بقلم/ سمير دويكات
في الطريق بين محافظتي رام الله ونابلس أو رام الله والخليل، لن تكون المرور عبرها سهلا، فيكفي أن يكون هناك جندي إسرائيلي على إحدى المفارق لكي يكون حليفك التعطيل لساعات عن أولادك أو عائلتك أو عملك أو أي سفر ترغب بالذهاب إليه.
إسرائيل ماضية في الاستيطان ونحن ماضون إلى أين؟ لا احد يعرف في ظل الخطط الفاشلة والقيادة التائهة، ودعوات لا تسمن ولا تطعم من جوع، هو ذلك الحال الذي مرسنا أنفسنا عليه وتمسكنا بالسلام على أساسه. فالقوانين التي أقرتها إسرائيل سوف تطبقها بكافة إجراءات المواطنة للمستوطنين لان إسرائيل قامت وبقي على هذا النهج الاستيطاني.
الوضع العربي من سيء لأسوا، فالحراك العربي على أهم الجبهات التي كانت تدعم فلسطين لن يشفى من سنوات كثيرة وكثيرة، والدول الأخرى لديها همومها ودول أخرى لديها أفاق صحوتها المختلفة على كامل الصعد المختلفة.
لذلك على الفلسطينيين البحث عن قلع الشوك بأيديهم وان لا ينتظرون احد، فالأوروبيين كذلك لديهم همهم الأكبر في تفسخ الاتحاد الأوروبي والهجرة والوضع الاقتصادي الذي ينظر بكوارث لا يحمد عقباها.
الأمريكان على الصعيدين المحلي والدولي لن يقدموا على شيء لخدمة الفلسطينيين بل وخلال السنوات القليلة الثمانية سيستخدمون سياساتهم لتراجع الدعم بكافة أشكاله، لان أمريكا الديمقراطية قد انتهت وسيبدأ التمزيق يأكل أمريكا خطوة تلو أخرى.
والحال الفلسطيني في أسوا فترات التاريخية حتى أسوا من زمن الخيانات في عصور الظلام، ولن يكون هناك اتفاق بل سيزيد الانقسام إلى ابعد حدوده وسيبدأ الجنون والأمراض الأخرى تنتشر بين الناس وسترفع إلى ابعد الحدود، وعلى صعيد المؤسسات سوف تبدأ بالانفجار تلو الأخرى والفساد سيأكل كل شيء جميل في هذا الوطن.
لذلك وقد توجهنا سابقا للقيادة دون احد يسمع، نتوجه للناس أن تعد خططها نحو القدرة على الصمود المضاعف والقدرة على صد كل المحاولات الإرهابية الصهيونية وتصحيح المسار بقدر ما يثبتنا على هذه الأرض، فالمجهول سيكون سيد الموقف.
