رام الله/PNN- لم يكن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريحاته التي ادلى بها في استراليا، "أكثر وضوحا وصراحة" في الافصاح عن حقيقة موقفه العنصري والمتطرف من الصراع الاسرائيلي ــ الفلسطيني، عندما قال: (.. أريد أن يتمتعوا بحرية في حكم ذاتي ولكن دون القدرة على تشكيل تهديد علينا)، مكرراً شروطه التعجيزية للحل مع الفلسطينيين، رافضا لفكرة اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة. هذا الموقف الذي طرحه نتنياهو يتساوق مع ما يطرحه أركان اليمين المتطرف الحاكم في اسرائيل باستمرار، ويعكس ايديولوجية يمينية ظلامية تتعامل مع القضية الفلسطينية كـ (مشكلة سكانية) متنكرة لحقيقة وجود الاحتلال، ساعية في ذات الوقت الى فرض حلول استعمارية قائمة على تقاسم ما تبقى من أراضي الضفة الغربية المحتلة.

وأدانت الوزارة الموقف الاستعماري التوسعي الذي عبر عنه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتعلن رفضها المطلق له، فانها تؤكد أن تمسك الحكومة الاسرائيلية بمثل هذه المواقف، يدفع الجانب الفلسطيني الى اعادة النظر في الاعتراف المتبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل، كما تعتبر الوزارة الموقف الذي أعلن عنه نتنياهو، تحدٍ صارخ لارادة الدول والمجتمع الدولي الداعية الى حل تفاوضي للصراع على أساس حل الدولتين، وامعاناً اسرائيلياً رسمياً في تقويض فرص السلام واستهتاراً بقرارات الشرعية الدولية، وفرص اقامة دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل وفقا للقرار الأممي 181، عبر التمادي المتواصل في الاستفراد العنيف بالشعب الفلسطيني وسرقة أرضه وتهويدها بالاستيطان.

وطالبت الوزارة الدول كافة باعلان موقف صريح وواضح من المحاولات الاسرائيلية الهادفة الى اسقاط حل الدولتين، وتدعو الادارة الأمريكية الى الخروج عن صمتها اتجاه هذه المواقف والتصريحات الاسرائيلية الاستفزازية، التي تهدد بإندثار ثقافة السلام واغلاق باب المفاوضات، وتفتح الباب على مصراعيه أمام التطرف العنيف في المنطقة.