الشريط الاخباري

والد الشهيد الشريف لمراسل PNN:محكمة قاتل ابني مسرحية لخداع الراي العام

نشر بتاريخ: 21-02-2017 | سياسة , PNN مختارات , PNN حصاد
News Main Image

الخليل/PNN/ تابعت عائلة الشهيد عبد الفتاح الشريف اليوم تفاصيل اصدار محكمة الاحتلال الاسرائيلي على الجندي اليئور ازاريا قاتل ابنها عبد الفتاح العام الماضي والذي حكم  عليه بالسجن بالسجن ثمانية عشر شهرا فقط واصفة المحكمة بالمسرحية الهزلية.

وقال يسري الشريف  والد الشهيد عبد الفتاح الشريف في حديث لمراسل شبكة PNN ان المحكمة عبارة عن مسرحية هزلية تفرض قرارها العائلة لانه قرار ظالم بحق ابنها ومعاناة والم كل عائلته مشيرا الى ان الحكم عليه بالسجن سنة ونصف فقط يؤكد ان هذه المحكمة عبارة عن مسرحية لخداع الراي العام العالمي و وصف الحكم بحكم المسخرة.

وقال والد الشهيد الشريف انه لو تم محاكمة فلسطيني على قتل اي حيوان بالخطا لكانت اسرائيل قد حكت عليه بالسجن لسنوات وقامت بتغريمه مبالغ طائلة مشيرا لان القتيل فلسطيني والقاتل اسرائيلي تصدر المحكمة حكما مخففا على هذا الجندي القاتل المثبت ريمته بالفيديو.

واكد والد الشهيد الشريف ان محكمة قاتل ابنه عبارة عن مسرحية من اجلاسكات الناس وخداع الراي العام العالمي الذي شاهد الصور والفيديو لجريمة الاعدام التي تعرض اليها ابنه .

واكد ان الجندي القاتل ازاريا امضى محكوميته في احتجاز المعسكر وانه سيفرج عنه قريبا مشددا على ضرورة محاكته محاكمة عادلة لان هذه المحكمة التي اصدرت الحكم اليوم عليه غير عادلة.

من جهته قال عم الشهيد الشريف فتحي الشريف ان العائلة تدين وترفض قرار المحكمة الاسرائيلية التي حكمت على قاتل ابنها بالسجن ثمانية عشر شهرا مشيرا الى ان العائلة تتابع اجراءات سلطات الاحتلال منذ البداية وتدرك ان الاحتلال وحكومته غير جادين وان هذه المحكمة هي لخداع الراي العام العالمي.

وقال عم الشهيد الشريف ان جريمة الجندي القاتل ازاريا مثبتة بالفيديو وهي جريمة متكاملة الاطراف و منذ بداية المحكمة نتابع ونلاحظ مدى اجراءات الاحتلال موضحا انه و وفق القانون فان الادانة واضحة لكن المحكمة تغض الطرف عنها وتصدر حكما هزليا.

و اشار الى ان ما يثبت ان المحكمة غير حقيقية ومسرحية صورية يؤكدها كيفية دخول الجندي المجرم مبتهجا وكيف قام كافة افراد عائلته بالترحاب والتسليم عليه هم واصدقائه.

وقال عم الشهيد الشريف انه لو اتينا لنقارن بين محاكمة  الاسرى الفلسطينين ومحكمة ازاريا نرى ان الاسرى الفلسطينيون يواجهون اجراءات عنصرية ولا انسانية عندما يدخلون الى المحاكم حيث يمنع الاحتلال اب او ام الاسير او اخوته من الوصول اليه او حتى السلام عليه او محادثته كما ان الاسرى الفلسطينين يدخولن مكلبي الايدي والارجل .

واشار الى ان ما جرى اليوم في المحكمة يؤكد حقيقة اسرائيل التي تحاول اظهار نفسها بانها دولة ديمقراطية تحاكم جنودها لكن نتيجة المحكمة وقرارها ينفي هذه المحاولة الاسرائيلية.

بدورها استنكرت السلطة الفلسطينية على لسان اكثر من مسؤول فلسطيني الحكم الذي صدر بحق الجندي اليور ازاريا الذي نفذ عملية اعدام موثقة بالفدية بحق الشهيد عبد الفتاح الشريف حيث عبرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.حنان عشراوي، عن استهجانها الشديد لحكم المحكمة العسكرية الإسرائيلية الصادر بحق الجندي "اليئور ازاريا" قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف بالسجن 18 شهرا، كما أدانت مطالبة بعض الوزراء المتطرفين للعفو عنه.

وقالت في بيان لها، اليوم الثلاثاء:" إن التشويه الجلي والواضح للعدالة والنظام القضائي الإسرائيلي، يخضع لعنصرية وتطرف الاحتلال ونظامه المبني على الأبرتهايد الذي تمثله حكومة التطرف الإسرائيلية ومستوطنيها".

وتابعت:" إن النظام القضائي الإسرائيلي ينهار عندما يتعلق الأمر بالإرهاب والإجرام الإسرائيلي تجاه الضحايا الفلسطينيين، فالإفلات من العقاب الذي تتميز به إسرائيل كدولة ينطبق على الأفراد المجرمين بما فيهم المستوطنين والجيش".

وأضافت: "إن هذه الجرائم التي ترتكب باستمرار من قبل الجيش الإسرائيلي والمستوطنين المتطرفين هي نتيجة مباشرة لاستفحال ثقافة الكراهية والعنف والعنصرية القائمة على رفض الآخر ووجوده على الأرض، فإسرائيل على مدار تاريخها لا تقيم اعتبارا لقيمة حياة وحقوق وحريات الشعب الفلسطيني بكاملة ".

ودعت عشراوي في ختام بيانها، المجتمع الدولي لممارسة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف هذه الممارسات غير القانونية والتي تتناقض مع أبسط قواعد العدالة والقيم الإنسانية والأخلاقية.

من جهتها ادانت وزارة الخارجية بأشد العبارات مهزلة قرار الحكم على الجندي "اليئور ازريه"، قاتل الشهيد عبدالفتاح الشريف بالحبس الفعلي لمدة 18 شهراً .

كما ادانت الخارجية الفلسطينية في بيان لها الدعوات والمطالبات من أركان اليمين الحاكم بالعفو الفوري عنه، وعدم السماح بـ (بقائه ولو ليوم واحد داخل السجن)، كما أعلن عن ذلك وزير التعليم في الحكومة الاسرائيلية "نفتالي بينت".

واعتبرت الوزارة هذا القرار شكلا فاضحا من أشكال التمييز العنصري البغيض الذي تمارسه سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة بحق الفلسطينيين، علماً أن العقوبة التي يفرضها القانون الاسرائيلي في مثل هذه الجرائم تصل الى أكثر من عشرين عاما، وترى الوزارة في القرار استهتارا واضحا بالدم الفلسطيني، وتشجيعا لجنود الاحتلال وعصابات المستوطنين الارهابية على التمادي في ارتكاب جرائم القتل بحق الفلسطينيين، كما أن هذا القرار يشكل دليلا جديدا على تورط منظومة (القضاء) في اسرائيل بالتغطية على تلك الجرائم.

وطالبت الخارجية الفلسطينية وهي تتابع باهتمام كبير ملف استشهاد الشاب عبدالفتاح الشريف وعشرات شهداء الاعدامات الميدانية مع كافة الجهات الدولية،  المنظمات الحقوقية والانسانية المختصة بضرورة فضح مسرحية المحاكمات الشكلية الاسرائيلية، وصولا الى مساءلة ومحاسبة قاتل الشهيد الشريف والمسؤولين عنه، أمام المحاكم الوطنية في الدول والمحاكم الدولية المختصة.

رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، قال في تعقيبه على فرار الحكم على الجندي ازاريا ظهر اليوم الثلاثاء، أن الحكم المخفف الذي أصدرته المحكمة العسكرية الإسرائيلية على الجندي قاتل عبد الفتاح الشريف بسنة ونصف، هو تشجيع على إرتكاب الجريمة المنظمة وجرائم الحرب والإعدامات الميدانية التعسفية بحق الفلسطينيين.

وقال قراقع ان هذه المحاكم العسكرية هي محاكم عنصرية بإمتياز، وتعبير عن إنحدار إسرائيل الى دولة أبرتهايد في المنطقة، من خلال عدم التزامها بالمعايير الإنسانية، ولا بإجراءات المحاكم العادلة.

وأشار الى أن المحكمة عبارة عن مسرحية وإستهتار بالعالم وبالمواثيق الدولية، وان إسرائيل هي الدولة الوحيدة بالعالم التي تشرع جرائم الحرب، وان قوانينها الداخلية تخلو من ملاحقة مجرمين إرتكبوا جرائم حرب.

وأضاف ” هذه القضية وغيرها من القضايا التي إرتكبت فيها جرائم حرب إسرائيلية، يجب ان تلاحق وبسرعة من قبل المحكمة الجنائية الدولية، خاصة في ظل عدم وجود محاكمات عادلة في دولة الإحتلال الإسرائيلي، وسياساتها العنصرية بالتمييز بين الفلسطيني والإسرائيلي خلال المحاكمات.

بدوره قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني اليوم الثلاثاء، أن قرار المحكمة العسكرية الإسرائيلية بشأن قضية الجندي الإسرائيلي الذي أعدم الشهيد عبد الفتاح الشريف، يُمثل تواطؤ من كافة أجهزة دولة الاحتلال، السياسية والقضائية والأمنية، وهو تصريح لغيره من الجنود بالقيام بهذا النوع من الجرائم؛ رغم عدم فردانيتها فهي تتكرر، إلا أن ما أثار هذه القضية، ليست "نزاهة" دولة الاحتلال، وإنما الفضل يعود للمواطن عماد ابو شمسية الذي وثقها.

وأضاف فارس في بيان صدر عن نادي الأسير، أن هذه القضية لو افترضنا أنها كانت تتعلق بمواطن فلسطيني ومثُل أمام ذات المحكمة وهي المحكمة العسكرية، لأصدرت بحقه السجن المؤبد، وفرضت عقوبات على عائلته، بالإضافة إلى هدم منزله؛ لافتاً إلى أن فصول هذه الجريمة، ستكتمل إذا نُفذت دعوات اليمين لإصدار عفو عام عن الجندي، في محاولة لاسترضاء، قطاعات واسعة من الشارع الإسرائيلي.

إلى هذا دعا فارس مجدداً اللجنة الوطنية المتابعة ملف محكمة الجنايات الدولية، بعدم الاكتفاء بالمذكرة الأولية التي قدمت للنائبة العامة، والانتقال إلى مرحلة تمكنها من رفع قضايا بعينها إلى المحكمة، فلا يجوز أن تمر مثل هكذا قضية دون عقاب للفاعل والمسؤولين عنه.

من جهته قال النائب عيساوي فريج العضو العربي في الكنيست الاسرائيلي قرار محكمة ازاريا وقال ان  العقوبة التي انزلتها المحكمة على الجندي القاتل مخفّفة رافضا مشروع اليمين الاسرائيلي من اجل العفو عنه

وقال فريج :"السجن الفعلي على الجندي اليئور ازاريا لمدة عام ونصف العام غير كافٍ، وكان على المحكمة التشديد من العقاب ليكون رادعاً امام من تسوّل له نفسه في صفوف الجيش للقتل دون وجه حق"، هذا ما عقّب عليه النائب عيساوي فريج بعد اصدار المحكمة العسكرية قرارها اليوم ضد قاتل الفلسطيني عبد الفتاح الشريف.

واضاف النائب فريج: "ازاريا كان بمثابة ورقة التين التي سترت عورة حكومة نتنياهو العنصرية بالتصريحات المتطرفة التي سمعناها منها وممن يقف على رأسها قبل وخلال مداولات المحكمة".

وتابع يقول:" الإحتلال يودي بدولة اسرائيل الى منحدر اخلاقي والفارق الوحيد بين ازاريا والجنود الاخرين الذين لم يدانوا، ان حظه كان "سيئاً" ووثقته الكاميرة وقت تنفيذ الجريمة".

وأكد النائب فريج على رفضه لمشروع القانون الذي باشر به اليوم عدد من اعضاء الكنيست للعفو عن ازاريا

 

شارك هذا الخبر!