن هدفها تخريج ضابط فلسطيني كامل متكامل، مؤكداً على شعار الجامعة "انتماء، انضباط، تميز، عطاء". وتحدث في بداية المؤتمر وجلسته الافتتاحية، معالي وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو، عن فخر واعتزاز وزارته برعاية هذا المؤتمر العلمي والجهد الخاص في بناء الهوية الوطنية الفلسطينية، والتي بحاجة الى مواجهة كافة المخاطر التي تحيط بها خاصة سياسة الاحتلال الغاشمة والتي تسعى الى تشويه الذاكرة وطمس الثقافة والتاريخ والحاضر.

وكما أكد بسيسو على ضرورة تعزيز الهوية الفلسطينية في داخل أبناء شعبنا، " لدينا الكثير لنعمل من اجله، روح وفكرة وحلم وواقع وجغرافيا، مشدداً على رؤية وزارة الثقافة لأهمية عقد جامعة الاستقلال لمثل هذا المؤتمر، والذي يعتبر بذرة امل في هذا المجال.

وفي كلمة رعاة المؤتمر ايضاً، القى السيد سلام زبيدات مدير البنك الإسلامي الفلسطيني في أريحا، كلمة باسمه وباسم مجلس إدارة البنك، عبر فيها عن سعادتهم بوجودهم داعمين لهذا المؤتمر العلمي. وكما وصف زبيدات عمل البنك الإسلامي الفلسطيني، من خلال برنامج "المسؤولية الاجتماعية" في البنك، والذي يقدم الدعم لكافة الأنشطة التي تعزز صمود المواطنين على الأرض الفلسطينية في كافة أماكن تواجدهم.

وقبل بدأ الجلسة الرئيسية في المؤتمر، تم عرض فيلم قصير عن جامعة الاستقلال، وافتتح الجلسة الأولى أ. د. غسان الحلو النائب الأكاديمي لرئيس الجامعة. وكان أول المتحدثين في هذه الجلسة، معالي اللواء توفيق الطيراوي رئيس مجلس أمناء جامعة الاستقلال، وكانت كلمته بعنوان "الانتماء والولاء"، وهذا عنوان مستوحى من رسالة الدكتوراه التي يعكف على انهائها من احدى جامعات جمهورية مصر العربية. وبدأ الحديث اللواء الطيراوي عن الهوية الفلسطينية، خاصة منذ وعد بلفور عم 1917، مؤكداً على ان الانتماء يجب أن يكون لشيء كبير، وهذا يعني ان الاندماج وحب الوطن هو سبب انتماؤنا وتفانينا من اجل ارض فلسطين. وكما وصف بعاطفة كبيرة وصادقة، تضحيات أبناء شعبنا الفلسطيني من أجل ارضه ووطنه، مؤكداً على انتصاره بالعلم في محطتين مهمتين وهما النكبة عام 1948 والنكسة عام 1967، لذلك أهمية مؤتمر "الهوية حاضر ومستقبل" تراعي الحفاظ على المسيرة العلمية لشعبنا وضرورة تعليم أبنائنا للتاريخ. وفي ختام حديثه، أتى معالي اللواء الطيراوي، على ذكر اسم الطالبة الشهيدة رجاء أبو عمشة، والتي استشهدت في خمسينيات القرن الماضي وهي ترفع علم فلسطين في مدينة القدس.

وكان من أهم المشاركين في المؤتمر د. احمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغير، والذي القى كلمة خاصة في الجلسة الرئيسية في المؤتمر، مؤكداً على تشريفه بأن كان عضو مجلس أمناء في جامعة الاستقلال منذ بداية تأسيسها، ومشيداً بعمق العلاقة الأخوية مع اللواء توفيق الطيراوي وأنهما تتلمذا في مدرسة الشهيد الراحل ياسر عرفات. وبخصوص مشاركته العملية في المؤتمر، أوضح الطيبي ان حالتنا الفلسطينية الخاصة بتشكيل الهوية، هو ان كل فلسطيني يواجه تحدي الحفاظ على هويتنا الوطنية وهذا يعتبر نضال وليس انسلاخاً عن قومتنا العربية. وبخصوص مراحل تشكيل الهوية الفلسطينية، قسمها الطيبي الى أربعة مراحل وهي، أولاً بدأت الهوية من انحسارها في المدن، ثانياً بدأت في مرحلة النكبة وكانت حجر الأساس في تشكيل الهوية الفلسطينية، ثالثاَ جاءت برفع الفلسطينيين للعلم الفلسطيني وبناء ذاته بعد نكبة عام 1948، ورابعاً مرحلة أوسلو وإعادة مركز المجتمع الفلسطيني وعريف هويته من جديد. وفي ختام الجلسة الأولى والرئيسية للمؤتمر تم تكريم الرعاة والداعمين لهذا المؤتمر والمتحدثين في هذه الجلسة ايضاً، ويذكر أن المؤتمر يعقد يومي الاثنين والثلاثاء 16 – 17/1/2017 بواقع ست جلسات علمية في مسرح الشيخ هزاع بن زايد، يقدم خلالها الباحثين عشرات الأبحاث العلمية وينتظر العمل بنتائج وتوصيات هذا المؤتمر العلمي والنوعي.

شارك هذا الخبر!