الشريط الاخباري

القانون الذي لا يكتب ولا يقنن

نشر بتاريخ: 13-02-2017 | أفكار
News Main Image

بقلم/ سمير دويكات

تراشق الجميع في الأيام القليلة الماضية حول مدى حرية الرأي والتعبير، وظهر كم هو عمق التفكير واهي لدى البعض وحتى هناك قانونيين لا يفهمون معنى حقوق حرية الرأي والتعبير، فان كان الإنسان ماديا لا يستطيع العيش إلا بالماء والأكل فانه معنويا لا يستطيع أن يصمد ولا أن يرقى ويتطور دون حرية رأي وتعبير. هذه النعمة لم نعشها قبلا لنرى مدى هي مهمة ولان البعض عاش راكعا ساجدا لدى البعض ينفذ الأوامر سواء للحزب أو الراتب أو الوظيفة أو المرور أو غيره لن يفهمها. الذي هم فقط عاشوا في دول ذات حريات مفتوحة وقضاء مستقل يمكن لهم أن يتفهموا معنى الرأي والتعبير والحرية، الذي عاركوا الاحتلال وتقاتلوا معه وسجنوا يعرفون أيضا معنى حرية، هؤلاء الذي يكتبون ويقرؤون ويعبرون عن الذات بالذات هم فقط من يفهمون الحرية. عفوا من لم يقرا كتابا يوما لا يمكن له أن يفهم معنى الحرية. يا سادة الحرية حق أصيل لن ولم يحق لأي احد أن يسلبنا حقا فيها وهي الحرية التي لا يجب أن تكتب لكي لا تحدد، رواية جريمة في رام الله وليس حبا فيها ولأنها هي التي فجرت الشعور الداخلي لدى البعض من دعاة الرأي والتعبير أو ممن يركنون عبوديتهم نحو اليسار ولا يرون من منطق خنوعهم أو عدم قدرتهم على التغيير حريتهم، فالعالم اليوم ليس هو الأمس الآن وخلال ثانية تستطيع نشر مقالك أو كتابك عبر المحيط الاجتماعي كله وتصل للجميع. فقانون حرية الرأي والتعبير ورد في الدستور وهو غير مقيد وقانون المطبوعات الفلسطيني غير قانوني وغير دستوري ولا يستوى سوى مع العدم، لك فقط ولكن أنت تكتب يجب فقط أن تحافظ على أعراض الناس دون مس وحقوقهم أو بعض الخصوصيات المحددة، ولكن في غير ذلك الحرية وأبوابها لا تغلق أو تقيد. فقانون حرية الرأي والتعبير لا يكتب ولا يقنن وإنما يشرب ويستنشق ويعاش مع الروح.

شارك هذا الخبر!