الشريط الاخباري

مواجهة بين درعي ونتنياهو على خلفية الازمة مع المكسيك

نشر بتاريخ: 30-01-2017 | قالت اسرائيل
News Main Image

بيت لحم/PNN- قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الاثنين، انه وقعت خلال جلسة قادة احزاب الائتلاف الحكومي الاسرائيلي، امس، مواجهة بين وزير الداخلية الاسرائيلية ارييه درعي ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، حول الأزمة في العلاقات مع المكسيك في اعقاب ما نشره نتنياهو على صفحته في الفيسبوك دعما لقرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب اقامة سياج فاصل على الحدود الامريكية مع المكسيك. وقال مصدر حضر الجلسة ان درعي طالب نتنياهو بنشر اعتذار رسمي للمكسيك الا انه رفض.

وبدأ الجدال حول القضية في اعقاب قيام الوزير ياريف ليفين، الذي حضر الجلسة، بالإطراء على نتنياهو في موضوع السياج الذي اقامه على الحدود مع مصر، حيث قال: "اسمع يا رئيس الحكومة، السياج الذي اقمته اوقف فيضان المتسللين". ولم يخف نتنياهو اعجابه بما قاله ليفين فطلب منه تكرار ذلك. وشعر درعي بالدهشة ازاء ما سمعه، فتدخل وقال انه ما دام يجري الحديث عن الأسوار والجدران، فانه يريد الحديث عن الأزمة التي حدثت مع المكسيك على خلفية منشور نتنياهو. وقال درعي انه تلقى توجهات بالغة القلق من قادة الجالية اليهودية في المكسيك، مضيفا: "ما فعلته سبب فوضى مع الحكومة المكسيكية ومع الجالية اليهودية هناك. بل ان يهود من المكسيك دنسوا السبت لكي يكتبوا بأنفسهم عرائض ضدك".

وحسب المصدر الذي حضر الجلسة فقد اشتد الجدال بين نتنياهو ودرعي، وحاول نتنياهو الدفاع عن نفسه مدعيا انه لم يتدخل، وقال انه "لا توجد لدى المكسيك مشكلة مع السياج، وانما مع مطالبتهم من قبل ترامب بدفع تكاليف انشائه وانا لم اتدخل في موضوع الدفع". لكن درعي لم يقتنع وقال لنتنياهو: "يجب عليك الاعتذار. اعثر على طريقة للاعتذار، ربما تكتب اعتذارا على تويتر وتنهي الأمر". الا ان نتنياهو رفض ذلك. وفي نهاية الجلسة توجه درعي مرة اخرى الى نتنياهو وطلب منه الاعتذار، فتهرب نتنياهو واقترح على درعي ان يقوم هو بنشر بيان يوضح فيه موقف نتنياهو.

وبالفعل فقد نشر درعي بيانا على حسابه في تويتر باللغتين العبرية والاسبانية، جاء فيه: "تحدثت الان مع رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو حول الحاجة الى استمرار العلاقات الدافئة بين اسرائيل والمكسيك. وقال لي رئيس الحكومة ان اسرائيل لن تتدخل في الصراع بين الولايات المتحدة والمكسيك في موضوع تمويل السياج. سنواصل تعزيز العلاقات مع المكسيك التي يعيش فيها بكرامة الكثير من ابناء الشعب اليهودي".

لكن ما كتبه درعي ابعد بكثير عن تهدئة الغضب الكبير في ديوان الرئيس المكسيكي انريكا فينو نييتا، والجالية اليهودية المكسيكية. وقال مسؤولون كبار في الخارجية الاسرائيلية ان الازمة بين البلدية لا تزال في اوجها. ومع ذلك فان نتنياهو لا ينوي الاعتذار، بل على العكس، فقد علم ان ديوان نتنياهو وجه وزارة الخارجية لنشر بيان صحفي يقول انه على الرغم من تصويت المكسيك الدائم ضد اسرائيل في الامم المتحدة الا ان القدس اختارت تجاوز ذلك وعدم خلق ازمة.

ونشرت وزارة الخارجية المكسيكية ليلة السبت/الاحد، بيانا رسميا اعربت فيه عن دهشتها وخيبة املها مما كتبه نتنياهو. وجاء في البيان: "لقد اوضحنا للحكومة الاسرائيلية بواسطة سفيرها في المكسيك اننا نرفض تصريح نتنياهو بشأن بناء السياج على الحدود. المكسيك صديقة لإسرائيل وعلى رئيس حكومتها التعامل معها بما يتفق مع ذلك".

ونشر قادة الجالية اليهودية في المكسيك بيانا شجبوا فيه تصريح نتنياهو، وحاء فيه ان "الجالية اليهودية في المكسيك تتحفظ من بيان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بشأن السياج الحدودي. نحن لا نوافق مع توجهه ونعارض موقفه بشدة". واعلنت الجالية اليهودية تأييدها لموقف المكسيك وتماثلها مع المواطنين المهاجرين والعاملين المكسيكيين في الولايات المتحدة، "الذين يجب ان يحصلوا على معاملة عادلة وحماية حقوقهم الانسانية في كل لحظة".

شارك هذا الخبر!