الشريط الاخباري

الخارجية: نتائج القمة وتاثيراتها ستظهر خلال الاسبوعين القادمين

نشر بتاريخ: 30-03-2017 | سياسة
News Main Image

رام الله/PNN- حققت القمة العربية التي أنهت أعمالها بالأمس، عديد الانجازات وتغلبت على الكثير من الاشكاليات، وتمكنت من حل معظم الخلافات التي كانت قائمة بين بعض الدول العربية، حيث وفرت مناخاً أكثر ايجابية للعمل العربي المشترك، وأعادت زخم التنسيق العربي خاصة في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، كما وضعت القمة القضية الفلسطينية على سلم أولويات العمل العربي المشترك واهتماماته ومتابعاته على المستويين الاقليمي والدولي، مما وفر شعوراً لدى المراقبين والساسة بإمكانية البناء على ما أنجز لصالح القضية الفلسطينية وقضايا العرب الأخرى. وجاء إجتماع القمة الثلاثي المصري الأردني الفلسطيني، الذي عقد على هامش القمة كأوضح تعبير عن ذلك، خاصة وأن كل من القادة الثلاث على موعد قريب في واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. في هذا اللقاء تم تنسيق المواقف في ما يجب أن يقال أو يركز عليه بخصوص القضية الفلسطينية والتوافق عليها، كما شكل حالة دفع عربية إيجابية لدعم الموقف الفلسطيني خلال الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس محمود عباس الى واشنطن، وذلك في إطار التأثير في مراحل تبلور الموقف الأمريكي الجديد من الصراع الفلسطيني الاسرائيلي والعربي الاسرائيلي.

إن تواجد مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص، جايسون غرينبلات، في القمة واستماعه الى غالبية المداخلات التي بدورها أكدت على مركزية القضية الفلسطينية، والموقف العربي من قضية الاستيطان أو من أية خطوات أخرى قد تقدم عليها الادارة الأمريكية أو تقوم بها سلطات الاحتلال، بالاضافة الى عقده لعديد اللقاءات مع مختلف القادة والمسؤولين العرب الذين حضروا القمة، واستماعه الى نفس النصائح والتأكيدات، ربما يساعد كل ذلك في بلورة الموقف الأمريكي الجديد بطريقة أكثر إتزاناً مما كان يلوّح به، أو كانت تدفع به الحكومة الاسرائيلية ومؤيديها في واشنطن.

ترى الوزارة أن الاختبار الحقيقي لنجاح هذه القمة، ونجاح حجم هذه الجهود التي بذلت ما قبلها وخلالها سيتم قريبا جداً، وذلك خلال الزيارة التي سيقوم بها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بداية الأسبوع القادم الى واشنطن، والتي سيليها مباشرةً زيارة أخرى لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين. بدورنا سنعمل على تقييم نتائج ومخرجات هاتين الزيارتين الهامتين لواشنطن، من أجل تحديد شكل وطبيعة الزيارة التي سيقوم بها الرئيس محمود عباس لواشنطن، مستفيدين من زخم الزيارتين أو مستفيدين من العبر والدروس والمخرجات لصالح نفس الجهد والموقف الذي تم التوافق عليه في اللقاء الثلاثي بالأمس.

شارك هذا الخبر!