بيت لحم/PNN- قال  الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، وعضو الاطار القيادي لمنظمة التحرير الدكتور مصطفى البرغوثي، أن مبادرات الاحتلال السياسة وهم، وعلينا تعزيز الوحدة الوطنية لمواجهتها.

وأكد الدكتور مصطفى البرغوثي في حديثه لشبكة فلسطين الاخبارية PNN:  أن ما قاله وزير الجيش الاسرائيلي افيغدور ليبرمان بأن الاتفاق مع الفلسطينيين سيتم فقط عبر اتفاق اقليمي عربي،  ليس بشيء جديد، وان ما يقوله ليبرمان هو ما قاله نتنياهو، وهو كلام فارغ ، يريد من خلاله ان يطبع مع الدول العربية تطبيعا كاملا، مع تصفية القضية الفلسطينية وعلى حسابها، وأكد البرغوثي أن واجب الدول العربية ان تفرض المقاطعة والعقوبات على اسرائيل وليس ان تطبع معها ، لكن هذه السياسة عديمة الجدوى حاولتها اسرائيل من قبل ولن تنفعل معها لان هنالك شعوب عربية لن تقبل التطبيع معها.

 وأضاف البرغوثي أنه من ناحية اخرى ما يقوله ليبرمان حول استحالة الوصول الى حل هو صحيح لان مع حكومته العنصرية لا يمكن الوصول لحل مع الفلسطينين، لانه لا يريد من الفلسطينين السلام وانما يريد منهم الاستسلام ولا يمكن لفلسطيني ان يقبل الاستسلام لاسرائيل او مخططاتها الاجرامية بما فيها ضم وتهويد القدس والضفة الغربية، وقال ان حكومة الاحتلال عنصرية لا يمكن ان تصنع سلاما مع احد تريد ان تفرض هيمنتها العسكرية والاقتصادية والسياسية على المنطقة باسرها وتريد ان تمارس الضم والتهويد، وأضاف: "نحن يجب ان نقاوم ذلك بكل الوسائل".

وقال الدكتور البرغوثي ردا على ما قاله رئيس وزراء الاحتلال حول تقديم دولة فلسطينية ناقصة:  دولة ناقصة يعني كنتونات ومعازل على اقل من 40 % من الضفة الغربية، واضاف بان احد باحثي نتنياهو كان يتحدث عن بانتوستنات فلسطينية، كما كان الحال في دولة جنوب افريقيا ايام النظام العنصري، فقط التجمعات السكانية دون اراضي كما فعلوا بالناصرة وعكا...

واكد أن هذا كلام مردود عليه: نحن لا نريد مجرد اسم دولة نحن نريد دولة حقيقية ذات سيادة ولن تكون دولة ذات سيادة بدون انهاء الاحتلال بالكامل، وبدون سيطرتنا على حدودنا ومعابرنا ومياهنا واجواءنا اما الحديث عن دولة ناقصة فهو لا يعني شيء سوى تكريس نظام الابارتهايد والتمييز العنصري الاسرائيلي وتكريس الاحتلال، وقال أن هذا مرفوض جملة وتفصيلا ولكن هو يقدم هذه الافكار على امل ان يؤيدها ترامب فيها، وعلى امل ان ينتزع من الولايات المتحدة تأيداً لضم اجزاء من الضفة الغربية تحت ذريعة ضم المستوطنات .

وشدد البرغوثي يقوله أن هدف الاحتلال ليس فقط المستوطنات الكبرى بل كل المستوطنات وضم وتهويد 62% من مساحة الضفة الغربية او ما يسمونه مناطق "C"، وتكريس الضم والتهويد الكامل لمدينة القدس، والدليل استمرارهم في تشريع بناء مئات الوحدات الاستيطانية .

وفيما يخص نقل السفارة الامريكية لمدينة القدس قال الدكتور البرغوثي:  هم يريدو نقل السفارة فورا ولكن ردود الفعل الفلسطينية والدولية ردعتهم الى حد كبير، وربما هم يحاولون الان القيام بلعبة اخرى، بأن تبقى سفارتهم في تل ابيب ويسكن سفيرهم بالقدس كخطوة اولى نحو نقل السفارة، ويجب ان نواصل ضغطنا ضد نقل السفارة ويجب ان تعرف الولايات المتحدة ان نقل السفارة سيفجر المنطقة بكاملها وسيجعل الولايات المتحدة تشارك في ارتكاب جريمة حرب وخرق القانون الدولي.

وشدد الدكتور مصطفى البرغوثي على أن الاهم من ذلك علينا كشعب فلسطيني ان نواجه هذه المخططات بانهاء  الانقسام وتطبيق قرارات بيروت بعقد مجلس وطني توحيدي، ليرى العالم قيادة فلسطينية موحدة وتشكيل حكومة وحدة وطنية فورا.

وأكد أنه يجب التوقف عن التردد في هذا الامر اذا وحدنا صفوفنا سنصبح اقوياء، لاننا لسنا في مرحلة حل او مفاوضات مع اسارئيل ونحن في مرحلة مواجهة وكفاح.