ووجه التحية للسيدة خلف وما جاء على لسانها في المؤتمر الصحفي ، الذي عقدته في العاصمة اللبنانية بيروت، يوم أمس الجمعة ، بأن قرار استقالتها جاء بصفتها إنسانا سويا، تؤمن بالقيم الإنسانية السامية ، والتي أسست عليها منظمة الأمم المتحدة، وتؤمن أن التمييز ضد أي إنسان على أساس الدين أو اللون أو العرق أمر غير مقبول ولا يمكن أن يكون مقبولا بفعل سلطان القوة، وأن قول الحق في وجه جائر ليس حقا فحسب وإنما واجب ، موجهة بذلك صفعة قوية لموقف أنطونيو غوتيريس ، الذي فضل الاستجابة للضغوط التي مورست عليه من كل من حكومة اسرائيل والادارة الاميركية لسحب التقرير ، الذي تجمع اوساط سياسية وحقوقية اسرائيلية بالذات وأوساط سياسية وحقوقية دولية عديدة . بأنه يعكس حقيقة قائمة بأن اسرائيل تبني نظاما بائسا من الفصل العنصري في الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران 1967 وفي مناطق 1948
وأعاد تيسير خالد الى الذاكرة القريبة والحية موقف الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من قرارات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) نهاية كانون الثاني الماضي ، التي اعتبرت المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف تراثا إسلاميا خالصا لا علاقة لليهود به ، واعتراضه على تلك القرارات بموقف جاء مخالفا لجميع الأعراف القانونية والدبلوماسية والإنسانية، وشكل تجاوزا لدوره كأمين عام من واجبه احترام قرارات الهيئات والمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة وطالبه التوقف عن تنصيب نفسه مروجا لأساطير العرافين ومدافعا عنها للتغطية على سياسة التهويد وهدم المنازل والتطهير العرقي الصامت ، التي تمارسها اسرائيل ضد المواطنين الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة .