الشريط الاخباري

الخارجية تطالب المجتمع الدولي بوضع حد لسياسة نتنياهو في تدمير حل الدولتين

نشر بتاريخ: 26-04-2017 | سياسة
News Main Image

رام الله/PNN- أدانت وزارة الخارجية بأشد العبارات المخطط الاستيطاني التوسعي الذي يهدف الى بناء 10 الاف وحدة استيطانية في مطار القدس واراضي قلنديا، في عملية استيطانية هي الأكبر التي تقام في منطقة القدس الشرقية منذ احتلالها عام 1967، بما يؤدي الى قطع التواصل الجغرافي بين القدس الشرقية المحتلة وبين وسط وشمال الضفة الغربية، كما تدين الوزارة تجريف سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساحات واسعة من الأرض الفلسطينية على المدخل الرئيس لبلدة عرابة جنوب مدينة جنين، وهي ارض كانت قد استولت عليها سلطات الاحتلال، واقامت فيها معسكر للجيش بذريعة ان تلك الأراضي خاضعة للسيطرة الأمنية الإسرائيلية. وتدين الوزارة أيضا، اقدام مجموعة من المستوطنين وبحماية قوات الاحتلال على اقتحام ارض فلسطينية كانت قد أقيمت عليها "مستوطنة كديم" في مدينة جنين، والتي تم اخلائها في عام 2005، مرددين الشتائم والكلمات النابية ضد العرب، كما وتدين الوزارة ايضاً اقدام المستوطنين على حرق نحو 100 شجرة زيتون بالأمس مزروعة على مساحة 5 دونمات من أراضي "بيت تعمر" شرق مدينة بيت لحم، وهي ارض قريبة من البؤرة الاستيطانية " ازديبار".

وأكدت الوزارة ان الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تطلق يد جيشها وعصابات المستوطنين، لتصعيد اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين واراضيهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم، في محاولة مكشوفة للتشويش على الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها السيد الرئيس محمود عباس لواشنطن، في مسعى احتلالي متواصل لخلط الأوراق وترتيب الأولويات وفق المصلحة الإسرائيلية، عبر العمل لتوتير الأجواء والمناخات، واستدراج المزيد من العنف والتطرف، علماً بأن الاحتلال والاستيطان هما ابشع اشكال الإرهاب والتطرف العنيف الذي لازال شعبنا يدفع ثمناً باهظاً له.

من الواضح ان اليمين الحاكم في إسرائيل يستغل الصمت الدولي على جرائم الاحتلال لتصعيد عدوانه ضد الشعب الفلسطيني، ولتنفيذ ايديولوجياته الظلامية القائمة على تكريس الاحتلال وسرقة المزيد من الأرض الفلسطينية وتهويدها، واغلاق الباب امام فرصة احياء عملية السلام على أساس حل الدولتين، وتقويض إمكانية قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيا وقابلة للحياة وذات سيادة الى جانب إسرائيل. إن حجم هذه الاجراءات وتكرارها، يشير الى استهتار اسرائيلي وتحدي للمجتمع الدولي بشكل غير مسبوق، واستمرار غياب رد الفعل الدولي حيال هذه الاجراءات الخطيرة أو تجاهلها أو الاكتفاء ببيانات الادانة لم يعد يكفي أو يردع اسرائيل عن الاستمرار في هذا النهج الخطير الهادف الى تدمير حل الدولتين بشكل كامل، وعليه، لم يعد المطلوب بيانات ادانة وانما اجراءات عملية مباشرة تبدأ من البيت الابيض وعبر مجلس الامن الدولي والاتحاد الأوروبي والافريقي وعدم الانحياز والاسلامي واليونيسور وغيرها. يجب اعلان أن نتنياهو لم يعد شريكا للسلام وهو غير مؤهل لذلك، كما يجب اتخاذ خطوات عملية لاجبار حكومة اسرائيل على التراجع عن هذه الاجراءات، واظهار الشجاعة الكافية لدى المجتمع الدولي وقياداته أمام هذه الجرائم الاسرائيلية، بما يكفي لحماية الوجود الفلسطيني على أرضه.

شارك هذا الخبر!