القدس/PNN - عين وزير الرفاه الإسرائيلي، حاييم كاتس، من حزب الليكود الحاكم، مدير عام "كيرن كييمت ليسرائيل"، مئير شبيغلر، مديرا عاما لمؤسسة التأمين الوطني، رغم تقرير أصدره مراقب الدولة، يوسف شبيرا، اليوم الأربعاء، تضمن انتقادات شديدة لشبيغلر وإدارة "كيرن كييمت".

فيما تم الكشف، مساء اليوم، عن أن رئيس الموساد، يوسي كوهين، عمل في الماضي لدى رجل الأعمال أرنون ميلتشين، الذي ورد اسمه كمن منح هدايا السيجار والشمبانيا في التحقيق الجنائي ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في "القضية 1000".

وأفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأنه خلال الأعوام 2000 – 2002 خرج كوهين إلى إجازة بدون راتب من الموساد، وبدأ يعمل في شركة "IMAGEID" الخاصة ثم عاد إلى عمله في الموساد. وأثار هذا الأمر استغرابا واستهجانا في صفوف الموساد. وتبين أنه خلال سنوات عمله خارج الموساد طور كوهين علاقاته مع عائلة ميلتشين.

ومنذ عودته إلى الموساد طور كوهين علاقاته مع ميلتشين وسافر إلى الولايات المتحدة للإشراف على فيلم ينتجه ميلتشين حول الموساد، ثم عينه نتنياهو رئيسا لمجلس الأمن القومي وبعد ذلك رئيسا للموساد.

من جهة أخرى، يتوقع أن ينهي شبيغلر ولايته في إدارة "كيرن كييمت" بعد شهر، وسيحصل على مكافأة بمبلغ 730 ألف شاقل على سنوات عمله الثلاث. وتلقى شبيغلر راتبا شهريا بمبلغ 61 ألف شاقل.

وكان موقع "واللا" الالكتروني كشف عن أن شبيغلر استدعى تصنتا ومراقبة سرية ضد عاملين في "كيرن كييمت".

وأظهر تقرير مراقب الدولة تصرفات خطيرة في أداء شبيغلر، خلال العامين 2014 – 2015، في إدارته "للكيرن كييمت"، ووجه له اتهامات بانعدام الشفافية في قرارات اتخذها وأعمال نفذها، وبفشل جذري في المصادقة على تمويل مشاريع كان مسؤولا عنها والحصول على تمويل من دون توثيق ذلك في تقارير وعدم التصريح عن تعارض مصالح.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في حزب الليكود وصفهم لشبيغلر بأنه شخصية لديها علاقات عميقة وجيدة مع أعضاء كنيست من الليكود. وقال أحدهم إنه "بسبب علاقاته داخل الليكود أحضروه إلى الكيرن كييمت، بعد أن كان نائبا لمدير عام سلطة البريد وعضو في فرع الليكود في تل أبيب، وانتهاء بتعيينه مديرا عاما للتأمين الوطني". ويتعين أن يخضع التعيين لمصادقة اللجنة للتدقيق في التعيينات في الشركات والمؤسسات الحكومية.

وينسب التقرير لرئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، ممارسة تأثير واسع على "كيرن كييمت". وأضاف أنه "جرت مفاوضات خلال ولاية شبيغلر مع لجنة العمال حول إضافة عاملين إلى كيرن كييمت بواسطة عقد عمل شخصي وليس من خلال مناقصة، وكانت هناك حاجة إلى قسم منهم ولم تكن حاجة إلى الآخرين".