الشريط الاخباري

الأسرى قضية غياب أم قضية أسباب

نشر بتاريخ: 23-03-2017 | أفكار
News Main Image

بقلم/ المحامي سمير دويكات لزاما علينا أن نستمر أن نكتب للأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، اسري الحرية والقضية وأسرى فلسطين، فعلي الرغم من إجراءات الاحتلال، وأجندات البعض التي تغيب هذه القضية وما جرى أخيرا من ضغوطات ضد الذين يقامرون ضد القضايا الوطنية إلا أنها تعتبر قضية من أولى القضايا التي تبقى كأجندة وطنية لكل الوطنيين في فلسطين وشرفاء العالم. فالقانون الذي يحكم هذه القضايا هو قانون الطبيعة الذي أعطى للشعوب الحق بحرية مطلقة للعمل من اجل دحر الاحتلال وهنا للفلسطينيين الحق في مقاومة أخر صهيوني موجود في فلسطين، وقضية الأسرى الذين يقضون زهرات شبابهم بالسجون الأولى أن تكون على أولى سلم أولويات العاملين في القيادة الفلسطينية وكافة المهتمين والحقوقيين وغيرهم. وبالتالي فإننا مطالبون بإيجاد حلول منطقية للتأثير على القرار الدولي بكافة مستوياته أو السلوك مسالك قادرة على تحرير الأسرى بطرق قانونية ومنطقية بعيدا عن الأجندات المأجورة التي أثرت المناصب والمال على الحقوق الفلسطينية. فيكفي من يعمل في هذا الشأن أن يذهب لزيارة أسير ليرى كم يتكبد الأسرى المعاناة وكم يحتاج الأسير إلى تكاليف كما رتبتها الاتفاقية أو السلوكيات التي فرضت في السنوات الأخيرة، فأصبحت الشركة الإسرائيلية (إسرائيل) لا تتكلف بأي شيء وبالمقابل أهل الأسرى أصبح لديهم مصاريف كبيرة وعالية ولا يقدرون على تحملها في بعض الأحيان، وبالتالي أي مردود مالي للأسرى من الصناديق أصبح ينفق عليهم. وما يجرى داخل أروقة المحاكم العسكرية الصهيونية لا يرقى إلى الحد القليل من المحاكمات العادلة، في حرية الأسير في الحضور وعلنية المحاكمات وإجراءات الدفاع، إذ تتم المحاكمات عبر صفقات جائرة وغير قانونية ولا تمثل قضية اسرى بل يتم التعامل معهم بوحشية الإجراء وسوء الفعل وأقبية السجون لا تناسب وضعهم ولا يتم تكييف معيشتهم وفق ما يتطلبه القانون الدولي ووجبات غذائهم أشبه ما تكون غير صحية عدا عن الإهمال وصعوبة التنقل وغيرها من الإجراءات التي لا ترقى لأي درجة من سلم العدالة. أضف إلى صعوبة أو عدم يسر التقاء الأسرى بمحاميهم والحقوقيون الدوليون وتغييب أخبارهم، فهي كلها إجراءات تهدف إلى تغييب الأسرى في سجون ومعتقلات الصهاينة وضياع شبابهم، والتي تذهب في الأحكام الغير مبررة والتهم التافهة. إن ملف الأسرى يلزم أن يسبق كل الملفات لان كل الملفات يمكن أن تقف صامدة في وجه الزمن أما الأسرى فيضيع شبابهم ويجب أن يكون لهم الدور البارز في قيادة الدفة والدولة وهم خير من المرتزقة الذين يسرقون الناس والدولة.

شارك هذا الخبر!