الشريط الاخباري

المالكي يلتقي نظيره الإيطالي ويضعه في آخر التطورات على الساحة الفلسطينة

نشر بتاريخ: 15-03-2017 | سياسة
News Main Image
رام الله/PNN- إلتقى معالي وزير الخارجية الدكتور رياض المالكي مساء اليوم الأربعاء، نظيره الإيطالي السيد أنجلينو ألفانو والوفد المرافق له في مقر وزارة الخارجية الفلسطينية في مدينة رام الله. في بداية اللقاء، رَّحب الوزير المالكي بالضيف الكريم معتبراً أن هذه الزيارة فرصة جيدة لإستكمال المشاورات الثنائية بين البلدين خاصة بعد اللقاء السابق الذي عُقد في العاصمة الايطالية روما أثناء افتتاح مقر سفارة دولة فلسطين في الفاتيكان بمشاركة فخامة الرئيس محمود عباس، مؤكداً أن هذه الزيارة ستأسس الى علاقات أكثر متانة بين البلدين وفرصة ايجابية يمكن البناء عليها مستقبلاً في سبيل تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة فلسطين وجمهورية إيطاليا خاصة في ضوء قرب استحقاق عقد اللجنة الوزارية المشتركة، مبيناً أن زيارة الوزير ألفانيو إيجابية ومميزة في هذه الفترة الراهنة، شاكراً في الوقت ذاته دعم الحكومة الايطالية لنظيرتها الفلسطينية في كافة المجالات. وتطرق الوزير المالكي خلال اللقاء، الى آخر المستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والانتهاكات الاسرائيلية المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطيني المتمثلة بسياسة الاعدامات الميدانية واقتحام المدن وحرمان المزارعين من زراعة أراضيهم وإستصلاحها من خلال فرض المزيد من القوانيين العنصرية، منوهاً بأن القيادة الفلسطينية ستستمر في متابعة عملها بالتوجه الى المحكمة الجنائية الدولية لفضح الجرائم الاسرائيلية والتي كان آخرها قيام المستوطنين بسرقة 130 شجرة زيتون في قرية الساوية قرب محافظة نابلس في الأيام الماضية. هذا، وكان الوزير المالكي قد أكد على أهمية متابعة قرار الاتحاد الأوروبي بتوسيم منتجات المستوطنات الاسرائيلية وتطبيقه في محاولة للجم الساسة الاسرائيليين ومنعهم من الجنوح نحو المزيد من المواقف اليمينية المتطرفة والمنادية بنسف مبدأ حل الدولتين والمطالبة بضم الضفة الغربية لاسرائيل، والتصويت على العديد من القوانيين العنصرية كتلك المتعلقة بالمسجد الأقصى المبارك ومنع الأذان وغيرها من العلامات الدالة على تخبطها في غياهب التعصب الأعمى الذي يسعى الى تحويل الصراع بوصفه صراعاً دينياً وليس سياسياً يصعب حله والذي من شأنه أن يؤبد الصراع ويأخذه الى دهاليز لا يحمد عقباها، وكذلك رفض هذه الحكومة للقرارات الدولية خاصة قرار مجلس الأمن 2334 بخصوص وقف الاستيطان، مجددا تأكيده على التزام القيادة الفلسطينية بالعملية السلمية، لتحقيق الدولة الفلسطينية عن طريق الأهداف المشروعة سواء بالطرق الدبلوماسية أو المقاومة الشعبية السلمية. وبشأن التلويح الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية من تل ابيب إلى القدس، أكد الوزير المالكي بأن هذه المسألة ستشكل سابقة خطيرة، محذراً من المغبة التي قد تنشأ إن تم تنفيذ الأمر على المنطقة ككل، ووضع المالكي نظيره الايطالي بمخرجات زيارة مبعوث الرئيس الأمريكي ترامب الى المنطقة ولقائه بخامة الرئيس محمود عباس يوم أمس، مؤكداً على أهمية فتح وتكثيف قنوات الاتصال مع الادارة الامريكية الجديدة خاصة بعد مكالمة الرئيس ترامب ودعوته للرئيس الفلسطيني بزيارة البيت الأبيض واحتمالية طرح مبادرة أمريكية لعملية السلام. وفي سياق العلاقات الثنائية، بحث المالكي مع نظيره الايطالي الامكانيات لعقد اللجنة الوزارية الفلسطينية الايطالية المشتركة في النصف الثاني من هذا العام 2017 وبحث سير عملية تطبيق الاتفاقيات بين الجانبين، مطالباً نظيره الضيف بضرورة اعتراف الجمهورية الايطالية بدولة فلسطين في محاولة لحماية مبدأ حل الدولتين،خاصة وان البرلمان الايطالي قد طالب عام 2015 الحكومة الايطالية بالاعتراف بدولة فلسطين، موضحاً بأن هذا الاعتراف هو حق طبيعي للشعب الفلسطيني في اقامة دولة المستقلة التي أقرتها المواثيق والقرارات الدولية على حدود الرابع من حزيران/يونيو من العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية أسوة بالدول الاوروبية التي اعترفت بنا، مشدداً أن هذا سيدعم الحل وليس تعقيده كما يروج إسرائيلياً. كما شكر المالكي الحكومة الايطالية على ما تقدمه من تدريب للدبلوماسيين الفلسطينيين بشكل دوري في تورينو حول تطوير مهارات الاتصال والاعلام للدبلوماسيين، وبحث امكانية عقد الدورة التدريبية هذا العام. من جانب آخر، شكر الوزير أنجلينو ألفانو نظيره الفلسطيني على حفاوة الاستقبال، مؤكدا أن وجوده في دولة فلسطين فرصة لتوثيق العلاقات بين البلدين في كافة المجالات، مؤكدا على موقف الحكومة الايطالية المنادي بضرورة ايجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية مناديا بضرورة عودة الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الى طاولة المفاوضات، كما شدد على ان ايطاليا ستبقى تدعم الفلسطينيين من أجل تحسين وتعزيز واقعهم الاقتصادي والتنموي وبناء مؤسساتهم الشفافة وتعزيز الحكم الرشيد وكذلك كل المجالات التي من شأنها تطوير العلاقات بين الجانبين من جهة وعلاقة فلسطين والاتحاد الاوروبي من جهة أخرى، مضيفاً ان بلاده ستواصل دعم الفلسطينيين في تدريب قوات الامن الفلسطيني والتي وصلت حتى الان الى 1500 عنصر امني، مؤكداً على أن اللجنة الوزارية المشتركة ستعقد اجتماعها الثالث في ايطاليا في النصف الثاني من هذا العام. كما أكد ألفانو أن ايطاليا ترغب في المساهمة في إعادة بناء افق سياسي من اجل حل الدولتين، الذي يعد السبيل الوحيد للمضي قدماً في أمن وسلام المنطقة والاقليم والعالم. وفي سياق متصل، بحث الطرفان امكانية عقد مشاورات سياسية بين وزارتي خارجية البلدين في العاصمة الايطالية روما في شهر آيار او حزيران من هذا العام. كما اتفق الجانبان على ان تأخذ ايطاليا دورها الذي يليق بموقعها كدولة جارة ودولة محورية في الاتحاد الاوروبي ذات موقف محايد وصديق للطرفين من أجل تقريب وجهات النظر بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي لاستئناف المفاوضات المتوقفة للوصول الى الحل الذي يحظى باجماع دولي، كما تم الاتفاق على ان تكون ايطاليا طرف ثالث يدعم المشاريع التي تنفذها الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي في افريقيا، حيث تقدم فلسطين الخبراء والخبرات في مجالات متعددة منها الطب والهندسة والزراعة والطاقة الشمسية وغيرها. وحضر اللقاء، من الجانب الفلسطيني وكيل وزارة الخارجية السفير د.تيسير جرادات، ومساعد الوزير للشؤون الاوروبية السفيرة د. أمل جادو، ومن الجانب الايطالي القنصل العام الايطالي فاليو سوكولويسز، والمستشار السياسي للوزير الايطالي جايان لورينزو كورنادو، وعدد آخر من المسؤولين من الطرفين.

شارك هذا الخبر!