الشريط الاخباري

ارتفاع حجم التصدير الحربي الاسرائيلي لاوروبا وافريقيا

نشر بتاريخ: 30-03-2017 | قالت اسرائيل , PNN مختارات
News Main Image

بيت لحم/PNN- بينت معطيات وزارة الحرب الإسرائيلية، نشرت مؤخرا، أن حجم التصدير الأمني الإسرائيلي لدول أفريقيا قد ارتفع بنسبة 70% في العام الماضي 2016، مقارنة بالعام 2015، في حين سجل التصدير الأمني إلى أوروبا رقما قياسيا في العقد الأخير.

وتشير التقارير إلى أن تصاعد الهجمات الإرهابية في العالم، والحرب على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، بالإضافة إلى تصاعد موجات الهجرة، كانت ضمن العوامل التي وظفتها إسرائيل لزيادة مبيعاتها في مجال التصدير الأمني، وبضمن ذلك طائرات مسيرة (بدون طيار) وأجهزة رصد ومتابعة ورادارات ومنصات إطلاق نار، ومنظومات دفاعية أخرى جوية وإلكترونية.

وتتصل هذه المعطيات بحجم الصفقات الأمنية التي تم التوقيع عليها. كما تتصل بعقود جديدة وقعت عليها الصناعات الحربية الإسرائيلية مع الجيوش الأجنبية والمنظمات في كافة أنحاء العالم، والتي وصلت إلى 6.5 مليارد دولار، ما يعني تسجيل ارتفاع بقيمة 800 مليون دولار على الصفقات التي عقدت في العام 2015، حيث وصل حجم التصدير الأمني إلى 5.7 مليار دولار.

وبينت المعطيات أن التصدير الحربي موجه أساسا إلى دول آسيا، وخاصة الهند، التي تبدي اهتماما متصاعدا بالتطورات التكنولوجية الإسرائيلية.

وكان قد تم في العام الماضي التوقيع على عقود بقيمة 2.6 مليار دولار مع دول آسيوية، أي بزيادة 300 مليون دولار عن العام 2015.

في المقابل، فإن التصدير الحربي لأوروبا وصل في العام 2016 إلى 1.8 مليار دولار. وتعزو الصناعات الحربية الإسرائيلية هذا الارتفاع إلى "المخاوف المتصاعدة من تنفيذ عمليات، وأزمة المهاجرين، ومشاركة عدد من الجيوش الأوروبية في الحرب على تنظيم الدول الإسلامية (داعش)".

ويشير مسؤولون في الأجهزة الأمنية إلى أن عددا من الدول الأوروبية معنية بالتكنولوجيا الإسرائيلية ذات الصلة بمواجهة "التهديدات الإرهابية وحماية الحدود". ونقل عن ضابط في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي قوله إن الدول التي تعقد صفقات مع "إسرائيل" معنية أساسا بثلاثة أمور "الإرهاب والحدود والحرب الإلكترونية (سايبر)".

إلى ذلك، وصل حجم التصدير الأمني إلى أفريقيا إلى 275 مليون دولار، وإلى 1.2 مليار دولار إلى أميركا الشمالية، و 550 مليون دولار إلى أميركا اللاتينية.

ورغم أن أفريقيا لا تشكل نسبة عالية من التصدير الأمني، إلا أن المبلغ يشكل قفزة كبيرة مقارنة بالعام الذي سبقه حيث وصل حجم التصدير في العام 2015 إلى 163 مليون دولار، علما أنه في السنوات ما بين 2012 وحتى 2015 كان معدل التصدير يصل إلى 200 مليون دولار.

يذكر في هذا السياق أن التماسات قدمت في الماضي تطالب بنشر تفاصيل عن التصدير الحربي لبعض دول أفريقيا، مثل رواندا وجنوب السودان. وكانت تقارير سابقة قد ادعت أن إسرائيل تزود جنوب السودان بأجهزة رصد ومتابعة، وأن جيش وضباط جنوب السودان يستخدمون أسلحة من إنتاج إسرائيلي، رغم تعهدات "إسرائيل" أمام الأمم المتحدة في العام 2016 بعدم تزويد جنوب السودان بأسلحة فتاكة.

وكانت قد تحدثت تقارير في العام 2016 عن عدة صفقات أسلحة، بينها بيع شركة "ألبيت" مدافع للفيليبين، وبيع شركة "رفائيل" صواريخ "سبايك" لها أيضا، في حين تحدثت وزارة الدفاع في سنغافورة عن شراء رادارات من إنتاج شركة "ألتا" الإسرائيلية.

وتشير المعطيات إلى أن جل صادرات الصناعات الأمنية الإسرائيلية في العام 2016 كانت في مجال تطوير طائرات ومنظومات أخرى. وتحدثت تقارير عن تحديث طائرات هندوراس في "إسرائيل"، وإدخال تطوير على الدبابات التايلاندية من قبل شركة "ألبيت". كما أشارت تقارير إلى استخدام سلاح الجو الألماني طائرات إسرائيلية مسيرة (بدون طيار) من طراز "هورن 1" في مالي وأفغانستان. وتحدثت شركة "ألبيت" عن صفقتين مع جيوش أوروبية، الأولى تتضمن بيع أجهزة رصد لكافة المستويات القيادية بقيمة 30 مليون دولار، والثانية بيع أجهزة اتصال بقيمة 40 مليون دولار، وعقدت شركة "رفائيل" صفقة مع جيش ليتوانيا بقيمة 100 مليون دولار.

وكانت أذربيجان من بين أبرز الدول التي عقدت صفقات مع إسرائيل، حيث تحدثت تقارير عن صفقات في العام 2016 شملت شراء مركبات من شركة "بلاسان" تشتمل على منصات إطلاق نار. كما عقدت صفقة أخرى لشراء منظومة "براك 8" للدفاعات الجوية، وصورايخ "سبايك" وطائرات مسيرة (بدون طيار)، وما تسمى "الطائرة المسيرة الانتحارية" من طراز "هاروب".

يذكر في هذا السياق أن الرئيس الأذري، إلهام علييف، كان قد صرح في السابق أن بلاده قامت بشراء أسلحة من "إسرائيل" بقيمة 5 مليار دولار خلال عدة سنوات.

إلى ذلك، أشارت التقارير إلى أن 20% من صفقات الأسلحة كانت تتضمن تطوير طائرات، و 18% وسائل رصد، و 15% صواريخ ومنظومات دفاعية جوية، و 13% ذخيرة ومنصات إطلاق نار، و 12% رادارات، و 8% أجهزة استخبارية وأجهزة حرب إلكترونية.

ويؤكد رئيس دائرة المساعدة الحربية في وزارة الأمن، ميشيل بن باروخ، أن "الارتفاع في العمليات الإرهابية في العالم، والمخاوف من الهجرة، ضاعف من صفقات الأسلحة".

وأشار إلى تميز "إسرائيل" في تطوير الطائرات والمركبات القتالية المدرعة والمنتجات الاستخبارية والحرب الإلكترونية وحماية الحدود والدفاعات الجوية.

شارك هذا الخبر!