الشريط الاخباري

المالكي يطالب الاتحاد الاوروبي بدور بناء وايجابي يليق بثقله على الساحة الدولية لدفع عملية السلام

نشر بتاريخ: 30-03-2017 | سياسة
News Main Image

رام الله/PNN- إستقبل وزير الخارجية الدكتور رياض المالكي في مكتبه بمقر وزارة الخارجية في رام الله صباح هذا اليوم المبعوث السويدي لعملية السلام السفير بير أورنيوس، بحضور سفيرة بلاده لدى فلسطين الآنسة آن صوفي نلسن، والسفيرة أمل جادو مساعد الوزير للشؤون الأوروبية، وعدد آخر من المسؤولين من كلا الجانبين.

وفي بداية حديثه نقل السفير أورنيوس تحيات القيادة في ستوكهولم الوزير المالكي، وحرصهم على تحقيق الأمن والسلام لكافة الأطراف في المنطقة، مبيِّناً أنَّ بلاده تريد أن ترى بنفسها ما يمكن أن تساعد به للدفع قدماً بإتجاه تحقيق السلام وإنجاز الدولة الفلسطينية المستقلة طبقاً لحدود الرابع من حزيران، موضِّحاً أنه مسرور مما يتحقق على الأرض فلسطينياً بالرغم من الواقع المعاش، وبيَّن بأنه مسرور لمجيئه لدولة فلسطين التي تعترف بها مملكة السويد، منوِّهاً إلى أن إعتراف بلاده بفلسطين هو حق مشروع ومباشر، ولم يأتِ مكافأة للفلسطينيين على شكل شهادة حُسن سلوك، ولهذا فإننا ندعو المجتمع الدولي أن يأخذ دوره الفاعل في إبقاء حل الدولتين حلاً حيوياً وواجب تطبيقه لما فيه مصلحة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي وكذلك المنطقة والعالم.

من جانبه قدَّم المالكي للسفير أورنيوس شرحاً مفصلاً حول كافة قضايا الساعة والمجريات على الساحة الفلسطينية والدولية، منها ما حصل في الإسكوا والتداعيات التي ترتبت عليه وإنتهى بسحبه، وكذلك النجاح في مجلس حقوق الإنسان والذي يدلَّل على أن هناك ضميراً دولياً حيَّاً يرى الحق حقاً وما زال ينطق به. فيما إنتقد المالكي مقاطعة دول من الإتحاد الأوروبي للبند السابع في مجلس حقوق الإنسان، كما طالب المالكي بوجوب العمل بشكل واضح وشامل حيال كافة القضايا، مستغرباً من الإنتقادات التي لا تقود إلى بيانات إدانة، معرباً عن أمله أن يقوم الإتحاد الأوروبي بدور بناء إيجابي وفاعل يليق بثقله وحجمه على كافة الأصعدة على الساحة الدولية. و إنتقد المالكي تجديد المفاوضات مع إسرائيل بخصوص معاهدة الإتحاد، في الوقت الذي يتم فيه تأجيل محادثاتنا بخصوص إتفاقية الشراكة الكالمة مع الإتحاد الأوروبي.

كما وضع المالكي المبعوث أورنيوس بصورة مجريات القمة العربية في عمان، حيث عبَّر سروره من نتائجها، مبيناً أنه كانت قمة فلسطينية بإمتياز، لأنها أكدت على القضية الفلسطينية هي أم القضايا في العالم العربي، فهي القضية الأساس وهي بوصلة الأمة على إختلاف المشارب والإثنيات، كما بيّن أنَّ الإجتماع الثلاثي الذي جمع الرئيس بكل من جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين والرئيس المصري عبد الفتاج السيسي، جاء في ظل تنسيق المواقف العربية خدمةً للقضية الفلسطينية، وكذلك للإطلاع على وجهة النظر الفلسطينية، ذلك قبل اللقاءات التي ستجمع قيادتي مصر والأردن بالرئيس الأمريكي وأركان إدارته في واشنطن في القريب العاجل، وكذلك اللقاء المرتقب بين الرئيسين الفلسطيني والأمريكي فيما بعد.

وأعرب المالكي عن أمله في أن تلعب الإدارة الأمريكية دوراً متوازناً وبناءً في عملية السلام، وأن ما إنتهت اليه القمة العربية، هو أن لا مفاوضات إقليمية قبل التوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وأن مبادرة السلام العربية في بيروت عام 2002 هي الأرضية الصالحة والمقبولة بشكل جمعيٍّ لإيجاد حل شامل يضمن الأمن والسلام لجميع الأطراف. وكذلك جرى التأكيد أن لا للدولة ذات المؤقتة أو ذات الحدود المؤقتة، وقد حضر القمة العربية مبوثون من الولايات المتحدة وروسيا الإتحادية وفرنسا، وكان الإجماع وأمام كل الحضور بأن القضية الفلسطينية هي مفتاح الحل، أي أنها هي مفتاح الأمن والسلام في المنطقة والعالم.

وبيّن المالكي أن توجهاتنا للهيئات الدولية لم ولن يكن تحدٍ لأحد أو لإلحاق الضرر بأحد، بل على العكس من ذلك كان لوقف التمادي ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني ومستقبله، وأننا سنستمر في طرق جميع الأبواب العربية والإقليمية والهيئات الدولية بما فيها الأمم المتحدة ومؤسساتها على إختلافها بغية الحد من تمادي الإحتلال بممارساته القمعية والساعية لإجهاض أي مبادرة تقود لأفق يحقق الأمن والسلام للجميع. وأننا فعلاً قلقون من الذي أعلنته مندوبة الولايات المتحدة عن الدور الذي يمكن أن تلعبه الإدارة الأمريكية ضد منتقدي إسرائيل، مطالباً العالم أن ينظر لحقيقة ما يجري على الأرض، نحن نبني وهم يهدمون، نحن ننادي بالحياة وهم في كل يوم يقتلون ويعتقلون، وللأشجار يقتلعون، وللأماكن المقدسة يدنسون. ومع كل هذا نحن مصابون بمرضٍ لا شفاء منه إسمه الأمل. الأمل بالمستقبل والحياة الخالية من الإحتلال والإنتهاكات والإذلال، الأمل القائم على العدل والمساواة.

شارك هذا الخبر!