الشريط الاخباري

مهرجان حاشد في رام الله في الذكرى الثامنة والأربعين لانطلاقة الجبهة الديمقراطية

نشر بتاريخ: 25-02-2017 | محليات
News Main Image

رام الله/PNN - أحيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الذكرى الثامنة والأربعين لانطلاقتها، بمهرجان جماهيري حاشد في قاعة الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة البيرة، حضره عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والأمناء العامون وأعضاء المكاتب السياسية للفصائل، واعضاء المجلس التشريعي، وممثلو الداخل الفلسطيني، وعدد من رؤساء البلديات والمجالس النقابية ورؤساء النقابات العمالية والمهنية، ورجال الدين المسيحي والإسلامي، والمئات من أعضاء الجبهة وأنصارها. وأقيم المهرجان تحت شعار " نحو إنهاء الانقسام ومن أجل إنتفاضة جماهيرية شاملة لدحر الاحتلال" حيث تقدم الحضور محمود العالول نائب رئيس حركة فتح وممثل الرئيس محمود عباس، وقيس عبد الكريم ( أبو ليلى) نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، واعضاء اللجنة التنفيذية تيسير خالد، وعبد الرحيم ملوح، وأحمد المجدلاني، وواصل أبو يوسف، ومحمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا في الداخل، والدكتورة ليلى غنام محافظ محافظة رام الله والبيرة، وسفير جمهورية الصين الشعبية تشين زينج تشونج، وزهيرة كمال الأمين العام لحزب فدا، والأمين العام لجبهة التحرير العربية راكاد سالم، وإحسان سالم مسؤول منظمة الصاعقة، وعدد من قادة حركة حماس والجبهة الشعبية وحزب الشعب، والجبهة العربية الفلسطينية، وممثلو حراك وطنيون لإنهاء الانقسام والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، وأهالي الشهداء والأسرى. وبدأ المهرجان بترحيب من عريف الحفل حلمي الأعرج الذي تحدث عن المناسبة ودلالاتها الكفاحية في حياة الشعب الفلسطيني، ثم وقف الحضور دقيقة صمت إجلالا لأرواح شهداء فلسطين وشهداء الحرية في العالم، كما وقف الحضور على عزف النشيد الوطني الفلسطيني. وألقى محمود العالول نائب رئيس حركة فتح كلمة باسم الرئيس محمود عباس وباسم منظمة التحرير الفلسطينية، حيا فيها انطلاقة الجبهة الديمقراطية مشيدا بإنجازاتها وتضحياتها وإسهاماتها المميزة في مسيرة الكفاح الوطني على امتداد تاريخ الثورة، وفي كافة الساحات وعلى مختلف المستويات. ونوه العالول إلى جرأة الجبهة في طرح المواقف والأفكار ، حتى تلك التي تخالف الأفكار السائدة، مشيرا بشكل خاص إلى مبادرتها لتبني البرنامج المرحلي الذي بات يشكل برنامجا للإجماع الوطني الفلسطيني وتبنته منظمة التحرير الفلسطينية. وتحدث عن خطورة اللحظة السياسية الراهنة التي يواجهها شعبنا ومشروعنا الوطني، في ظل إمعان حكومة نتنياهو في سياسة الاستيطان وسلب الأراضي، وعمليات القتل والإعدام اليومية التي يرتكبها جيش الاحتلال، فقال أن الوحدة الوطنية هي سياجنا الحامي ما يستدعي بذل كل الجهود لاستعادتها، واستعادة قيم العمل الوطني الفلسطيني، واوضح أن الجهود المبذولة لعقد المجلس الوطني الفلسطيني تصب في هذا الاتجاه، كما أشار إلى خطورة ما يجري على المستوى الإقليمي من تدافع البعض للتطبيع مع إسرائيل والتعامل معها كحليف محتمل على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، وشدد على أنه لا بديل أمام شعبنا الفلسطيني سوى استعادة وحدته والارتقاء بمسؤولياتنا الوطنية إلى ما يمكنه مواجهة الأخطار والتحديات. وألقى محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا كلمة حيا فيها الأمين العام للجبهة الديمقراطية نايف حواتمة، وقادة الجبهة واعضاءها في الوطن والشتات، وقال أن المشروع الصهيوني ماض في محاولاته لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه وحقوقه، سواء في الضفة والقدس وقطاع غزة، أو في الداخل حيث الإجراءات والقوانين العنصرية ومحاولات تجريد الفلسطينيين من أرضهم فضلا عن هويتهم وانتمائهم وحقوقهم. وأكد ان معركة شعبنا مع الاحتلال طويلة، ولكننا لا يمكن ان نرى ضوءا في نهاية النفق طالما أن الانقسام مستمر، والضرورة القصوى تقتضي إنهاء الاتقسام واستعادة الوحدة، ودعا إلى إعلاء شأن ومكانة المقاومة الشعبية، في ظل التعنت والعدوانية الإسرائيلية ومواقف الرئيس ترامب وقال " لا يوجد ما نراهن عليه عند أميركا، نراهن فقط على شعبنا وصموده" ودعا بركة قوى اليسار الفلسطيني إلى تطوير صيغ عملها في اتجاه الوحدة، معتبرا أن وحدة اليسار تصب في المصلحة الوطنية للشعب وقضيته، ومصلحة الحراك السياسي والنضالي الفلسطيني، مذكرا بتجربة القائمة المشتركة في الداخل التي نجحت، على الرغم من الخلافات السياسية والايديولوجية العميقة، في العمل على القواسم المشتركة ومساحة العمل الواسعة المتاحة ضد التمييز والتهجير ومحاولات الشطب. وألقى قيس عبد الكريم (أبو ليلى) كلمة الجبهة المركزية فاستذكر شهداء الشعب الفلسطيني وعلى رأسهم الشهيد ياسر عرفات وأبو جهاد وابو إياد وفتحي الشقاقي وأحمد ياسين وابوعلي مصطفى، وأبو العباس وطلعت يعقوب وسمير غوشة وجميل شحادة، وسليمان النجاب، كما استذكر قادة الجبهة الديمقراطية وشهداءها من أبو عدنان وعمر القاسم وخالد نزال، وهشام ابو غوش ونهاية محمد والحاج سامي، وعاطف سرحان، وأبو الغضب، وبشير زقوت، ومشهور العاروري، وصولا إلى شهيد العيسوية بالأمس محمد كايد، وقال أن هؤلاء الشهداء البررة جبلوا بدمائهم طريق الحرية لفلسطين. وتطرق أبو ليلى إلى التحديات التي يطرحها وصول ترامب للبيت البيض، وتنصل إدارته من حل الدولتين، ودعمها لمشروع نتنياهو العنصري، وقال أن ترامب تاجر عقارات يظن أن العقار والأرض دائما معروضة للبيع، لكنه لا يعرف أن ارض فلسطين ليست للبيع وأن شعبها سيدافع عن ارضه وحقوقه بالدماء وبمواصلة النضال حتى النصر. وقال ان حل الدولتين لم يكن هدية من الرؤساء الأميركيين ولكنه نتيجة لنضال الشعب الفلسطيني الذي انتزع اعتراف معظم دول العالم بهذا الحق، ونضال شعبنا لن يتوقف بقرار من البيت الأبيض. وأوضح أن الدولة الواحدة التي يتحدث عنها ترامب ونتيناهو لن تكون الدولة الديمقراطية كما يتوهم البعض بل هي دولة تمييز عنصري تسيطر فيها إسرائيل على الأرض، ويحشر فيها الفلسطينيون في معازل وأكد ان خيار الدولة العنصرية باد وانتهى لأنه معاكس لمسار التاريخ، وكذلك سنفشل خيار نتيناهو لأنه مناقض لمسار التاريخ وإرادة شعبنا. ودعا أبو ليلى إلى مراجعة تجربة الماضي واستخلاص العبر، وشدد على أهمية تطبيق قرارات المجلس المركزي واعتماد استراتيجية وطنية بديلة لنهج المفاوضات العقيمة، بحيث تتأسس الاستراتيجية الجديدة على قاعدة الوحدة الوطنية، والنهوض بالمقاومة والارتقاء بها إلى مستوى تكبيد الاحتلال الثمن الباهظ، وإعادة النظر في الالتزامات المجحفة لاتفاقي اوسلو وباريس، بما في ذلك الاعتراف الذي جرى بدولة إسرائيل ولم تلتزم به الأخيرة، وتفعيل أدوات القانون الدولي وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام الجنائية الدولية، وتعزيز مكانة دولة فلسطين. وجرى في ختام الاحتفال تكريم عدد من أسرى الجبهة الديمقراطية وجرحاها وهم السير المحرر محمد زيدان ووسيم حمدونة، وخليل محمود، وتخلل الاحتفالات هتافات تدعو لاستعادة الوحدة الوطنية والمقاومة الشعبية ونصرة الأسرى.

شارك هذا الخبر!