الشريط الاخباري

حرج كبير في حماس وعدم التوصل الى اي خيط يقود الى قتلة فقها

نشر بتاريخ: 27-03-2017 | قالت اسرائيل , PNN مختارات
News Main Image

رام الله/PNN- قالت صحيفتي "يسرائيل هيوم" و"يديعوت أحرونوت" العبريتين، اليوم الاثنين، ان حماس واصلت امس، اتهام اسرائيل بالمسؤولية عن اغتيال مازن فقها، وتوجيه تهديدات تقول ان "حماس لن تجلس مكتوفة الأيدي". وقال محمود الزهار لوسائل اعلام عربية: "ليست لدينا ادلة ثابتة حول هوية قتلة فقها، لكننا تعرف من نفذ عملية القتل، والجناح العسكري سينتقم من كل من شارك في القتل".

وحسب "يسرائيل هيوم" فقد هدد الجناح العسكري لحماس، امس، بأن اسرائيل ستدفع ثمن اغتيال فقها، وجاء في البيان ان "العدو الصهيوني سيندم على اليوم الذي فتح فيه معادلة الاغتيال الهادئ". ولوحظ انه خلافا لاتهاماتها السابقة للشاباك بالوقوف وراء عمليات الاغتيال، فقد اتهمت هذه المرة الموساد الاسرائيلي باغتيال فقها.

ونشر موقع صحيفة القدس نقلا عن مصدر رفيع في الجناح العسكري الاسرائيلي بأن اجهزة الامن الاسرائيلية وضعت اليد على اشرطة التقطتها كاميرات حراسة، وتوثق للاغتيال. وحسب التقرير فان فقها وصل الى منزله بالسيارة ومعه زوجته واولاده، وبعد نزول العائلة ودخولها الى المنزل، توجه الى موقف السيارات، وهناك كانت في انتظاره الخلية التي اطلقت النار على القسم العلوي من جسمه من نقطة الصفر.

في هذه الأثناء اعلن المتحدث باسم وزارة داخلية حماس، اياد البزم، امس الاحد، عن اغلاق معبر ايرز امام حركة المرور حتى اشعار آخر، وذلك في اطار الخطوات الأمنية التي تم اتخاذها في اعقاب الاغتيال الذي ينسبه التنظيم الى اسرائيل.

وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" في هذا الصدد انه بعد اكثر من يومين على اغتيال مازن فقها في قطاع غزة، لا تملك حماس أي طرف خيط يقودها الى معلومات ملموسة حول منفذ او منفذي عملية الاغتيال او من قدم لهم المساعدة. ولا يعرف احد في غزة كم كان عدد الذين نفذوا العملية وكيف وصلوا وكيف هربوا، ولم يكن هناك أي شاهد على العملية ولم يسمع احد دوي الرصاصات الأربع التي اصابت رأس فقها.

وينعكس الاحراج الكبير الذي تشعر به قيادة حماس في القرارات التي اتخذتها الحركة امس، حيث فرضت حصارا على كل المعابر من والى القطاع، ومنعت الدخول والخروج الشامل للفلسطينيين والعرب او حتى الجهات الدولية. ووفقا لذلك يمنع كل من يتواجد في القطاع من المغادرة عبر معبر ايرز او معبر رفح في اتجاه مصر. كما منعت حماس الصيادين من الخروج الى البحر خشية ان يستغل من له علاقة بالاغتيال الطريق للهرب الى اسرائيل او مصر. وتم نشر قوات حماس بشكل مكثف على امتداد الحدود مع اسرائيل ومصر، لمنع هرب أي شخص قد يرتبط بالعملية.

وقال مصدر في الجهاز الامني الفلسطيني لصحيفة "يديعوت احرونوت" انه حسب المعلومات المتوفرة لديهم، فان حماس تبحث في الظلام في كل ما يتعلق بعملية الاغتيال. وقال ان شكل العملية يدل على تنفيذها من قبل قوة خاصة دخلت الى القطاع وخرجت منه فور تنفيذ العملية، وليس بواسطة عملاء فلسطينيين من داخل القطاع. وتكهنت جهات في القطاع بأن منفذ العملية او المنفذين وصلوا وهربوا عبر البحر. ففقها يقيم في حي تل الهوا القريب من البحر، وهذه الحقيقة تعزز هذا الاعتقاد.

في هذا الموضوع قال العميد احتياط د. شاؤول شاي، مدير قسم الدراسات في معهد السياسة والاستراتيجية في المركز بين المجالي في هرتسليا، لصحيفة "يسرائيل هيوم"، انه "يجب ان نأخذ في الاعتبار بأنه توجد في غزة قوى مختلفة، ويمكنها نظريا، ان تكون معنية بالاغتيال، سواء بفعل خلافات داخلية في حماس، او الصراع مع السلفيين، وبالطبع يمكن ان تكون جهات خارجية هي التي اغتالته". وحول ما اذا كان يعتقد بأن حماس قد تطلق الصواريخ على اسرائيل، ردا على الاغتيال، قال د. شاي: "اعتقد انه من دون التطرق الى مسألة تدخل اسرائيل، فان التنظيم يتهم اسرائيل بالمسؤولية عن الحادث، ولذلك خلق الالتزام بالعمل ضد اسرائيل. اعتقد ان حماس ليست معنية في هذه الاثناء، بالتصعيد مع اسرائيل في القطاع، وستطمح الى الانتقام في ظروف اخرى".

شارك هذا الخبر!