الشريط الاخباري

‫آلام مؤخرة العنق.. أسبابها وكيفية مواجهتها

نشر بتاريخ: 01-03-2017 | منوعات
News Main Image
الام مؤخرة العنق من المتاعب الشائعة ‫في الوقت الحاضر، ويلعب أسلوب الحياة المعاصر دورًا فيها، وتتنوع ‫أسبابها ما بين الجسدية والنفسية، ولكن يمكن -بتدابير بسيطة-مواجهتها والوقاية منها. ‫وقالت أخصائية العلاج الطبيعي الألمانية أوته ميرتس إن آلام مؤخرة العنق ‫لها أسباب عدة، إذ إنها قد ترجع إلى الجلوس أمام شاشة الحاسوب فترات ‫طويلة أو التحميل الجسدي غير المعتاد أو التحميل على جانب واحد من الجسم ‫أو التعرض لتيار هواء شديد أو النوم على وسادة غير مناسبة، كما أنها قد ‫ترجع أيضا إلى أسباب نفسية كالتوتر. وأضافت ميرتس أنه يمكن مواجهة هذه الآلام بتدابير بسيطة، حيث ينبغي على ‫أصحاب العمل المكتبي مراعاة أن تتميز بيئة العمل بمواصفات صحية ومريحة، ‫وذلك من خلال الضبط الصحيح لزاوية النظر للشاشة وارتفاع المقعد ‫والإضاءة. ‫ومن المهم أيضا قطع رتابة وضعية الجلوس كلما أمكن، وذلك من خلال الوقوف ‫بصورة متكررة وإجراء مكالمة هاتفية على سبيل المثال في وضع الوقوف. ‫وفي العادة تختفي آلام مؤخرة العنق من تلقاء نفسها بعد أيام قليلة، ومع ‫ذلك، تحذر ميرتس من تجاهل العلامات الأولى الدالة عليها. من جانبه شدد طبيب الأعصاب الألماني فلوريان هاينين على ضرورة ممارسة ‫الأنشطة الحركية بشكل فوري من أجل مواجهة الآلام، وإلا فقد تتطور الحالة ‫إلى نوبات صداع متكررة، نظرا لوجود صلة وثيقة بين الصداع وشد ‫عضلات معينة من العنق. ‫‫ويستدعي الأمر زيارة الطبيب إذا لم يستطع الشخص تحمل هذه الآلام أو في ‫حال امتداد الآلام إلى الذراعين أو الشعور بانعدام الإحساس في اليدين ‫بشكل مفاجئ. بدوره، أوضح أخصائي العلاج الطبيعي بيرند كلادني أن سبب هذه المشكلة قد ‫يرجع إلى تعرض عصب ما للانحشار أو ضرر في العمود الفقري. ‫ويجب علاج الأسباب -مثل الانزلاق الغضروفي المصحوب بضغط على ‫الأعصاب-بشكل فوري، وإن كانت نادرة الحدوث. ويأخذ العلاج شكلا معقدا عندما تصبح آلام مؤخرة العنق مزمنة، أي في حال ‫استمرارها ثلاثة أشهر أو أكثر. وأشار كلادني إلى أن تحول الألم إلى ‫الصورة المزمنة يجعل منه مرضا مستقلا. وفي الغالب لا يجد الأطباء ‫سببا عضويا، وفي معظم الحالات يلعب العامل النفسي دورا مهما، إذ يتسبب التوتر ‫النفسي في شد العضلات من جهة، ومن جهة أخرى تتسبب المتاعب الجسدية ‫الدائمة في الشعور بالخوف والاكتئاب. ولكسر هذه الحلقة المفرغة ينبغي ‫وضع خطط علاج فردية، تأخذ في اعتبارها الحالة النفسية والبيئة ‫الاجتماعية للمرضى

شارك هذا الخبر!